الموقع
كانت القرية تقع على تل ذي انحدار غربي، مشرفة على مساحة شاسعة إلى جهة الغرب، حيث يمكن رؤية السهل الساحلي بالعين المجردة. وكان يحف بها من الشمال والجنوب واديان يلتقيان ليكوّنا وادياً ضحلاً غربي الموقع. وكان بعض الطرق الفرعية يصل خربة زكريا باللد والرملة، كما كانت طرق أُخرى ودروب ترابية تصلها بقرى مجاورة عدة.
منازل القرية
كانت منازل القرية مبنية بالطوب في معظمها. وكان أكثر سكانها من المسلمين، وكانوا يستمدون مياه الاستعمال المنزلي من نبع يقع في الطرف الشمالي للموقع، ويعملون في تربية المواشي وفي الزراعة البعلية؛ فيزرعون الحبوب والفاكهة والخضروات.
أراضي القرية
في 1944/1945، كان ما مجموعه 2161 دونماً مزروعاً حبوباً. وكان في القرية بقايا بناء معقود السقف، وأًسس من أبنية أُخرى. كما كان فيها صهاريج منحوتة في الصخر، ومعصرة، وسوى ذلك من الآثار التي تشهد على قدم تاريخها. وكان في جنوبي الموقع مقام لنبي يدعى زكريا
القرية اليوم
تبدو القرية، من بعيد، تلاً أجرد غلبت عليه الأشواك والنباتات البرية. وتتبعثر الحجارة في أنحاء الموقع، الذي يستعمله الإسرائيليون مرعى للمواشي. ويصعب على الناظر أن يميز بين الحجارة الطبيعية المتناثرة في الموقع وبين تلك التي كانت أجزاء من منازل القرية. ولا تزال بقايا آبار القرية، والحجارة المنحوتة التي كانت، بادية للعيان.
لا مستعمرات إسرائيلية على أراضي القرية، وإنْ كانت مستعمرة مفو موديعيم، التي أُنشئت في سنة 1964، تقع إلى الشمال الشرقي من موقع القرية التي زالت.
المصدر: وليد الخالدي، كي لا ننسى (1997). مؤسسة الدراسات الفلسطينية