سَعْسَعْ - قضاء صفد - (قرية مهجرة)

أحتلت بتاريخ 1948-10-30 - ( 28019 يوم )

معلومات عامة عن سَعْسَعْ - قضاء صفد

سَعْسَعْ  | موسوعة القرى الفلسطينية

قرية فلسطينية مهجرة، شمال غربي جبل الجرمق وشرقي جبل الطويل في الجهة الشمالية الغربية من صفد وتبعد عنها 15 كم، بارتفاع يصل إلى 880 م عن مستوى سطح البحر.

قُدِرَتْ مساحة أراضيها بـ 14796 دونم، شغلت أبنية ومنازل القرية ما مساحته 48 دونم.

احتلت قرية سعسع في وقت متأخر من حرب عام 1948 وقد كان ذلك عقب مجزرتين دمويتين ارتكبتا فيها، الأولى كانت في شهر شباط/ فبراير 1948، والثانية كانت عند احتلال القرية يوم 30 تشرين الأول/ أكتوبر 1948 في سياق عملية " حيرام" وعلى يد وحدات من اللواء السابع لجيش الاحتلال (شيفع).

كانت قرية سعسع تتميز بموقع جغرافي استراتيجي، فمن ناحية كانت مبنية في منطقة مرتفعة من جبال الجليل فوق ارتفاع يزيد عن 800م وكان أهل القرية يستطيعون رؤية الأراضي والقرى اللبنانية والفلسطينية المجاورة من موقعهم.

من ناحية أخرى كانت سعسع من أواخر أعمال مدينة صفد في الناحية الشمالية الغربية، وتبعد عن الحدود اللبنانية مسافة أقل من 5 كم.

كانت سعسع تتوسط القرى والبلدات التالية:

  • الأراضي اللبنانية وتحديداً قريتي يارون ورميش اللبنانيتين شمالاً.
  • قرية كفر برعم من الشمال الشرقي.
  • قرية الجش من الشرق والجنوب الشرقي.
  • قرية غباطية جنوباً.
  • قرية دير القاسي غرباً. (قضاء عكا)

كانت أراضي قرية سعسع غنية بمصادر المياه الطبيعية، وكانت أمطارها غزيرة، وم مصادر المياه التي اعتمد عليها أهل القرية في الشرب والاستخدام المنزلي وري الماشية والمحاصيل الزراعية، هي ما ذكره أهل القرية والمؤرخ "جميل عرفات" عن تلك مصادر المياه تلك:

أولاً: الأودية: من أشهر أودية القرية:

  • وادي ناصر: في الجهة الشرقية من القرية ويشكل حداً فاصلاً بين الجش وسعسع.
  • وادي سحيل: في الجهة الجنوبية من القرية ويتصل مع وادي "المرنة" ووادي الحبيس قرب حرفيش.
  • وادي الشريف: في شمال القرية وهو روافد وادي كركره.

ثانياً: العيون: فكانت:

  • عين البرية: تقع في الجهة الشمالية من القرية وتبعد 1.5 كم عنها.
  • عين الحميمة: جنوب شرق القرية تنبع من داخل مغارة صخرية.
  • العين الصغيرة: شمال القرية داخل حفرة صخرية.
  • عين الرخم: شرق القرية.
  • عيون غباطية: غرب القرية.

موقع القرية مأهول منذ زمن بعيد وقد عُثِرَ في الموقع على جدران، صهاريج ومعاصر زيتون وعنب، ومدافن محفورة في الصخر على الأرجح أنها تعود للعصر البيزنطي، وبعد احتلال القرية من قبل الصهاينة دُمِرَت معظم منازلها باستثناء منزل دُمر في ستينيات القرن الماضي اعتقد علماء الآثار الإسرائيليين أنه مبني في القرن الثامن عشر، ولكن أسسات بنائه تعود للقرن الرابع الميلادي.

سعسع تحريف لكلمة (ساسا-Sasa) السريانية بمعنى العت والأرضية.

وفي حيفا قرية أيضاً تسمى خربة سعسع، وفي سورية قرية تسمى تحمل الاسم ذاته في منطقة ريف دمشق.

حتى عام 1948 كان في القرية:

  • مسجد واحد.
  • مدرسة ابتدائية واحدة غربي القرية.
  • سوق صغير فيه عدة محلات تجارية.
  • ضريح الشهيد عبد الله الأصبح.

