معلومات عامة عن قرية خربة الوعرة السوداء/ عرب المواسي والوهيب - قضاء طبريا
معلومات عامة عن قرية خربة الوعرة السوداء/ عرب المواسي والوهيب
قرية فلسطينية مزالة، كانت قائمة على نجد من صخور بركانية وتشرف على وادي الحمام وبحيرة طبرية. وكانت طريق فرعية تربط القرية بالطريق العام الممتدة في موازاة شاطئ البحيرة حتى مدينة طبرية شرقيها وعلى مسافة 7 كم عنها، بارتفاع 25 م عن مستوى سطح البحر. (استقر في أراضي الوعرة السوداء عشيرتي المواسي والوهيب)
قُدِرَتْ مساحة أراضيها بـ 7036 دونم شغلت مساحة المباني والمنازل مساحة 10 دونم من تلك المساحة.
احتلت في أواخر حرب عام 1948، وكان ذلك عقب مجزرة ارتكبتها العصابات الصهيونية بحق 16 رجلاً من عرب المواسي في 2 تشرين الثاني / نوفمبر 1948.
الحدود
كانت القرية تتوسط القرى والبلدات التالية:
- قرية ياقوق شمالاً.
- قرية غوير أبوشوشة من الشمال الشرقي.
- قريتي وادي الحمام والمجدل شرقاً.
- قرية حطين جنوباً.
- قرية عيلبون غرباً.
سبب التسمية
لايعرف السبب في تسمية القرية بهذا الاسم، إلا أنه على الأرجح نسبةً للخرب الأثرية الموجودة في أراضي القرية، وكذلك تربة وحجارة القرة ذات اللون الأسود.
الاستيطان في القرية
المغتصبات الصهيونية على اراضي القرية
تبعد مستعمرة رفيد (193250) 3كلم الى الغرب من موقع القرية لكنها ليست على أراضيها. أما مستعمرة أريبل (196246)، التي أنشئت في سنة 1949 ، فتقع على بعد نحو 2 كلم جنوبي شرفي الموقع وهي على أراضي قرية حطين.
احتلال القرية
لم ينشر أي تقرير عن احتلال هذه القرية، الا إن موقعها بفرض أحد احتمالين:الأول هو أن القرية ربما تكون احتلت صبيحة سقوط طبرية يوم 18 نيسان / أبريل 1948 . فقد كان أغارت قوات الهاغاناه في إثر احتلال المدينة، على بضع قرى في جوارها لإحكام قبضتها على طبرية وإرغام السكان على النزوح عن المنطقة المحيطة بها، ومن الجائز أن تكون خربة الوعرة السوداء من جملة هذه القرى. الاحتمال الثاني هو أن تكون القرية احتلت في إطار عملية ديكل (أنظر عمقا، قضاء عكا) حين كانت القوات التي احتلت الناصرة تتقدم شرقاً في اتجاه طبرية. فان صح ذلك، تكون القرية وقعت تحت الاحتلال في أواسط تموز/ يوليو، وقت سقوط حطين، قبيل الهدنة الثانية في الحرب.
وثمة رواية شفهية عن وقوع مجزرة بعرب المواسي في أواخر تشرين الأول/ اكتوبر، أوائل تشرين الثاني /نوفمبر1948 ، عقب الهدنة الثانية في الحرب. فقد جمع الجنود اليهود (استناداً الى قول السكان) 15 رجلا ومضوا بهم الى قرية عيلبون حيث أطلقوا النار عليهم وسلم منهم اثنان إذا تظاهرا بالموت بينما كان الجنود قد تراجعوا مسافة يسيرة. وبعد انتظار بضع دقائق، عاد الجنود فأطلقوا النار على الجثث كلها، ووجهوا نيرانهم الى الرؤؤس هذه المرة. وقد مات أربعة عشر منهم، ودفنوا في كهف مجاور. أما الناجي الوحيد فقد هرب الى سوريا مع نفر من عرب المواسي . والتحق غيرهم بالقبائل المنتشرة في الجليل الداخلي.
القرية اليوم
لم يبق من المنازل عين ولا أثر. ولا يدل على أن القرية كانت قائمة فيما مضى الا ما بقي من المصاطب الحجرية ويستعمل الموقع نفسه و الأراضي المحيطة به مرعى للمواشي وان كان جزء منها يزرعه الإسرائيليون.