هي مجموعة الأراضي التي امتلكها أبناء السيد أسعد أفندي الخوري، الذي كان عضو المحكمة النظامية في الفترة 1893-1894م، ومن ثم عضو مجلس إدارة القضاء سنة 1904 وسنة 1908م.
تعتبر عائلة الخوري من العائلات الصفدية المرموقة، وازداد دورها ونشاطها الاقتصادي والسياسي زمن الانتداب البريطاني.
وفي زمن الانتداب البريطاني أيضاً احتكرت العائلة امتياز صيد الأسماك في بحيرة الحولة، وشمال بحيرة طبرية، بعد كان ذلك الامتياز في يد محتكرين يهود، وقد برز اسم العائلة من خلال تصديرهم للأسماك المصطادة من بحيرتي الحولة وطبرية إلى مدن فلسطين والدول المجاورة عبر ميناء حيفا.
بالإضافة لهذا الامتياز، ارتبط اسم الأسرة بمجموعة من الأراضي الزراعية جنوبي سهل الحولة، وعلى ضفاف بحيرة طبرية وتلك الأراضي تتداخل مع أراضي مجموعة قرى كانت قائمة في محيطها.
وعلى هذه الأراضي أقام أبناء أسعد الخوري مزارع متنوعة المحاصيل أبرزها أشجار الحمضيات.
كان المزارعون من أبناء القرى المجاورة يعملون في هذه المزارع مقابل أجر مادي فوري، وفقاً لروايات شفهية لكبار السن في مجموعة القرى الواقعة في منطقة المزارع تلك.
بحكم موقعها الاستراتيجي على ضفاف بحيرتي الحولة وطبرية، احتلت هذه المزارع من قبل الصهاينة وتم استعادتها عدة مرات من قبل الجيش السوري خلال حرب عام 1948، وعند توقيع اتفاقية الهدنة بين سورية وحكومة الاحتلال، كانت هذه المزارع مع عدة مواقع أخرى، بقبضة الجيش السوري، ووفقاً ببنود الاتفاقية، كانت مزارع الخوري من بين المناطق المجردة من السلاح، وفق بنود الاتفاقية، وبالتالي فإنه تم إخراج جميع القوات العسكرية التابعة لكلا الطرفين المتحاربين، ليسهل عقب ذلك على جيش الاحتلال السيطرة على أراضي هذه المزارع وباقي قرى المناطق المجردة، والتي تم احتلالها بشكل نهائي بحلول 30 تشرين الأول 1956.
لم نستطع التوصل لرقم دقيق حول مساحة هذه المزارع، نرجو ممن تتوفر لديه هذه المعلومة تزويدنا بها.