موسوعة القرى الفلسطينية ، مدينة بيت لحم

الموقع والمكانة

  • بيتُ الخبزِ أو مدينةُ السَّلام، عُرفتْ بقدَاسَتِها عندِ المسيحيينَ في شتّى أنحاءِ العالمِ لولادةِ السَّيدِ المسيحِ عليهِ السّلامُ في مغارَتِها، تقعُ على بُعدِ حوالي عَشَرةِ كيلومتراتٍ جنوبَ القدسِ.
  • أسَّسهَا الكنعانيون، ويعودُ تاريخُهَا إلى ثلاثةِ آلافِ سنةٍ قبلَ الميلاد.
  • مكانَتُها الدينيّةُ جعلتْهَا محطَّ أنظارِ الملوكِ والأباطرةِ والأشرافِ، وخاصةً الملكةَ هيلانة والدةَ الإمبراطورِ قُسطنطينَ الأوّل، حيثُ شُيّدَت فيها كنيسةُ المَهدِ عامَ سِتةٍ وعشرينَ وثلاثمئةٍ للميلاد.

الحكم 

  • فتحَهَا المسلمونَ في عهدِ خلافةِ عُمرَ بنِ الخطّابِ رضيَ اللهُ عنه، حيثُ أمرَ الخليفةُ ببناءِ جامعٍ مقابلَ كنيسةِ المهدِ سُمّيَ بجامعِ عمرَ بنِ الخطّاب.
  • توالَى على حُكْمِهَا الصليبيونَ و منْ ثَمَّ حرَّرَهَا السُّلطانُ صلاحُ الدينِ الأيوبيّ.
  •  خضعتِ المدينةُ للحكمِ العثمانيِّ عامَ سبعةَ عشر وخمسِمئةٍ وألف، وبقيَ المسيحيونَ فيها يتمتّعُونَ بحريَّتِهِم الدِّينية، التي تحدّثَ عنها الرّحالةُ الفرنسيّ "فولني  "volneyعندَمَا قال: إنّ المسيحيّينَ في بيت لحم يعيشونُ في سلامٍ ووئامٍ مع مواطنيهِمُ المسلمينَ، وجميعُهُم من اليَمَانِيَة، والفلسطينيون حزبانِ؛ يَمانيونَ وقَيسيُّون.
  • في عام اثنينِ وخمسينَ وثمانِمئةٍ وألف سُرقَتْ نَجمةُ الميلادِ من كنيسةِ المهدِ، وكانت أحدَ أسبابِ حربِ القَرْم.

دور المدينة الثوري واحتلالها

  • كانتِ المدينةُ من مراكزِ الثورةِ الفلسطينيةِ أثناءَ الانتدابِ البريطانيّ، وفي الفترةِ التاليةِ لعامِ ثمانيةٍ وأربعينَ وتسعِمئةٍ وألف؛ تطوَّرتْ أحوالُ بيتَ لحم، وزادَ عددُ سُكّانِها نتيجةَ تَدفُّقِ اللاجئينَ من المدُنِ والبلداتِ الفلسطينيةِ إليها.
  • احتلَّتِ القُوّاتُ الصِّهيونيةُ عام سبعةٍ وستينَ وتسعِمئةٍ وألفَ مدينةَ بيتَ لحم، وانسحبَتْ منها عامَ خمسةٍ وتسعينَ وتسعِمئةٍ وألف، ولكنَّ إخفاقَ عمليةِ السَّلامِ أدَّى إلى اجتيَاحِهَا مرَّةً أخرى في العام  ألفينِ واثنين، حيثُ تعرَّضَتْ خلالَهُ كنيسةُ المهْدِ إلى حصارٍ صهيونيٍّ بعدَ أنْ تحصَّنَ فيها فلسطينيون.
  • تعرَّضتِ المدينةُ تحتَ الاحتلالِ الصِّهيونيِّ إلى حملةٍ شَرِسَةٍ من الاستيطانِ، حيثُ يبلغُ عددُ المستوطناتِ والبؤرِ الاستيطانيّةِ في المحافظةِ  ثلاثاً وثلاثينَ.
  • أمّا جدارُ الفصلِ العُنصريُّ فقدَ ابتلعَ آلافَ الدُّونماتِ من أراضي المدينة، فيمَا تبلغُ مساحةُ المناطقِ المعزولةِ بفعلِ الجدارِ مئةً وواحداً وستينَ ألفَ دونمٍ تقريباً.
  • تشتهرُ في بيتَ لحم صناعةُ التُّحَفِ الخشبيّةِ وصناعةُ الصَّدَف، كما تتميّزُ مِنطقةُ بيتَ لحم بجمالِ أشكالِ التَّطريز.

من معالم المدينة المقدسة

  • أهمُّ معالمِ المدينةِ كنيسةُ المهدِ، والتي تُعدُّ أقدمَ كنيسةٍ في العالم، ويوجدُ فيها مجموعةٌ من الأديرةِ مِنها ديرُ مارَ سابا، و ديرُ مارَ الياس، و ديرُ الجنّةِ المقفلة.
  • يقعُ في بيتَ لحم مسجدُ بلالَ وبركُ سليمانَ ومغارةُ الحليب، وآبارُ النبيِّ داوودَ وقصرُ هيرويون.
  • خرَّجتِ المدينةُ العديدَ من قادةِ الجهادِ والمقاومةِ، منهم الشِّهيدُ عاطفُ عبيّات.

 

قرى مدينة بيت لحم