أم الفحم: من مدن المثلث الشمالي - قضاء جنين - (قرية حالية )

احتلت بتاريخ 1948-05-20 - ( 27707 يوم )

معلومات عامة عن قرية أم الفحم: من مدن المثلث الشمالي - قضاء جنين

معلومات عامة عن قرية أم الفحم: من مدن المثلث الشمالي

أم الفحم كما يدعوها أهلها أيضاً بأم النور هي مدينة عربية وجميع أهلها مسلمون تقع ضمن المثلث الشمالي، شمال غربي مدينة جنين وتبعد عنها حوالي 25كم، وترتفع بحدود 450 م عن مستوى سطح البحر. أسسها المماليك حوالي سنة 1265م. بلغ عدد سكانها عام 2012م حوالي 50,015 نسمة. كانت قبل حرب 1948 تتبع قضاء جنين - حيث أنها تقع شمال غرب مدينة جنين بمسافة 25كم، إلا أنها الآن تتبع لواء حيفا - حسب التقسيم الإداري الإسرائيلي وتبعد عنها حوالي 42كم. وقد تم تسليمها لإسرائيل بموجب إتفاقية الهدنة مع الأردن أو ما يعرف بإتفاقية رودوس في العام 1949م، ودخلتها القوات الإسرائيلية في 22 أيار 1949م، وبقي أهلها فيها ولم يهجروها. وتعتبر اليوم ثاني كبرى المدن العربية في الداخل الفلسطيني بعد الناصرة. تم تأسيس أول مجلس محلي فيها عام 1960م، لكنها لم تكن مدينة إلا بعد عام 1985م. ويترأس بلديتها اليوم الشيخ خالد حمدان أغبارية.

من المكتشفات الأثرية التي تم العثور عليها في أم الفحم وضواحيها يستدل على أن هذه البلدة قائمة منذ آلاف السنين، منذ العصر الكنعاني أو ربما قبل ذلك مع الإعتقاد أنه كان لها إسم آخر غير المتعارف عليه اليوم لقد كان العثور على المقابر من العصر الكنعاني في منطقتي، خربة الغطسة وعين الشعرة أول إثبات رسمي على أن تاريخ هذا البلد يعود إلى ما يقارب 5,000 سنة. ويوجد على جبل إسكندر مقام يُعرف بإسم مقام الشيخ إسكندر.

أسست المدينة المعاصرة حوالي عام 1265م حينما ورد أسمها لأول مرة في وثيقة توزيع الممتلكات التي أجراها السلطان الظاهر بيبرس بين جنوده وكانت أم الفحم من نصيب الأمير جمال الدين آقوش النجيبي نائب السلطنة. وأُعترف بها كمدينة في 11 نوفمبر 1985م وجميع سكانها هم عرب مسلمون، وقد سكنت بها بعض العائلات المسيحية أشهرها عائلة الحداد. وتُعرف الصورة النمطية لمدينة أم الفحم لدى الوسط اليهودي بكونها بالمدينة العربية الأكثر تطرفاً ولا تخلو أم الفحم من أي مكونات المدينة فهي تملك القاعدة الإقتصادية والتجارية، تعيش حاليًا أم الفحم تطورات مهمة في المجالات الإقتصادية، التربوية والتعليمية، والرياضية.

لم تكن أم الفحم قديمة مثل جاراتها عانين، وعرعرة، أو السيلة الحارثية وغيرها... بل هي قرية حديثة، أُسْتُحدِثَت في عصر الفرنجة، وذلك عندما إتجه بلدوين الرابع ملكُ القدس في أواخر القرن الثاني عشر الميلادي، من وادي عارة متجهاً إلى الناصرة لإحتلالها، عيّن لها حاكماً أسمه "تتدكر"، رأى هذا الحاكم أن يقيم القلاع لتكون له عيوناً على جيوش المسلمين، فأقام القلاع في بيسان وطبريا وعلى سفح جبل الكرمل في المكان الذي يُسمى الآن "دير المحرقة"، وأقام في الجبال المطلة على وادي عارة قلعة حصينة سُميت "بلدوينا" نسبةً للملك بلدوين الرابع، ثم يُقال إنهم سموها بعد ذلك "بودورانة"، وكانت عبارة عن قلعة من القلاع التي أقامها الفرنجة، لتكون عيناً على جيوش المسلمين وهي من أهم القلاع التي أُقيمت في المنطقة وسكن فيها الفرنجة لرصد كل تحركات الجيوش الإسلامية، ولما لم تكن الإتصالات حديثة وفورية كما هو الحال في هذه الأيام، كانت لهذه القلعة المطلة على طريق وادي عارة - أهمية كبرى، وكانت إتصالاتهم تتم بواسطة إشعال النيران على قمم الجبال العالية بإشارات ورموز متعارف عليها فيما بينهم. وكانوا يتصلون من "بودورانة" ليلاً بدير المحرقة القائم على سفوح جبل الكرمل بواسطة النيران المشتعلة إما عن جبل إسكندر وإما عن جبل الست خيزران، فإن كانت في الطريق جيوش مسلحة يخشون منها، كانوا يشعلون سبعة مشاعل يراها الإفرنج الذين في دير المحرقة فيتصلون بالقيادة فوراً لإبلاغها بالأمر، وإن كان المارون قلةً لا تُخشى، أو قوافل تجارية أشعلوا شُعلةً واحدة دلالة على الأمان والإطمئنان. ومما هو جدير بالذكر أنه في ذلك الزمن كانت الحرية الدينية متوفرة، والأمن بين العرب والفرنجة قائماً بموجب معاهدة أمنية، حتى أن بعض المؤرخين قال: إن المسافر في تلك الفترة كان يستطيع السفر وحيداً في وادي عارة أو غيرها من الأماكن، فإن مات جمله أو حماره يترك أمتعته على قارعة الطريق فيذهب لشراء حمار أو جمل ثم يعود إلى أمتعته فيجدها حيثما تركها، وذلك بسبب الإتفاق الذي وقّع بين العرب والفرنجة في تلك الفترة والذي ينص على أن تكون القرى المسيحية في أمان تحت الحكم الإسلامي، والقرى الإسلامية في أمان تحت الحكم الإفرنجي، وكانت كل قرية تدفع الضرائب للسلطة المسيطرة في المنطقة الإسلامية.

وقعت أم الفحم تحت حكم سلطات الاحتلال بموجب اتفاقية رودوس ودخلتها قوات الاحتلال يوم 20أيار/ مايو 1949

إضافة محتوى للقرية