البِرْوَة: هي قرية فلسطينية هُجرت ودُمرت أثناء حرب 1948. كانت تقع شمالي فلسطين على بعد 10.5 كيلومتر (6.5 ميل) شرق عكا، وكانت تابعة لقضاء عكا. بلغ عدد سكانها في عام 1945 حوالي 1,460 نسمة، وكان معظمهم من المسلمين وأقلية من المسيحيين. بلغت مساحة أراضيها نحو 13,542 دونم أي ما يعادل (13.5 كم²). ووُرد ذكرها في مُنتصف القرن الحادي عشر للميلاد على لسان الجغرافي الفارسي ناصر خسرو، وقد عُرفت القرية عند الصليبيين باسم Broet برويت خضعت القرية في أواخر القرن الثالث عشر للحكم المملوكي، وفي مطلع القرن السادس عشر انتزع العثمانيون الحكم وبقيت بأيديهم مدة أربعة قرون. أشارت تقارير الرحالة من أواخر القرن التاسع عشر إلى أن البروة كان بها مسجد، وكنيسة، ومدرسة ابتدائية للبنين (مدرسة البنات تم بنائها في عام 1942.(
في فترة الانتداب البريطاني على فلسطين كانت البروة موطنًا لأصحاب النفوذ المحليين الذين كانوا يتوسطون في حل النزاعات بين أهالي القرى المجاورة. خلال ثورة 1936-1939 أصبحت البروة مركزًا للثوار الفلسطينيين ضد الحكم البريطاني. وبحلول أربعينات القرن الماضي فقد العديد من الفلاحين في القرية أراضيهم بسبب الديون التي تفاقمت عليهم، فانتقلوا إلى العمل في المدن المجاورة، مثل حيفا. إلا أن غالبية السكان من الرجال والنساء استمروا في عملهم بالزراعة وبيع الزيتون والحبوب وغيرها من المحاصيل في أسواق عكا.
سقطت البروة في أيدي القوات الإسرائيلية في مطلع يونيو 1948، ثم استعادها أهلها، ثم سقطت مرة أخرى في أواخر يونيو. فر سكانها بما فيهم الشاعر محمود درويش إلى القرى المجاورة ولبنان. تأسس على أراضي القرية في عام 1949 كيبوتس يسعور وفي عام 1950 موشاف أحيهود.