موسوعة القرى الفلسطينية ، مدينة سلفيت
أصل التسمية
اختلفت الآراء وتعددت حول تسمية سلفيت بهذا الاسم، باختلاف النسبة إلى أراضيها والخرب التي تحيط بها، والأقوام التي سكنتها، فلكل منهم سبب اعتمد عليه، حيث أن هناك رأياً يقول: إن السبب في التسمية يعود إلى أن لفظ سلفيت ينقسم إلى قسمين: الأول، سل (السل) المعروف في لغتنا الحالية (وهو الوعاء المنسوج من القصب)، وأما المقطع الثاني، (فيت) ويعني العنب، وبذلك يصبح اسمها سل العنب، وهذا يدل على أن هذه الأراضي كانت مزروعة جميعها بالعنب.
والرأي الآخر يقول: إن سلفيت ذات مقطعين هما: الأول، سل وهو (السل) المعروف في لغتنا الحالية، والمقطع الثاني، (فيت) وهو (الخبز) وبذلك تعني أرض الخير والبركة، ويعود ذلك لكثرة الينابيع فيها؛ حيث يصل عدد الينابيع في سلفيت إلى أكثر من مئة نبع، ومن المرجح أنها سميت بهذا الاسم لكثرة أشجار الكرمة فيها. مما يدل على أن أرضها كانت مشهورة بزراعة العنب إذ يوجد كثير من المعاصر الحجرية التي تم اكتشافها حول المدينة.
ونشأت مدينة سلفيت على تلة جبلية طبيعية جميلة، ويشرف طرفها الغربي على بداية وادي المطوي، في حين يطل طرفها الشرقي على وادي الشاعر.
وهي مدينة قديمة توالت عليها العديد من الحضارات، فهي تعتبر مدينة كنعانية الأصل، وفي فترات لاحقة سكنها الرومانيون والمسلمون، ويوجد العديد من الخرب المنتشرة في أراضيها.
وخلال الحكم التركي كانت سلفيت تتبع ولاية شرق بيروت، وكانت آنذاك تضم العديد من القرى والبلدات المحيطة، حيث أصبحت في عام 1882م مركزاً لقضاء يمتد من مشارف الغور حتى البحر، أدار شؤونه قائم مقام يتبع متصرف نابلس، حيث قامت الحكومة التركية ببناء الدوائر الحكومية ومركز الشرطة ومسجد، وبعد فترة عادت إلى ناحية، وبقيت على ذلك أيام الانتداب البريطاني، حيث تم سلخ قرى كفر قاسم غرباً، وقراوة بني زيد جنوباً، وحوارة وعينبوس شرقاً، ومنذ عام (1965م) عادت مركز قضاء يتبعها إدارياً 23 بلدة وقرية.
وبعد قيام السلطة تم ترفيعها بقرار من المجلس الوطني الفلسطيني إلى محافظة، وبناءً على ذلك تم فتح العديد من المديريات فيها لخدمة أبناء المحافظة.
النشاط الاقتصادي:
النشاط الاقتصادي في سلفيت يعتمد على الزراعة بشكل أساسي وتبلغ مساحة أراضيها الزراعية 23117 دونمًا، ومن أشهر مزروعاتها أشجار الزيتون واللوزيات والعنب والتين والمشمش والتفاح. كما يوجد فيها معاصر حديثة لاستخراج زيت الزيتون، بالإضافة لوجود معاصر قديمة. أما الصناعة فيها فهي بسيطة جداً وتقليدية، مثل: صناعة القش لعمل السلال والصواني والأواني البيتيه.
أبرز المعالم السياحية والأثرية في محافظة سلفيت
البرك الرومانية:
وهي عبارة عن معلم أثري يعود إلى العهد الروماني، وتقع في وسط قرية سنيريا، وتتكون من ثلاث برك رومانية متوسطة الحجم .
خربة أبو البدوي:
وهي منطقة يقال لها الدير، فيها مجموعة من الكهوف الأثرية.
مقام ذو الكفل:
مقام ذو الكفل
يقع في قرية كفل حارس، وهو عبارة عن غرفة فيها قبر ويدعي اليهود أن هذا الضريح يضم أحد الجواسيس الذين أرسلهم موسى عليه السلام إلى بلادنا ويسمى بالعربية ذو الكفل. وفيها أيضاً قبر يشوع، حيث تقول المخطوطات السامرية أن قبر يشوع بن نون موجود في كفل حارس.
خربة الشجرة:
تقع شمال سلفيت، تحتوي على أبنية قد دمرت، وبرج له نوافذ إلى الغرب، وصهاريج منقورة في الصخر.
خربة اللوز:
تحتوي على صهاريج ومدافن. ومازالت بقايا جدرانها التي دمرت ماثلة للعيان
خربة بنت الحبس:
تقع غرب سلفيت وتحتوي على أنقاض غرفة وبقايا جدران وأكوام حجارة.