كانت القرية تقع في رقعة مستوية من الأرض فوق مرتفع يعلو بالتدريج نحو الغرب، وكانت شبكة من الطرق الفرعية تربطها برأس الناقورة وببعض القرى الحدودية في لبنان وكان سكانها جميعهم من المسلمين ولهم فيها مسجدان ومدرسة ومركز للجمارك والشرطة لمراقبة الحدود مع لبنان .
كانت أراضي القرية جبلية تتخللها أودية عديدة.كان سكانها يتزودون بالمياه للاستعمال المنزلي من عدة ينابيع وبرك وآبار، وكان معظم الأراضي يستخدم للرعي غير أن السكان كانوا أيضا يزرعون الحبوب والزيتون.
كان في ترشيحا عام 1922 نحو 1.880 نسمة، وازداد عددهم في عام 1931 إلى 2.522 نسمة كانوا يقيمون في 584 بيتاً. وفي عام 1945 قدر عددهم بنحو 4460 نسمة. ولكن عددهم انكمش إلى 639 نسمة في عام 1949 نتيجة لهجرة غالبية السكان اثر العدوان الصهيوني عام 1948.
كان يقام بها سوق اسبوعي يحضره أهالي قرى شمال فلسطين وجنوب لبنان.
بعد الانتهاء من عملية حيرام، اندفعت الوحدات "الإسرائيلية" نحو عدد من القرى قرب الحدود اللبنانية وطردت سكانها وكانت ترشيحا من أوائل القرى التي سقطت وأغلب سكانها يتوزعون في مخيمات لبنان.
أنشأت مستعمرة إيفن مناحم سنة 1960 قرب موقع القرية، كما إن مستعمرة كفار روزنفائد -التي أنشئت سنة 1967-ومستعمرة شتولا -التي أسست سنة 1969- تقعان أيضا على أراضي القرية وقد احتل عدد من المهاجرين اليهود اليوم عشرين منزلاً من منازل القرية التي أطلقوا عليها اسم موشاف شومرا.