المَنْصُورَة

عقب احتلال قرية المنصورة قامت سلطات الاحتلال بتدمير جميع منازلها وعلى أنقاضها أنشأت مستعمرة "إكوش" على جزء من أرض القرية وذلك عام 1949.

ثم أنشأت مستعمرة "بيرانيت" على أراضي القرية في أوائل الخمسينات على بعد أقل من كيلو متر من موقعها وكان اسمها الأصلي المنصورة.

في العام 1966 أقام الاحتلال  مستعمرة "نطوعا" على أراضي القرية، كما أنه تم إنشاء مستعمرة "متات" التي أسست في سنة 1979 ومستعمرة "أبيريم" في سنة 1980 على أراضي القرية.

بالقرب من القرية كان ثمة خربتان فيهما أسس أبينة ومعاصر وصهاريج للمياه وبقايا قلعة، الخربتان هما:

• خربة عقبرا: تقع غربي القرية ترتفع 575 م عن مستوى سطح البحر، فيها أطلال محلة، أساسا، معاصر، صهاريج، قبور، ناووس ومغارة قرب العين.
• قلاع الراهب: تقع شمال غربي القرية على ارتفاع 731 م عن مستوى سطح البحر، تحتوي على بقايا حصن، صهريج، مغر منقورة في الصخر وبقايا عقود وعمود.
• تل الراهب: تل أثري يقع شمال غربي قلاع الراهب أيضاً.

اعتمد سكانها في اقتصاد قرية المنصورة أساساً على الزراعة وتربية المواشي، وكانت مياه الشرب تصل إليها إلى الجنوب منها، وكان شجر الزيتون يزرع في 900 دونم من الأرض العائدة لسكان المنصورة ولسكان فسوطة 6475 دونما مرويا أو مستخدما للبساتين.

بحسب عدة مؤرخين واستنداً لموقع القرية فإنه من المرجح أن تكون قد تعرضت لهجوم نفذه جنود لواء "كرملي" وذلك في سياق عملية "حيرام" التي نفذتها العصابات الصهيونية لاحتلال بقية قرى وبلدات الجليل الأعلى وسجل تاريخ احتلال منصورة عكا يوم 1 تشرين الثاني/ نوفمبر 1948.

مارون الياس ابن المنصورة شاعِر ويْلَحِّن أشعارُه هو يغنّي ويْرُدّْ .. يقول:
 صار بْبَلَدنا قتيلْ
 واحد من قرية ترشيحا بعرِفْشْ أهلُه مينْ
 أجانا المِستِرْ كوهِن
 أكثَرْ ضَربُه عالإجرينْ
 ليلِة وِنْهارين والرِعْيانْ مْكَتّفينْ
 إتجَمّعنا جَمْعِة شُبّان وقُلنالو بْشورَكْ يا بو جُبران
 بِرُدّْ المُختار وبِقول:
 قالوا ادْغَشوا بالمُطران
 وِاحنا بها العيشِة مظلومين
 إجانا الأوتومْبيلْ بالليل
 وِامشينا أكثر من الخيل
 قبل ما طِلِعْ نِجمْ سْهيلْ
 كُنّا عالمدينِة واصلينْ
 قُلنالُه دَخْلَك يا سَيِّدنا
 وشايِفْ حالِة بَلدنا
 خِتيارْنا مع وَلَدنا
 وِالجميع مْكَتّفينْ
 وبعدين يغنّي مارون عن إمرأة إسمها زهرة، قتلولها جوزها وِيْقول:
 صاحِتْ زهرة يا شحارْ
 تْرَمّلتْ بأوّل زماني
 خَذوه عالأكزَخانِة
 ونِيّالكو يا مِسعَدينْ
 ويِكَمّلْ مارون ويْقول:
 شَرْبَكْتينا بأفكارِكْ
 يِخَلّيلِك عِزّْ دْيارِكْ
 مُفتاحِكْ بْجيبْتِكْ
 وفَرْدِكْ تحت زُنّارِكْ
 تْمنيت أكونْ لِكْ جارْ
 وبابي يِفْتح عَبابِكْ

دمرت منازل القرية تدميرا كليا. وقد كوم معظم الحطام أكواما على الطرف الشمالي للموقع. تظهر بين قطع الأسمنت الكبيرة قضبان من الحديد المستخدم للبناء ويستخدم الموقع مرعى للبقر, وقد سيج بسياج من الأسلاك وإلى الغرب منه ثمة خم للدجاج عائد لمستعمرة نطوعا والبناء الوحيد الذي قائما في القرية هو كنيسة مار يوحنا وهي على بعد مئتي متر إلى الجنوب من الموقع وعلى سفح الجبل وقد تداعى  سقفها وجزء من حائطها كما زرعت الجبل وإلى الجنوب من الموقع مدرج طائرات حربية وقاعدة عسكرية                                                                                                            

المراجع

1-موقع اللاجئين: http://refugee.ps/

2- منتديات عجور

3- مصطفى مراد الدبّاغ: بلادنا فلسطين

4- وليد الخالدي، كي لا ننسى.