طِيرَة دَنْدَنْ/ طِيرَة الرملة

أحتلت بتاريخ 1948-07-10 - ( 28163 يوم )

معلومات عامة عن طِيرَة دَنْدَنْ/ طِيرَة الرملة - قضاء الرملة

قرية فلسطينية مهجرة، كانت قائمة على بضعة تلال من الصخور الكلسية بارتفاع بسيط عن الأراضي المحيطة بها في منطقة السهل الساحلي، شمال شرقي مدينة الرملة على مسافة 12 كم عنها، بارتفاع لايزيد عن 75 م عن مستوى سطح البحر.

قدرت مساحة أراضي طيرة دندن بـ 6956 دونم، كانت أبنية ومنازل القرية تشغل منها ما مساحته 45 دونم.

كانت طيرة دندن من بين مجموعة قرى تمت مهاجمتها من قبل قوة عسكرية جُمعت من ألوية الإسكندروني والكتيبة الثامن للفرقة المصفحة الصهيونية وذلك يوم 10 تموز/ يوليو 1948، حيث احتلت هذه القرى في سياق عملية "داني".

كانت طيرة دندن تتوسط القرى والبلدات التالية:

كان أبناء القرية يعتمدون في توفير مياه الشرب على بئر مرتفع غربي القرية ومن آبار خاصة أصغر حجماً وكذلك من حوض الوقع، وكان هذا الحوض الذي يقع على بعد 2 كم إلى الشرق من القرية مرصوفا حجارة وكانت مياهه تستعمل لسقي المواشي وللاستعمال المنزلي

سبب تسمية الطيره (بـ طيرة دندن) هو أن أول من قدم اليها - وكانت خربه مهجوره -  هو دندن التعمري الذي جاءها جاليا من منطقة التعامره القريبه من بيت لحم اثر خلاف تسبب في مقتل 100 شخص من الطرفين المتنازعين.حيث حكمت عليه العشائر في المنطقه ب الجلي او الجلوه وهذا ما كان حيث استقر في الطيره لوفرة عشبها ومياهها.
 ودندن هو شقيق دنون التعمري الذي ينتسب إليه ال دنون(التعامره).

في أواخر القرن التاسع عشر, وصفت لطيرة بأنها قرية متوسطة الحجم, مبنية بالطوب على طرف أحد السهول . وكانت منازلها مبنية بالطوب أو بالحجارة والأسمنت. وكان سكانها كلهم من المسلمين, لهم فيها مسجدان, كان أقدمهما عهدا يسمى المسجد العمري, ربما تيمنا بعمر بن الخطاب ثاني الخلفاء الراشدين.

يعد موقع قرية طيرة دندن واحد من المواقع الأثرية التاريخية في فلسطين، وقد عثر بعض المنقبين والبعثات الأثرية للمنطقة على بعض المعالم الأثرية فيها، مثل: أساسات أبنية قديمة، بقايا أعمدة، بئر مياه قديم، معصرة زيتون، وخزان مياه، بعض المغر، بالإضافة للمجافن المنقورة في الصخر.

في محيط القرية ايضاً توجد خمس خرب أثرية.

  • قدر عدد سكان طيرة دندن عام 1922 بـ 705 نسمة.
  • ارتفع عددهم في إحصائيات عام 1931 إلى 892 نسمة.
  • وفي عام 1945 بلغ عددهم 1290 نسمة.
  • وفي عام 1948 بلغ عدد سكان القرية 1496 نسمة.
  • أما في إحصائيات عدد اللاجئين عام 1998 فقدر عدد أبناء طيرة دندن بـ 9190 نسمة.