وفقاً لذاكرة الحاج "محمد حسين أبو حسان" ولما دُوِنَ في موقع هوية حول أسماء عائلات قرية سعسع هم كالتالي:

  • عائلة السيد.
  • عائلة ياسين.
  • عائلة كنعان.
  • عائلة حسين.
  • عائلة ذياب- الغزال.
  • عائلة طه.
  • عائلة شحادي.
  • عائلة أبو حسين.
  • عائلة قاسم.
  • عائلة العردات.
  • عائلة أسعد.
  • عائلة السعيد- الحاج.
  • عائلة بدر.
  • عائلة عبد الغني.
  • عائلة لوباني.
  • عائلة علي.
  • عائلة الشبلي.
  • عائلة سالم.
  • عائلة عثمان.
  • عائلة حمدي.
  • عائلة عبد الله.
  • عائلة وهبة/ وهبي.
  • عائلة كريم.
  • عائلة سحماني.
  • عائلة أبو شقير.
  • عائلة أبو صباح.
  • عائلة عبد الرازق.
  • عائلة سحويل.
  • عائلة الحوراني.
  • عائلة عزام.
  • عائلة درة.
  • عائلة ندوة.
  • عائلة جاد الله.
  • عائلة مشعل.
  • عائلة حبوس.

قُدِر عدد سكان القرية عام 1922 بـ 634 نسمة.

ارتفع هذا العدد عام 1931 إلى 840 نسمة وكانوا جميعهم من العرب المسلمين ويقيمون في 154 منزلاً.

وفي عام 1945 وصل عددهم إلى 1130 نسمة.

وبحلول عام 1948 وصل العدد إلى 1311 نسمة، وكان عدد منازل القرية حتى تاريخه 240 منزلاً.

وفي عام 1998 قُدِر عدد اللاجئين من أبناء القرية بـ 8050 نسمة.

تعتبر الزراعة أهم نشاط اقتصادي مارسه أهل القرية، وقد استغل أهل القرية خصوبة أراضي قريتهم، بالإضافة لوفرة المياه، واعتدال المناخ صيفاً، وقُدِرَت مساحة أراضي القرية الصالحة للزراعة بـــ 5918 دونم، وقد توزعت هذه المساحة وفق التالي:

  • 4514 دونم: كانت مخصصة لزراعة الحبوب.
  • 1404 دونم: للبساتين المروية.
  • 150 دونم: لزراعة الزيتون.

ومن أصل 14796 دونم (مجمل مساحة أراضي القرية) كانت هناك ما مساحته 8830 دونم أراضٍ بور، استصلحت في السنوات القليلة السابقة للنكبة وغرست بأصناف متنوعة من الأشجار المثمرة.

أما عن المحاصيل التي اهتم أهل القرية بزراعتها فقد تنوعت كالتالي:

  • الحبوب: قمح، شعير، كرسنة، حلبة، الذرة الصفراء والسمسم بشكل قليل.
  • البقوليات: عدس، فول، وحمص.
  • الخضراوات: الثوم، البصل، الفقوس، الخيار، البندورة، الكوسا، بامية، وغيرها.
  • التبغ: زرع بكميات كبيرة وكان مخصصاً للبيع والتجارة.
  • الأشجار المثمرة: العنب باختلاف أنواعه، التين باختلاف أنواعه، الزيتون، السفرجل، التفاح، الإجاص، وغيرها.

كما كانت أراضي القرية غير المزروعة تنمو فيها الأشجار الحراجية المختلفة، خصوصاً وأن منطقة القرية جبلة مرتفعة، وهذا ما جعل من أراضي القرية مرعىً مناسب للماشية سواءً عند أهل القرية وعند أهل القرى المجاورة.

كانت بيادر القرية تتموضع في ناحيتها الجنوبية، وقد اعتمد أهل القرية  إلى حين خروجهم من القرية على وسائل الحراثة التقليدية المتعمدة على السكة التي يجرها الثيران أو الأبقار.

عمل معظمهم بالزراعة بشكل أساسي إلى جانب الاهتمام بتربية بعض رؤوس الماشية إلى جانب حركة تجارية بسيطة، وقبيل النكبة بسنوات قام أهالي القرية باستصلاح مساحات كبيرة من الأراضي البور واستبدلوا أشجار الزعرور والبطم والخروب التي كانت تحيط بالقرية من كافة جوانبها بأشجار مثمرة كالزيتون، التفاح، الإجاص وكروم العنب.

بالإضافة لبعض الصناعات الغذائية من مربيات وخضار وفواكه مجففة كانت تفيض عن حاجة أهل القرية وكانت تباع أيضاً في أسواق صفد وعكا ولبنان.

كانت أراضي القرية خصبة جداً ومناسبة لرعي المواشي، سواءً قطعان القرية أو القرى المجاورة، ومن أبرز اهتمامات القرية في المواشي التي اقتنوها: 

الأغنام، الماعز، الأبقار، الخيول، الجمال، الحمير، الدواجن وغيرها.

