الروحاء...الأرض الشاهدة على الصراع الفلسطيني- الصهيوني

الروحاء...الأرض الشاهدة على الصراع الفلسطيني- الصهيوني

الروحاء...الأرض الشاهدة على الصراع الفلسطيني- الصهيوني  | موسوعة القرى الفلسطينية

الروحاء... من بلاد الراحة والاستجمام إلى الأرض الشاهدة على الصراع الفلسطيني- الصهيوني منذ لحظته الأولى

بلاد الروحاء أو الروحة: مصطلح جغرافي يطلق على واحدة من أجمل المناطق الفلسطينية الممتدة مابين جبل الكرمل ووادي عارة، وقيل أن اسمها من الروح والراحة أي الاستراحة، وقيل أيضاً أنها الروحاء وهي صفة أطلقت عليها أيضاً لأنها ناحية ذات رائحة طيبة.

موقعها وامتدادها 

 تضم بلاد الروحة الأراضي والقرى التي تقع في المنطقة الممتدة ما بين جبل الكرمل شمالاً وجبال أم الفحم جنوبًا، ويعتبر وادي عارة ومنطقته هي الحد الجنوبي الشرقي لها، مرورًا من تل الأساور حتّى اللجون شرقاً، والبحر الأبيض المتوسط غرباً.

وأرض الروحة هي من أخصب وأجمل الأراضي الفلسطينية وأوفرها مياهاً كما أنها تتوسط الديار الفلسطينية وعندها تقاطعات الطرق الرئيسية في أرض فلسطين التاريخية حيفا- جنين- يافا، وقد كثرت فيها الخانات وأماكن الاستراحة، لذلك تسمى ببلاد الروحة، وتبلغ مساحتها وفق بعض التقديرات 220000 دونم أي ما يعادل 220 كم2.

الواقع الإداري لأراضي الروحة:

تتوزع أراضي الروحة إدارياً على قضائي حيفا وجنين، فهي تمتد من جنوب وجنوب شرقي حيفا، إلى شمال غربي جنين، وتضم 39 قرية، موزعة ما بين قرى تم احتلالها وتهجيرها قبل عام 1948 بسنوات عدة، مثل: زمارين، شفيا، صفصافة، وقرى مهجرة ومدمرة إبان النكبة، وقرى باقية وقائمة حتى الآن، وهذه القرى هي:

  • القرى المزالة قبل النكبة
  1. أم التوت قضاء حيفا.
  2. أم الدفوف قضاء حيفا.
  3.  المراح قضاء حيفا
  4. جعارة قضاء حيفا.
  5. زمارين قضاء حيفا.
  6. شفيا قضاء حيفا.
  7. صفصافا قضاء حيفا.
  8. الشونة قضاء حيفا.
  • المهجرة في بلاد الروحة
  1. أبو زريق قضاء حيفا.
  2. أبو شوشة قضاء حيفا.
  3. إجزم قضاء حيفا.
  4. أم الزينات قضاء حيفا.
  5. أم الشوف قضاء حيفا.
  6. أم العلق قضاء حيفا.
  7. البرج قضاء حيفا.
  8. البريكة قضاء حيفا.
  9. البطيمات قضاء حيفا.
  10. خبيزة قضاء حيفا.
  11. خربة البويشات قضاء حيفا. (هجرت عام 1951).
  12. دالية الروحة قضاء حيفا.
  13. الريحانية قضاء حيفا.
  14. السنديانة قضاء حيفا.
  15. صبارين قضاء حيفا.
  16. الغبية التحتا قضاء حيفا.
  17. الغبية الفوقا قضاء حيفا.
  18. قنير قضاء حيفا.
  19. قيرة وقامون قضاء حيفا.
  20. الكفرين قضاء حيفا.
  21. اللجون قضاء جنين.
  22. المنسي-عرب بينها قضاء حيفا.
  23. النغنغية قضاء حيفا.
  • القرى القائمة حتى اليوم
  • كُفر قرع قضاء حيفا.
  1. عارة قضاء حيفا.
  2. الفريديس قضاء حيفا.
  3. عسفيا قضاء حيفا.
  4. مُصمُص قضاء جنين.
  5. مُعاوية قضاء جنين.
  6. مشيرفة قضاء جنين.
  7. البياضة قضاء جنين.

المناخ والمياه

تمتاز منطقة بلاد الروحة بمناخ متوسطي معتدل، غزير الأمطار وفير المياه، وتوجد في منطقة بلاد الروحة مايزيد عن 100 وادٍ ونهر وعين مياه.

هَبَّة الروحة

وقعت أحداثها منذ بداية شهر أيلول/ سبتمبر 1998، وبلغت ذروتها يوم 27 منه، إذ أصدرت سلطات الاحتلال في ذلك العام قرارا بمصادرة ما يزيد عن 6 آلاف دونم من أراضي القرى العربية التي لا تزال قائمة في الروحة والتي ضمت ملكيتها لأراضي مدينة أم الفحم منذ عام 1949، هذه الأراضي توزعت على قرى: مشيرفة، معاوية، مصمص، عارة، كفر قرع، البياضة.

كان ذلك القرار الشرارة التي أشعلت باب المواجهات بين أهلنا في مناطق الـ 48 وجيش الاحتلال، فقد عبر الفلسطينيون عن رفضهم التام لقرار المصادرة، ونصبوا خيمة اعتصام وسط منطقة الروحة يوم الرابع من أيلول/ سبتمبر 1998.

شارك بالاعتصام آلاف الفلسطينيين من مناطق المثلث ووادي عارة وأم الفحم، وتمثلت ردة الفعل الإسرائيلية باشتباك عنيف مع المعتصمين لمدة ثلاثة أيام، ثم جددت يوم 27 أيلول/ سبتمبر على مداخل مدينة أم الفحم ومدرستها الثانوية وكادرها التدريسي، ما أدى إلى سقوط 600 مصاب، واعتقل جيش الاحتلال عشرات الفلسطينيين يومها.

تعتبر هبة الروحة إحدى الانتصارات التي حققها أهلنا في الداخل المحتل في مواجهة قرارات حكومة الاحتلال المستمرة في سلب الأراضي العربية من أصحابها، وقد أدت تلك الهبة والضغط الشعبي على حكومة الاحتلال لتوقيع اتفاق مع اللجنة الشعبية وبلدية أم الفحم يقضي بإعادة الأراضي المصادرة لأصحابها العرب.

وعلى الرغم من ضراوة ذلك الحدث، إلا أن خطر سلب ومصادرة أراضي منطقة الروحة لا تزال مستمرة حتى يومنا هذا.

العقيدة الصهيونية منذ نشأتها قامت على فكرة التطهير العرقي وإخلاء الأرض العربية من سكانها، وقد كانت أرض الروحة إحدى أوائل محطات تنفيذ تلك الفكرة، ومثال عليها ما جرى في قرية زمارين منذ عام 1882، إذ اشترى أراضي هذه القرية مجموعة من الصهاينة من الإقطاعي اللبناني "سرسق" وشيئاً فشيئاً بدأت عمليات طرد أهل القرية الفلسطينيين منها وإحلال مستوطنين صهاينة قدموا من عدة دول أوروبية بدلاً منهم، وكان ذلك حال قرى: أم التوت، أم الدفوف، جعارة، صفصافا، وشفيا.

المراجع: