كانت القرية المبنية على تل رملي في السهل الساحلي الأوسط تقع إلى الجنوب قليلا من خط سكة حديد يافا القدس. عندما تقاطع الطريق العام الممتد بين يافا والرملة والطريق العام الساحلي الممتد جنوبا نحو غزة. ويعود تاريخ بيت دجن إلى عصر الكنعانيين؛ إذ إنها ذكرت في العهد القديم باسم بيت داجون. وتبتعد القرية عن يافا 9 كيلومتر
أواخر القرن التاسع عشر كانت بيت دجن قرية متوسطة الحجم ومحاطة بأشجار الزيتون. وكانت المنازل في القرية الحديثة مبنية بالطوب أو بالحجارة والإسمنت ومنتشرة في أرجاء الموقع. وكان سكانها في معظمهم من المسلمين وبين الـ 3840 فلسطينيا كان ثمة 130 مسيحيا. وكان في القرية مدرستان: إحداهما للبنين والأخرى للبنات. وقد ضمت إلى مدرسة البنين، التي أسست في سنة 1920، مساحة 15 دونما من الأرض لتدريب التلامذة على أصول الهندسة الزراعية.
كانت القرية منذ يناير/ كانون الثاني 1948 هدفا لهجمات شنتها عصابة البلماح المتمركزة في مبنى كيرين كاييمت ليسرائيل (الصندوق القومي اليهودي)، الكائن جنوبي طريق يافا القدس العام مباشرة. وربما لم تحتل بيت دجن إلا في نهاية أبريل/نيسان إذ سقطت على يد لواء ألكسندروني في سياق تنفين عملية حميتس التي جرت بين 25 و31 أبريل/نيسان، واستهدفت سلمة ويازور وقرى عربية أخرى تقع إلى الشرق من يافا.