موسوعة القرى الفلسطينية ، مدينة الرملة

 

الموقع والسكان

  • أسَّسها الأمويُّونَ، وبقيَتْ تحتَ الحُكمِ الإسلاميِّ حتّى عهدِ العبّاسيينَ، إلى أنْ وقَعَت تحتَ السيطرةِ الصليبيّةِ، وبقيَتْ في المرحلةِ اللاحقةِ في تجاذبٍ في السيطرةِ بينَ المسلمينَ والصليبيينَ، لتقعَ بعدَها تحتَ الحُكمِ العُثمانيِّ فالاحتلالِ الفرنسيِّ، لينتهي بها الحالُ في قبضةِ الاحتلالِ الصِّهيونيِّ عَقِبَ الانتدابِ البريطانيِّ.
  • تَقعُ المدينةُ على بُعدِ خَمسةٍ وأربعينَ كيلو متراً عن مدينةِ القدسِ، وتتجلَّى أهميَّتُها في موقِعِها التّجاريِّ من جِهةٍ، وبوصفِها ممرّاً استراتيجياً يصلُ يافا (السّاحلَ) بالقدسِ (الجبلِ) من جهةٍ أخرى، كما تَمرُّ بالمدينةِ الطُّرقُ والسِّككُ الحديديّةُ التي تَربُطُ مِصرَ ببلادِ الشّامِ والعراقِ. 
  • سُمّيت بالرّملةِ نسبَةً إلى الرِّمالِ التي كانَت تُحيطُ بِها.
  • ارتفعَ عددُ سُكانِها من ستّةِ آلافٍ وخمسمِئةِ نسمةٍ قبلَ الحربِ العالميةِ الأولى إلى ستةَ عشرَ ألفاً وثلاثمِئةٍ وسبعينَ عامَ ألفٍ وتسعمِئةٍ وستةٍ وأربعينَ، وتوسّعَتْ مِساحةُ المدينةِ تدريجياً حتى بلغَتْ عامَ ألفٍ وتسعمِئةٍ وثلاثةِ وأربعينَ نحوَ ألفٍ وسبعمِئةٍ وتسعةٍ وستينَ دونماً تَشغَلُها آلافُ المبانِي، كما شهدَتْ مرحلةَ نموٍّ سريعٍ في مستوياتِ سكّانِها التعليميّةِ والثقافيةِ.

احتلال الرملة

  • سقطَتِ الرَّملةُ بيدِ العِصاباتِ الصِّهيونيةِ عامَ ألفٍ وتسعمِئةٍ وثمانيةٍ وأربعينَ، حيثُ طُرِدَ معظمُ سكانِها ودُمِّرتْ بعضُ بيوتِها، ولم يبقَ من سكانِها إلا القليلُ.
  • فرضَتْ السُّلطاتُ الصِّهيونيةُ فورَ احتلالِها حَظْرَ تجوّلٍ على المتبقينَ في المدينةِ، وأحاطَتْ مكانَ وجودِهِم بالسياجِ، وباتَت هذهِ المنطقةُ تُعرَفُ بـ«الغيتو»، وهم يعيشون حتّى يومِنِا في أحياءٍ خاصةٍ بهِمْ كالجواريشِ والرِّباطِ وفي البلدةِ القديمةِ، وبعضُهُمْ يقيمُ في أحياءٍ مشتركةٍ.

 رفَضِتِ الحكومةُ الصِّهيونيةُ إعادةَ السُّكّانِ العَربِ المتبقينَ إلى منازِلِهمْ واعتبرَتهُم «حاضرينَ غائبينَ» لعدمِ تواجُدِهمْ في بيوتِهِم عندَ احتلالِ المدينةِ، وأحلَّتْ مكانَهَمْ يهوداً قَدِمَ مُعظَمُهمْ من العراقِ والمغربِ وليبيا والقفقازِ.

  • كما صادَرَتِ الحُكومَةُ الإسرائيليّةُ مِساحاتٍ زراعيّةً شاسعةً منْ مُلّاكِها العربِ، وقامَتْ باستغْلالِها في زراعةِ الفواكهِ والحَمضيّاتِ.

ما يميز الرملة

  • عَرفَتِ الرّملةُ منذُ القِدمِ بعضَ الصّناعاتِ مثلَ صناعةِ الأقمشةِ القُطنيةِ والكتّانيةِ، وغَزلِ الصُّوفِ والبُسُطِ ومُنتجاتِ الألبانِ وزيتِ الزّيتونِ والصّابونِ.
  • كما تُعتبَرُ مِنطقةُ الرَّملَةٍ منَ المَناطقِ الصّناعيّةِ الرّئيسةِ، حيثُ أَنشأَتْ سُلطاتُ الاحتلالِ الإسرائيليِّ صناعاتٍ حديِثةً تختصُّ في الكيماويّاتِ والبلاستيكِ بالإضافةِ إلى صناعةِ الأجهزةِ الكهربائيةِ وغيرِهَا، وقدْ تَحوّلَتْ أَيضاً إلى مركَزٍ للأبحاثِ، حيثُ تَضمُّ ثلاثَةَ مفاعلاتٍ نوويّةٍ بالإضافة إلى معهدِ "وايزمان" للعلومِ.
  • تَضُمُّ الرّملةُ العديدَ منَ المواقعِ الأثريّةِ الهَامةِ، مِنها الجَامعُ الكبيرُ، وبقايَا قَصْرِ سُليمانَ بنَ عبدِ الملكِ.
  • كما تشتهرُ المدينةُ ببركةِ العنزيةِ، والجامعِ الكبيرِ والجامعِ الأبيضِ ومئذنتِهِ، وقبرِ الفضلِ بنِ العباسِ، ومقامِ النبيِّ صالحَ عليهِ السلامُ ممّا يجعَلُهَا قِبلةً للسُيَّاحِ.

أشهر المدارس والشخصيات

  • أمّا أشْهرُ المدارسِ فيها فمدرسةُ بستانِ بلديةِ الرّملةِ، والمدرسةُ الصّلاحيةُ، ومدرسةُ الإناثِ الوطنيةُ، وقدْ تخرَّجَ منِ الرّملةِ عددٌ منَ العُلماءِ سَاهَمُوا في تنشئةِ أجيالٍ كثيرةٍ منْ سُكانِها.
  • من أشهرِ أبنائِها في العُصورِ المَاضيةِ الشّاعرُ "أبو الحسنُ التِّهاميُّ"، كما خرَّجَتِ العديدَ منْ قادةِ المقاومةِ والجهادِ؛ من أبرَزِهِمُ القائدُ الشهيدُ" خليلُ الوزيرِ أبو جهاد".

 

قرى مدينة الرملة