قرية فلسطينية مُهَجَّرة، كانت تتربع على قمة تلٍ مشرف على شاطئ البحر الأبيض المتوسط غرباً، وعلى رقعة أرضٍ مستوية واسعة شرقاً، ببعد لا يزيد 100 م عن شقيقتها إجليل القبلية، إدارياً كانت إجليل الشمالية قرية من قرى قضاء مدينة يافا المحتلة، إذ تقع إجليل الشمالية شمال شرقي يافا وعلى بُعد 15 كم عنها، وبارتفاع لا يزيد عن 25 م عن مستوى سطح البحر.
قُدِرَتْ مساحتها المبنية حتى عام 1945 بنحو 7 دونمات، من مجمل مساحة أراضيها البالغة 2450 دونم.
كانت إجليل الشمالية تتوسط عدة قرى وبلدات يافاوية، وهي:
قرية الحرم (سيدنا علي) التي تحدها شمالاً، مضارب عرب الشابكي تقع في شمالها الشرقي، قرية أبو كشك تحدها شرقاً، قرية جريشة تشكل الحدود الجنوبية الشرقية لها، في حين تحدها أراضي قرية الشيخ مونس جنوباً، ويشكل البحر الأبيض المتوسط حدود القرية الغربية.
كان عدد سكان إجليل الشمالية عام 1948 حوالي 220 نسمة، ليسجل عدد اللاجئين من أبناء القرية عام 1998 حوالي 1354 نسمة.
ورد في (تاريخ الهاغاناه)أن اجتماعاً عُقِدَ في "بيتح تكفا"، نهاية عام 1947 أو أوائل سنة 1948، بين ممثلين عن الهاغاناه وبين مخاتير بعض القرى المجاورة لـ "تل أبيب" عَبَّر فيه المخاتير عن( رغبتهم في السلام)، لكن ذاك الاجتماع لم يغنِ شيئاً في ضمان أمن القرية. ويقول المؤرخ الإسرائيلي "بني موريس" أن سكان القرية غادروها في 3 نيسان/ أبريل 1948، خوفاً من هجوم يهودي.
فيما نقرأ في المصادر التاريخية الأخرى أن عمليات عسكرية صهيونية بدأت نهاية آذار مطلع نيسان 1948 استهدفت وفق زعم تلك العصابات "تنظيف السهل الساحلي من العرب" إضافةً إلى الحاجة لتأمين حدود تل أبيب التي كانت مُعَدة لأن تكون عاصمة دولتهم المزعومة، لذا احتلت جميع القرى العربية المجاورة المحيطة بها، وأُخلِيَتْ كلياً من الوجود العربي، ومن بين تلك القرى كانت إجليل بشقيها الشمالي والقبلي، وفي ذلك الوقت كانت كل المنطقة الواقعة بين تل أبيب وهيرتسليا قد أخليت تماماً من سكانها العرب.