من القرى المركزية في الجليل الأدنى، تبعد عن عرابة البطوف 3 كم باتجاه الشرق كما تبعد عن عيلبون 7 كم إلى الشمال الغربي، وتبعد عن خليج حيفا 24كم باتجاه الشرق وعن بحيرة طبرية 15 كم إلى الغرب أفقياً لا يفصلها عن البحر المتوسط فاصل أكثر ارتفاعاً منها مما جعلها تتلقى هواء البحر صيفاً وشتاء. وهي تشرف على الأراضي الزراعية التي حولها من سهل سخنين، وتظهر من أعلى القرية سلسلة جبال البطوف.
إحدى قرى يوم الأرض
في ساعة متأخرة من ليل 29 مارس/آذار 1976، اقتحم جيش الاحتلال بلدات سخنين وعرابة ودير حنا في الجليل ، وأطلق جنوده الرصاص عشوائيا لترويع السكان ولمنعهم من المشاركة في الاحتجاجات والإضراب الشامل الذي دُعي له باليوم التالي 30 مارس/ آذار، رفضا للتهويد والاستيطان على أراضيهم وعلى حساب وجودهم.
تحوّل "30 آذار" إلى محطة فارقة في تاريخ الشعب الفلسطيني الذي يخوض معركة الصمود والبقاء والتصدي للاستيطان والتهويد في كل فلسطين التاريخية، في مشاهد تُبقي مأساة اللجوء وحلم العودة راسخة في الذاكرة وفي النضال الجماعي الفلسطيني.