بلدة عربية تقع شمال الشمال الغربي من مدينة الخليل وشمال غرب حلحول، وجنوب غرب بيت لحم. وتربطها طريق فرعية بطريق الخليل – القدس، وطرق فرعية أخرى بالقرى المجاورة، مثل خاراس ونوبا وبيت أولا وجبعة وبيت أومر.
نشأت صوريف فوق رقعة جبلية ترتفع نحو 575 – 600 م عن سطح البحر.وتنحدر أراضيها من الجنوب الشرقي نحو الشمال الغربي. وتمر من أطراف صوريف بعض المجاري العليا للأودية المنحدرة نحو الشمال الغربي في اتجاه باب الواد. تتألف صوريف من مساكن مبنية بالحجر أو بالاسمنت أو بالطين. وهي مكتظة، وتفصل بينها أزقة ضيقة، ويتخذ مخططها شكل المستطيل الذي يمتد من الغرب إلى الشرق. يتجه الامتداد العمراني لصوريف بمحاذاة الطريق المؤدية إلى بيت أومر وطريق الخليل – القدس، أي أنه يزحف نحو الشرق والشمال الشرقي. وقد اتسعت مساحة البلدة من 54 دونماً في عام 1945 إلى نحو 150 دونماً في عام 1980. ويشرب الأهالي من مياه الأمطار ومياه الينابيع القرية من البلدة.
لبلدة صوريف أراض مساحتها 37.876، منها 18 دونماً للطرق والأودية. وتزرع الحبوب والخضر في الأراضي المنخفضة وبطون الأودية، في حين تزرع الأشجار المثمرة في التلال
وسفوح المنحدرات. وتشغل أشجار الزيتون أكبر مساحة بين الأراضي المخصصة لزراعة الأشجار المثمرة، تتلوها أشجار التين والعنب واللوز والمشمش والإجاص وغيرها. وتعتمد الزراعة على مياه الأمطار، أما مياه الينابيع فهي قليلة. وكانت البلدة تعتمد قبل عام 1948 على مياه نبع غزير في الشرب والري، ولكن الصهيونيين، بحسب اتفاقية الهدنة عام 1949، احتلوا جزءاً من أراضي البلدة فيه هذا النبع الغزير، وحرموا الأهالي الاستفادة من جزء هام من أراضيهم ومياههم. كذلك انكمشت حرفة الرعي وتربية المواشي بعد عام 1948 بسبب فقدان جزء من المراعي الطبيعية في أراضي صوريف. ويعمل بعض السكان في صناعة المزاود والبسط ومنتجات الألبان. ويعمل قليل منهم في التجارة.
نما عدد سكان صوريف من 1.265 نسمة عام 1922 إلى 1.640 نسمة عام 1931، وكانوا يقيمون في 344 بيتاً. وقدر عددهم في عام 1945 نحو 2.190 نسمة. وفي تعداد 1961 وصل عدد سكان صوريف إلى 2.827 نسمة. وبناء على إحصاءات السلطة الوطنية الفلسطينية لعام 1997 بلغ عدد سكان صوريف 9.649 نسمة.