عقب احتلال القرية نسفت القوات الصهيونية معظم منازل القرية باستنثاء بعض المنازل (15 منزل تقريباً)، وقد ستطونها الصهاينة ويقيمون فيها حتى يومنا هذا، وفي عام 1949 أنشأت سلطات الاحتلال مستعمرة "ساسا" على أراضي القرية، أما باقي أراضي القرية فتغطيها أشجار الزيتون والصبر والتين وغيرها، ويستغل المستوطنون أراضي سعسع في الزراعة.

مارس أهل القرية مجموعة من الأعمال والحرف اليدوية، بالإضافة للصناعات الزراعية والغذائية، من ناحية اهتم أهل القرية بزراعة التبغ الذي كان مخصصاً للبيع في حيفا وعكا ولبنان، أما النساء فقد برعنَّ في صناعة رب البدورة، وتجفيف التين والعنب، بالإضافة للمربيات وجميعها كانت تصنع بكميات كبيرة فائضة عن حاجة الاستهلاك وبالتالي كانت تباع في أسواق صفد والقرى المجاورة.

كان لأهالي قرية سعسع تاريخ نضالي مشرف، كما هو حال معظم القرى الفلسطينية خلال فترة النضال ضد الانتداب البريطاني، والصراع مع العصابات الصهيونية، حيث شارك أهل القرية في الثورات الفلسطينية ضد الانتداب البريطاني، وخصوصاً ثورة عام 1936، فقدموا العون المادي والمعنوي وتطوع عدد من شبان ورجالات القرية في الثورة، وقد دفن الشيهد عبد الله الأصبح قائد فصيل منطقة الجليل في قرية سعسع، ومع نهاية الثورة الفلسطينية الكبرى قامت القوات البريطانية بنسف 12 منزل من منازل القرية عقاباً لأصحابها الذين اتهموا بمساعدة الثوار خلال الثورة، بعد ذلك أحاطوا القرية بالأسلاك الشائكة، وأبراج المراقبة نظراً لأهمية موقعها المشرف على ما حوله من مواقع، وفيما يلي تفاصيل ذلك النسف:

تاريخ الهجوم: مع نهاية ثورة 36، وتحديداً عام 1939

الجهة المنفذة: القوات البريطانية

دوافع ارتكاب النسف: جاءت هذه المجزرة عقاباً من الجيش البريطاني لسكان القرية الذين كانوا يقدمون الدعم للثوار خلال الثورة.

الأحداث: طوقت وحدات الجيش البريطاني القرية، ونسفت 12 منزلاً بالديناميت ونسفت هذه المنازل التي اتهموا أصحابها بتقديم الدعم للثوار الفلسطينيين، بعد ذلك أحاط البريطانيون القرية بالأسلاك الشائكة وأبراج المراقبة، بعد هذا الحدث لفترة من الزمن.

الشهداء: لم تذكر المصادر التاريخية الموثقة لهذه العملية اسم أي شهيد سقط في ذلك اليوم.

لم تنتهِ حكاية النضال والمقاومة للاحتلال والاستيلاء على الأرض، ومع صدور قرار التقسيم يوم 29 تشرين الثاني/ نوفمبر 1947 بدأ أهل القرية بشراء السلاح وحفر الخنداق وإعداد العدة لحالة أي هجوم مباغت من قبل العصابات الصهيونية، ولكن هذا الاستعداد لم يحمِ أهل القرية من الغدر والإرهاب الصهيوني، فكان نصب أهل القرية خلال حرب عام 1948 مجزرتين دمويتين، ارتكبتا في سعسع:

المجزرة الأولى: كانت في 15 شباط/ فبراير عام 1948.

المجزرة الثانية: يوم 30 تشرين الأول/ أكتوبر 1948.

كان في القرية مدرسة ابتدائية تابعة لدائرة المعارف البريطانية، كانت المدرسة مبنية في ناحية القرية الغربية بقرب الجامع.

هذه المدرسة كانت مبنية من الإسمنت وكانت مكونة من غرفتين، ولها حديقة يتم تعليم التلاميذ بعض الأعمال الزراعية.

هذه المدرسة درس فيها أبناء القرية حتى الصف الرابع الابتدائي، وكان يدرس فيها أبناء القرية الذكور والإناث معاً.