يوجد  في محيط قرية طيرة دندن وعلى أراضيها خمس خرب أثرية تحمل طابع الأزمنة التي مرت على القرية، هذه الخرب هي:

  • خربة البيرة: تقع شرقي القرية، وتحتوي هذه الخربة على جدران متهدمة، أساسات وأكوام من الحجارة، مغر محفورة في الصخر، آبار وصهاريج، ثلاث بركة، كنيسة متهدمة، أعمدة، ومحاجر ومدافن.
  • خربة البرناط: تقع جنوب القرية على ارتفاع 150 م عن مستوى سطح البحر، تحتوي على أساسات وأكوام حجارة ومغائر وصحاريج منقورة في الصخر.
  • خربة الوطوط: جنوب شرقي القرية، وتحتوي على مغارة بها بقايا ترجع إلى عصور ما قبل التاريخ.
  • خربة النبي كفل: جنوب غرب القرية، وتحتوي على حجارة  بناء متساقطة وبئرا مياه وأعمدة وقواعد أعمدة.
  • خربة علي ملكينا: تقع غرب خربة الوطوط، بارتفاع يقدر بـ 125 م عن مستوى سطح البحر، وتحتوي على أساسات باب، معاصر، خزانات منقورة في الصخر، صهاريج، وجامع مهدم، وقبور ممقورة في الصخر.

كان اقتصاد القرية يعتمد على الزراعة البعلية وعلى تربية المواشي. في 1944\1945, كان ما مجموعه 5551 دونما مخصصا للحبوب, و 78 دونما مرويا أو مستخدما للبساتين.

والمياه تستمد من بئر مرتفع في الركن الغربي من القرية, ومن آبار خاصة أصغر حجما, وكذلك من حوض الوقع. وكان هذا الحوض, الذي يقع على بعد كيلومترين الى الشرق من القرية, مرصوفا حجارة, وكانت مياهه تستعمل لسقي المواشي وللاستعمال المنزلي.

كان في طيرة دندن مدرسة ابتدائية أفتتحت سنة 1922، كان أبناء القرية من الذكور والإناث يدرسون فيها، وقد قُدِرَ عدد تلاميذها في العام الدراسي 1947- 1948 بـ 110 ذكر و22 أنثى.

مع بداية تأسيس المدرسة كان يقوم بعملية التدريس أستاذ واحد، لاحقاً ربما في مطلع الأربعينيات أصبح يعمل في المدرسة ثلاثة مدرسين، كان أهل القرية يدفعون أجور اثنين منهم.

من الجدير بالذكر أن مدرسة طيرة دندن احتوت مكتبة كان بها حوالي 170 كتاب.

كان في طيرة دندن حتى عام 1948 مسجدين أحدهما كان يعرف بالمسجد العمري، كما كان فيها مقامين دينيين من بينهما مقام الست بلقيس.

كانت القرية هدفا للهجوم في مرحلة مبكرة من الحرب, فقد ذكر قائد جيش الإنقاذ العربي, فوزي القاوقجي, أن هجوما ( عنيفا) شن على القرية في 10 أيار\ مايو 1948, قبل شهرين من احتلالها. وأشار في برقية الى قيادة جيش الإنقاذ الى أن الهجوم بدأ بعد محاولات استطلاع جرت في اليوم السابق, وأنه كان ثمة هجوم متزامن آخر على قلقيلية ( التي تحتل إلا في حزيران \ يونيو 1967). وبلغ القيادة أن ذخيرة وحداته غير كافية لخوض المعركة, لكنه لم يعط معلومات أخرى عن نتائج القتال.
احتلت الطيرة صباح 10 تموز\ يوليو 1948و وذلك لعزل اللد عن الشمال تمهيدا لمهاجمتها والاستيلاء عليها. ويضيف ( تاريخ حرب الاستقلال), الذي يفصل هذه الخطة أن الوحدات التي احتلت الطيرة استمدت من لواء ألكسندروني واللواء المدرع ( الثامن), وذلك في سياق عملية داني ( أنظر أبو الفضل, قضاء الرملة). وفي اليوم نفسه لاحتلال القرية, جاءت الأوامر العملانية من القيادة الى لواء يفتاح واللواء المدرع ( الثامن) بتدمير معظم المنازل واستبقاء القليل منها لإيواء حامية صغيرة. وقد لقيت عنابة المجاورة المعاملة نفسها. وما من إشارة لدينا الى مصير السكان, ويعتقد أنهم فروا من جراء الهجوم, أو أنهم طردوا فور دخول الجنود.

إعداد: عبد القادر الحمرة، استناداً للمراجع التالية:

إضافة محتوى