لمحة عامة
تنهض على تل متعرج في جبال الجليل الشرقي الأسفل وكان هذا التل يمتد على محور جنوبي شرقي شمالي غربي ويشرف على بحيرة طبرية وكانت طريق غير معبدة تربط ياقوق بقرية الشونة اقرب القرى إليها كما كانت
طريق ترابية تربطها بالطريق الواصل بين طبرية والمغار ومن الجائز أن تكون القرية بنيت فوق أنقاض حقوق (حفرة) الكنعانية المذكورة في العهد القديم من الكتاب المقدس.
وقد عرفت أيام الرومان باسم هوكوكا في سنة 1596 كانت ياقوق قرية في ناحية جيرة (لواء صفد)وعدد سكانها 396 نسمة وكانت تؤدي الضرائب على عدد من الغلال والشعير والزيتون بالإضافة الى عناصر أخرى من الإنتاج والمستغلات كالماعز وخلايا النحل ومعصرة كانت تستعمل لعصر الزيتون أو العنب.
في أواخر القرن التاسع عشر كانت ياقوت تتألف من نحو عشرين منزلا حجريا وتقع عند أسفل تل. وكان عدد سكانها يقدر بمائتي نسمة في سنة 1875 في 1944\ 1945 كان ما مجموعه 1010 من الدونمات مخصصا للحبوب و24 دونماً مروياً أو مستخدما للبساتين وكان في القرية موقع اثري يحتوي على قبور منحوتة في الصخر وبقايا أعمدة وصهاريج ومن الدلائل على قدم القرية أجزاء أعمدة استعمل بعضها في أبنية القرية وقبور منقورة في الصخر تعود الى القرنين الأول والثاني للميلاد.
احتلال القرية
تأثرت ياقوق - في أرجح الظن - بحوادث طبرية وصفد المدنيين اللتين تقع بينهما وذلك على غرار ما جرى لقرية غوير أبو شوشة التي تبعد عن ياقوق بضعة كيلومترات الى الجنوب الشرقي ففي أواخر نيسان \ ابريل وأوائل أيار \ مايو 1948 كانت طبرية قد سقطت جراء هجوم صهيوني وشرعت قوات البلماح في التوجه الى صفد مستولية على بعض القرى الواقعة على تخومها. فكان مصير سكان ياقوق أما الطرد المتعمد في أثناء هذه الفترة وأما الاضطرار الى النزوح من جراء الحملات التي كانت تشن في اتجاهي الشمال والجنوب ومن الجائز أن يكونوا لجأوا في أول الأمر الى مناطق أخرى من الجليل مثلهم في ذلك مثل غيرهم من سكان المنطقة.
القرية اليوم
تغطي الأنقاض الحجرية كل أنحاء الموقع الذي تتوسطه شجرة نخيل وحيدة ويقوم بستان زيتون على احد جوانبه ويحرث الإسرائيليون جزءا من الأراضي المحيطة أم الباقي فيستخدم مرعى للمواشي وثمة الى الغرب قناة ري تابعة لمشروع جر المياه الإسرائيلي الذي ينقل مياه بحيرة طبرية الى السهول الساحلية الوسطى.