تكرّم السلطان صلاح الدين الأيوبي إلى عائلة أبو الهيجا إكرامية تقديرًا لقائدها حسام الدين البخاري المعروف بأبي الهيجاء فمنحهم عددًا من قرى فلسطين مثل عين حوض، الرويس، حدثا، كوكب أبو الهيجاء وسيرين. وتسمى قرى" الهيجاء"
الموقع
تقع قرية سيرين العربية في أقصى شمال قضاء بيسان إلى الشمال من مدينة بيسان. واتصلها بكل من قريتي عولم* والطيرة* طرق صالحة للسيارات. وهناك دروب ترابية تصلها بجسر المجامع* وخربة الطاقة والبيرة* ودقة.
تقوم القرية على ظهر الحافة الغربية للغور الأردني على ارتفاع 200 م عن سطح البحر. وتكون مع قرى عولم وحداثة ومعذر* وكفركما منطقة خط تقسيم المياه بين الأودية الثانوية التي ترقد وادي الفجاس شمالي غرب تلك الحافة والأودية الثانوية التي ترقد وادي البيرة. إلى الجنوب من الحافة. ويصب وادي الفجاس في نهر الأردن* وشمال العبيدية*، كما يصب وادي البيرة في النهر نفسه إلى الجنوب من جسر المجامع. ويجري إلى الشمال من القرية مباشرة وادي البيادر، وإلى الجنوب منها وادي عين القصب، وكلاهما يصب في وادي البيرة. ويخترق وادي البيادر أراضي القرية الواقعة في حوض تغذية الوادي ذاته.
نشأت القرية وسط الحقول الزراعية عند التقاء الطرق التي تربطها بالقرى المجاورة. واتخذت شكلاً شعاعياً في البداية، ثم ما لبث أن نما عمرانها باتجاه الجنوب الشرقي بسبب انبساط الأرض في ذلك الاتجاه. فأصبح شكل القرية يمتد باتجاه شمالي غربي – جنوبي شرقي يحاذي مجرى وادي البيادر. وقد بلغت مساحة القرية 191 دونماً.
مساحة الأراضي التابعة لسيرين 28.445 دونماً منها 387 دونماً للطرق والأودية. وتحيط بها أراضي قرى عولم والطيرة والبيرة. وقد شغل الزيتون* مساحة 109 دونمات، وشغلت بساتين الفاكهة والخضر* مساحة كبيرة وتنتشر الأرض الزراعية جنوبي القرية وغربيها.
بلغ عدد سكان القرية 681 نسمة في عام 1922، واتخفض في عام 1931 بسبب الهجرة إلى أماكن أخرى إلى 630 نسمة كانوا يقطنون في 161 مسكناً. وقدر عددهم عام 1945 بنحو 810 نسمات. وقد ضمت القرية مدرسة ابتدائية للبنين أنشئت أيام الانتداب البريطاني، واحتوت على بعض الآثار القديمة كالفسيفساء والعقود اليونانية. وتقع بجوارها خرائب عين الحية وأم حجير وأدمى.
تدمير القرية
دمر الصهيونيون القرية وشردوا أهلها في عام 1948
سيرين شعراً
المراجع
مصطفى مراد الدباغ: بلادنا فلسطين، ج6، ق2، بيروت 1974.