السَمُّوعِي - قضاء صفد - (قرية مهجرة)

كانت السموعي تتوسط القرى والبلدات التالية:

قرية ميرون شمالاً.

قريتي بيت جن وعين الأسد من الشمال الغربي. (قضاء عكا)

قريتي المنشية والزوق التحتاني شرقاً.

قريتي كفر عنان والرامة غرباً. (قضاء عكا)

قرية الفراضيّة جنوباً

تعود أهمية موقعها لكونها تتوسط المسافة بين قريتي فراضيّة وميرون، وعلى الطريق الرئيسة التي تصل صفد بـ عكا وتمر بقرى ميرون والسموعي وفراضية والرامة ومجد الكروم. وتنشر مضارب عرب الخرابنة في الجنوب الشرقي من القرية.

ومن الجبال المحيطة بالقرية جبل الأربعين ويقال أنه وإذا ما وقف الإنسان على قمة هذا الجبل، أمكنه رؤية خمس مدن فلسطينية هي: عكا، الناصرة، حيفا، طبريا، صفد، و قسماً من الجولان.

أقيمت بعض الخزانات المائية شمالي القرية، وتقع في ظاهرها الشمالي عين التينة وتعد العين الرئيسة التي تزود القرية بمياه الشرب. وتكثر الينابيع وعيون الماء إلى الغرب من السموعي، كما يفصل وادي الطواحين قرية السموعي عن مدينة صفد.

الراجح ان اسم القرية هو تحريف لكلمة (إشتموع) بمعنى الطاعة.

والسموع أيضاً، هو اسم: 

 قرية من أعمال الخليل. 

السَمُّوع من أعمال إربد في الأردن.

كفر سُميع من أعمال عكا.

كان في القرية عدة مبانٍ خدمية:

• مدرسة ابتدائية واحدة غربي القرية.
• مسجد واحد جنوب غربي القرية.
• مقام العجمي شمال المسجد (أيضاً جنوب غربي القرية).
• مقبرة القرية شمالي مقام العجمي.
• معصرة زيتون واحدة شمالي القرية.
• طاحونة حبوب واحدة شرقي القرية.

السموعي موقع أثري يحتوي على أساسات جدران، بناء متهدم فيه عمود وقاعدة عمود، مدافن منقورة في الصخر، مُغر، عتبات أبواب عليا، حجارة مقطوعة.

في عام 1922 بلغ عدد سكان السموعي 173 نسمة، فيما ارتفع هذا العدد في إحصائيات عام 1931 إلى 213 نسمة كانوا يقطنون آنذاك في 39 مسكناً. وقُدِرَ عددهم في عام 1945 بنحو 310 نسمة، ليصل عام 1948 إلى 369 نسمة، وعدد المنازل إلى 65 منزلاً.

بينما قُدِرَ عدد اللاجئين من أبناء القرية عام 1998 بنحو 2208 نسمة.

من عائلات السموعي الوارد ذكرهم في موقع هوية:

سليم، الحاج، خليل، شحادة، الأشقر، ظاهر، يوسف، قدروة، عبد الله، حسن.

اعتمد اقتصاد القرية على عائدات النشاط الزراعي وتربية الماشية، وقد بلغت مساحة الأراضي الصالحة للزراعة حوالي 4626 دونم، منها 422 دونم بساتين مروية تنوعت محاصيلها المزرعة كالخضار وغيرها، بينما خُصص ما مساحته 170 دونم لزراعة أشجار الزيتون، أما الحبوب بمحاصيلها المتنوعة (قمح، شعير،....) فقد غُرِسَتْ على مساحة 4204 دونم.

اشتهرت القرية بوفرة المياه، ومزرعتها النموذجية التي كانت تغطي 300 دونماً من الأرض، وما زالت باقية إلى يومنا، وكانت قد أنشأت لتحسين نوعية التفاح والتين والعنب والأجاص واللوز والمشمش، وتنمية أنواع جديدة من البذار. كانت القرية توسع خدماتها لتقدم النصائح لمزارعي قضائي عكا وصفد في شأن تربية الطيور والعناية بالنحل. أشرف على هذا المركز مهندس زراعي فلسطيني تخرج من جامعة مونبلييه في فرنسا، وبدأ العمل في المركز سنة 1932.

