الموقع
تقع قرية وادي حنين المهجّرة على بعد 9 كيلومترات غربي مدينة الرملة الفلسطينيّة، المدينة الوحيدة التي بناها العرب في فلسطين في عام 718 ميلادية. والتي أصبحت زمن الحكم العثمانيّ مدينةً رئيسيّة بسبب أهميتها الجغرافيّة لتواجدها على الطريق الرئيسيّ الموصل بين يافا والقدس، وشمالي فلسطين وجنوبها، بالإضافة إلى أهميّتها التجاريّة وبالأخصّ الزراعيّة.
انتشرت حولها 58 قرية عامرة منذ مئات السنوات، وتمّ تهجير أهلها زمن المعارك الطاحنة التي دارت بين أبريل/نيسان ويوليو/تمّوز من عام النكبة 1948 بين الجيش العربيّ الأردني وجيش الاحتلال الإسرائيلي.
كانت قرية وادي حنين من أغنى قرى قضاء الرملة، إذ سكنتها العائلات الثريّة والتي كان أبناؤها من أكبر التجّار في فلسطين، وذلك بسبب غنى الأراضي الزراعيّة وكثرتها في تلك المنطقة.
كانت القرية مبنيّة على رقعة مستوية من الأرض في السهل الساحلي الأوسط على الطريق العام المفضي إلى الرملة ويافا وسواهما من المدن، وتصلها جملة من الطرق بقرى المنطقة، يضاف إلى ذلك أن خطّ سكّة الحديد، الواصل بين اللد ويافا، كان يمر على بعد 1.5 كلم إلى الشرق من القرية. ثمّة رواية تقول إن رهطاً من قبيلة قضاعة استوطن القرية في العصور الإسلاميّة الأولى وسمّاها باسم وطنه الأصليّ: "وادي حنين" من بلاد حضرموت في اليمن.