- معلومات عامة عن تاريخ القرية
- قصة تأسيس القرية بني-نعيم
- سبب التسمية بني-نعيم
- الخرب في القرية بني-نعيم
- المساجد والمقامات بني-نعيم
- تاريخ القرية بني-نعيم
- الموقع والمساحة بني-نعيم
- الباحث والمراجع بني-نعيم
- السكان بني-نعيم
- تفاصيل أخرى بني-نعيم
- التعليم بني-نعيم
- الآثار بني-نعيم
- عائلات القرية وعشائرها بني-نعيم
خارطة المدن الفلسطينية

تاريخ القرية - بني نعيم - قضاء الخليل
بني نعيم تتبع محافظة الخليل. تقع إلى جهة الشرق من الخليل على بعد 7 كم تقريباً وتربطها بها عدة طرق معبدة. عرفت بلدة بني نعيم في العهد الروماني باسم قرية كفار بروشا الحصينة. وبعد الفتح العربي الإسلامي عرفت باسم كفر بريك. ولما نزل النعيمات من عرب الحناجرة جنوبي فلسطين واستقرت طائفة منها في ناحية كفر بريك نسبت القرية إليهم، وأصبحت تعرف منذئذ باسم بني نعيم.
وقد كانت هذه البلدة، مدينةً كنعانية عربية، وردت في مسلّة الفرعون مرنفتاح، تحت اسم: بنو عام. وفيها كان العماليق، وهم فرعٌ كنعاني، كان يطلق عليهم، لقب الجبّارين، وهم أجداد اللخميين، الذين كانوا ينتشرون في كل أنحاء فلسطين. وهكذا انتسبت إلى هذه المدينة الكنعانية: بنوعام، معظم عشائر النعيمي، فهي الخزّان الأصلي لهذه القبائل، التي انتشرت في فلسطين وسوريا ولبنان والأردن والعراق والخليج، وقد كانوا فروعاً من قبائل بني لخم العربية الكنعانية.
أمّا الرواية الثانية، الموثقة تاريخياً، فهي انتسابُ الراهبين المسيحيين الخليليين: نعيم وتميم إلى بنو عام، وهما أول من أعلنا إسلامهما أمام الرسول، وعادا سراً إلى فلسطين في العهد الروماني. ومنحهما الرسول، ما يُسمّى في التاريخ: إقطاع آل الداري؛ عمل الأخ الأكبر تميم الداري في الفقه الإسلامي، وكان شقيقه الأصغر نعيم، مسؤولاً عن الأرض. لهذا كان نعيم الداري، ينتسب إلى بنو عام، التي دفن فيها في خربة بني دار الواقعة في بلدة بني نعيم الحالية.
وهكذا لا تناقض بين الروايتين: الأرجح أنَّ مدينة بنو عام الكنعانية، تمّ تحريفها لغوياً إلى بني نعيم، أو أطلق عليها الاسم، منذ بداية الإسلام، نسبة لنعيم الداري، فلا تناقض، لأنّ نعيم الداري، ينتمي أصلاً إلى بنو عام الكنعانية.
وقد كانت عناقيد العنب، منقوشة على الأحجار الكنعانية، والرومانية، والبيزنطية. أما فلسطين، فقد اتحد فيها الشعبان: الفلسطي، والكنعاني، في أرض فلسطيم. وذكر اسمها مرّات عديدة في كتاب هيرودوت أبو التاريخ، بينما لم يرد أي ذكر فيه لبني إسرائيل على الإطلاق. لقد تمّت إضافة ذلك، لاحقاً.
وينتسب إلى بلدة بني نعيم، موسى بن نصير فاتح الأندلس، الذي ولد في هذه البلدة. واشتهرت بالعنب والتين النعيمي، والسمن النعيمي، والرخام، فالحجر النعيمي بنيت منه القصور في فلسطين والأردن والعراق.