أنشأ في القرية مجلس يدعى مجلس الشيوخ. كان يضم في ذلك الوقت الكبار و العقلاء، و كان من بينهم: محمد علي طه الحاج (أبوراسم) و نايف محمد ابراهيم الأشقر، وأنشئ بعد ذلك مجلس عسكري برئاسة محمد أحمد سليم الأشقر (أبو غازي) حيث كان عنده خبرة عسكرية. و اصبح هناك ثلاث هيئات تدير شؤون القرية: هيئة الشيوخ، مجلس بلدي و مجلس عسكري استطاعوا أن يحافظوا على سكان البلدة من أي اعتداء عليها.

يشير المؤرخ الإسرائيلي "بِني موريس" إلى أن السموعي أخليت، كلياً أو جزئياً في أيار/مايو 1948، لكنها لم تُحّتَل إلا في تشرين الأول/أكتوبر من تلك السنة. والمرجح أن يكون سبب فرار السكان أصلاً، في 12 أيار/مايو، سقط صفد في العاشر من ذلك الشهر. ذلك بأن سقوط المدينة- فضلاً عن حملة الحرب النفسية التي شنتها الهاغاناه، وما دأبت عليه في تلك الفترة من قصف قرى المنطقة بمدافع الهاون- قد أدى إلى نزوح سكان كثير من قرى الجليل الأعلى في ذلك الزمن.

في نهاية تشرين الأول/أكتوبر، وقعت السموعي ضمن نطاق جيب كونته وحدات جيش الاحتلال التي تلاقت في سياق عملية "حيرام". واستناداً إلى موريس، فإن القرية قاومت الهجوم الصهيوني، هو يستدل على ذلك بإشارة وزارة شؤون الأقليات "الإسرائيلية" إلى السموعي باعتبارها مثالاً لقرية قاومت الاحتلال؛ ولذلك ((هُجِّرَتْ إما بالفرار وإما بالفرار الجزئي والطرد أيضاً)). وليس ثمة تفصيلات أخرى غير هذه.

في جوار القرية، هناك آثار لطواحين تعمل بالقوة المائية وقناة لجر المياه، ومغر منحوتة في الصخر، ومقام الشيخ منصور.

أقيمت على أراضيها مستوطنة "فرّود" في العام 1949، ومستوطنة "شيفر" في العام 1950، وفي العام 1958 أقيمت على أراضيها مستوطنة "أميريم".

إعداد: عبد القادر الحمرة، استناداً للمراجع التالية:

• الدباغ، مصطفى."بلادنا فلسطين الجزء الأول- القسم الأول". دار الهدى: كفر قرع، ط1991، ص: 160.
• الدباغ، مصطفى. "بلادنا فلسطين- الجزء السادس- القسم الثاني". دار الهدى. كفر قرع. ط 1991. ص: 30- 32- 64- 181- 183- 184- 185- 186- 255.
• الخالدي، وليد. "كي لاننسى قرى فلسطين التي دمرتها إسرائيل عام 1948 وأسماء شهدائها". مؤسسة الدراسات الفلسطينية: بيروت. 2001. ص:317- 318.
• عراف، شكري. "المواقع الجغرافية في فلسطين الأسماء العربية والتسميات العبرية". مؤسسة الدراسات الفلسطينية: بيروت. 2004. ص: 453.
• أبو مايلة، يوسف. "القرى المدمرة في فلسطين حتى عام 1952".الجمعية الجغرافية المصرية: القاهرة. 1998. ص: 24.
• "قرى صفد المدمرة". وكالة وفا للأنباء والمعلومات. ب.ت. ص: 34- 35.
• العباسي، مصطفى. "صفد في عهد الانتداب البريطاني 1917-1948". مؤسسة الدراسات الفلسطينية. بيروت: لبنان. ط2. 2019. ص: 64- 148- 212. 
• صايغ، أنيس. "بلدانية فلسطين المحتلة 1948- 1967". منظمة التحرير الفلسطينية: بيروت. 1968. ص: 37- 255.
• "Reoprt and general abstracts of the census of 1922". Compiled by J.B.Barron.O.B.E, M.C.p:44.
• أ.ملز B.A.O.B.B. "إحصاء نفوس فلسطين لسنة 1931". (1932). القدس: مطبعتي دير الروم كولدبرك. ص: 110.
• "Village statistics1945". وثيقة رسمية بريطانية. 1945. ص: 11.
• "قرية السموعي- قضاء صفد". موقع فلسطين في الذاكرة. تمت المشاهدة بتاريخ: 20-3-2023 من خلال الرابط التالي: https://www.palestineremembered.com/Safad/al-Sammu%27i/ar/index.html