تبتعد القرية عن يافا 16.5 كيلومتر
كانت القرية في رقعة مستوية من الأرض في السهل الساحلي الأوسط، على الضفة الجنوبية لنهر العوجا. وكان خط فرعي صغير من سكة الحديد يصلها بالخط الممتد بين رأس العين ومستعمرة بيتح تكفا (إلى جهة الغرب). وقد أسست قرية المر في عهد السلطان محمود الثاني العثماني (1808-1839)، وكانت لذلك تعرف بالمحمودية أيضا. في أواخر القرن التاسع عشر، كانت المر قرية مبنية بالطوب، وتميزها طاحونة تنتصب قرب النهر المجاور.
صنفت القرية مزرعة في (معجم فلسطين الجغرالةٍ المفهرس) الذي وضع أيام الانتداب. وكان سكانها كلهم من المسلمين.
جاء تقرير الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية أن سكان المر غادروها في 3 فبراير/شباط، جراء حال من (الذعر العام). وبسبب وقوع القرية إلى الشمال الشرقي من بيتح تكفاء ووسط عدة مستعمرات يهودية أخرى، وظن سكانها أنها ستكون هدفا محتملا أوائل الحرب. في أواخر سنة 1947 وأوائل سنة 1948 تعرضت القرى العربية الواقعة بين تل أبيب وحديرا لهجوم شنته قوات عصابتي الهاغاناه والإرغون معا. غير أن صحيفة نيويورك تايمز استشهدت ببيان صدر عن الجيش البريطاني في أواسط مايو/آيار وفحواه أن القوات اليهودية هاجمت المر (التي أشير إليها خطأً باسم أنتيباترس) في ذلك الوقت.
لا مستعمرات إسرائيلية على أراضي القرية. كل ما بقي من القرية بعض المنازل الكبيرة المهجورة، المحفوفة بالنباتات الطويلة الشائكة، وبعض ابار القرية وطرقها غير المستعملة.