تبتعد القرية عن القدس 5 كيلومتر.
كانت القرية تنهض على سفح تل شديد الانحدار وتواجه الشمال والشمال الغربي مشرقة على وادي سلمان. ويمر الطريق العام الممتد بين القدس ويافا جنوبي غربي القرية مباشرة، كما تربطها طرق ترابية بمجموعة من القرى المجاورة.
في سنة 1834 كان الموقع ساحة لمعركة خاضها الجيش المصري بقيادة إبراهيم باشا ضد متمردين محليين على رأسهم حاكم محلي بارز هو الشيخ قاسم الأحمد. وعلى الرغم من هزيمة هذا الأخير. فقد ظلت عائلته ذات سطوة لأعوام كثيرة بعد هذه المعركة وحكمت المنطقة الواقعة جنوبي نابلس من قريتيها الحصينتين (دير إستيا وبيت وزن) اللتين تبعدان نحو أربعين كلم إلى الشمال من لفتا.
كان معظم سكان لفتا من المسلمين، بينما قدر عدد المسيحيين من سكانها في أواسط الأربعينيات من القرن الحالي بعشرين نسمة من مجموع 2550 نسمة يقيمون فيها. وكان وسط القرية يشتمل على مسجد ومقام للشيخ بدر -وهو ولي محلي- وبعض الدكاكين.
فجرت الهاغاناه في الأيام الأولى من الحرب القتال في لفتا، وفي حيين من أحياء القدس متاخمين لها، هما روميما والشيخ بدر. ويذكر أن سكان لفتا غادروها في معظمهم بعد الهجوم على المقهى في 28 ديسمبر/ كانون الأول 1948، ثم سرعان ما حذا الباقون حذوهم. وجرى في إثر هذه العملية عدد من العمليات الأخرى، إذا قامت كل من عصابتي الهاغاناه والإرغون وبالإضافة لعصابة شتيرن بالهجوم تكرارا على روميما ولفتا ونسف أفراد من عصابة الهاغاناه منزل مختار حي الشيخ بدر المجاور، في 11 يناير/ كانون الثاني 1948.
افيمت على اراضي القرية مستعمرة مي نفتوح وغفعت شاؤول وأصبحنا اليوم في جملة ضواحي القدس. المنازل الباقية في الموقع مهجورة في معظمها، مع أن بعضها رمم لتقيم فيه عائلات يهودية. ولم يبق من الحوض الذي شيد حول النبع في وادي الشامي سوى الأنقاض، ويظهر المسجد ونادي القرية شمالي النبع.