ومن الأساتذة الذين قاموا بالتدريس في هذه المدرسة، استناداً لذاكرة الحاج "محمد حسين أبو حسان":

  • الأستاذ عبد القادر من مدينة صفد.
  • الأستاذ سامي النحوي من مدينة الناصرة.
  • الأستاذ عادل بشير من مدينة الناصرة.
  • الأستاذ محمد   الفاهوم أيضاً من مدينة الناصرة.

ومن المواد التي كانت تدرس للطلاب في هذه المدرسة: اللغة العربية- الرياضيات- التاريخ- الجغرافيا- الديانة.

وكان التلاميذ يتابعون تعليمهم بعد الصف الرابع في مدرسة كفر برعم (حتى الصف السادس)، وفي بعض الأحيان كانوا ينتقلون لمدراس مدينة صفد.

احتلت القرية في وقت متأخر من حرب عام 1948 وذلك مع مجمل قرى الجليل التي احتلت آنذاك في سياق عملية "حيرام"، فاقتحمت وحدات من اللواء السابع لقوات الهاغانه قرية سعسع يوم 30 تشرين الأول/ أكتوبر 1948، وفتحت النيران على سكان القرية، الذين تم طردهم بعد أن أعدم الصهاينة بعض رجال القرية.

كان مختار القرية محاسن السيد، ومن ثم محمد زيدان وهبة.

كان للمختار مضافة خاصة، كانت منفصلة عن منزله، وكانت مقصد الضيوف الغرباء القادمين من خارج القرية، كما كانت مكان اجتماع رجال ووجهاء القرية، كانت نفقات هذه المضافة على حساب المختار الشخصي، وفي بعض الأحيان كان أبناء عائلته يساهمون معه في نفقات هذه المضافة.

وكان للمضافة ناطور يساعد المختار في الضيافة وبعض أعمال المخترة.

بعد طردهم من قريتهم، لجأ معظم أهل القرية إلى الأراضي اللبنانية وأقاموا في مخيمات اللجوء هناك، ولايزالون يقيمون هناك حتى يومنا هذا وتحديداً في مخيمات: برج البراجنة، نهر البارد، الرشيدية.

الجدير ذكره أنه بعض سكان القرية غادروها قبيل احتلالها، والتجؤوا إلى قرية الجش ويقيمون فيها حتى الآن، وهناك عدة روايات حول أن أشخاص من عائلة السعيد، تمكنوا من العودة للقرية والإقامة فيها، بالإضافة لامرأة لم تغادر القرية منذ احتلالها، لم يستطع أحد إجبارها على مغادرة القرية، ومعروفة باسم رسمية الدركية وهي من عائلة السعيد أيضاً.

ارتكبت العصابات الصهيونية في قرية سعسع مجزرتين الأولى: ارتكبت في شهر شباط 1948، الثانية يوم 30 تشرين الأول 1948 عندما تم احتلال القرية.

المجزرة الأول: مجزرة شهر شباط/ فبراير

تاريخ المجزرة:  14 شباط/ فبراير 1948

الجهة المنفذة: الكتيبة الثالثة للبلماخ

قائد العملية: موشيه كلمان

دوافع ارتكاب المجزرة: وفقاً لما ورد في تقارير صهيونية فإن القرية كانت تعتبر قاعدة لمقاتلين عرب من أبناء القرية.

أحداث المجزرة: أغارت سرية من كتيبة البلماح الثالثة على القرية لأنها كانت تُستخدم قاعدة لمقاتلين عرب من أبناء القرية، بحسب ما جاء في (تاريخ الهاغاناه)، وكانت الأوامر المعطاة لقائد الكتيبة من موشيه كلمان، تنص على (نسف عشرين بيتاً وإصابة أكبر عدد ممكن من المقاتلين)، وقد اقتحم المغيرون القرية ليلاً ووضعوا عبوات ناسفة في بعض المنازل وشغلوا الصواعق، فكانت النتيجة أن دُمرت عشرة منازل تدميراً كلياً أو جزئياً، واستشهد 12 شخص من أبناء القرية، وفي رواية أخرى 11 شخص، وذلك استناداً إلى تقديرات الهاغاناه. وقد اختصر قائد العملية ذلك بالقول أن الغارة أوقعت ذعراً كبيراً في أفئدة سكان القرى في المنطقة، ويشير (تاريخ حرب الاستقلال) إلى المجزرة باعتبارها (من أجرأ الغارات في عمق منطقة العدو).

لكن التقارير الصحافية في تلك الفترة كذبت الزعم أن القرية كانت تستخدم قاعدة عسكرية. فاستناداً إلى تقرير أوردته صحيفة "نيويورك تايمز"، فإن مجموعة كبيرة من الرجال المسلحين دخلت القرية، وزرعت العبوات الناسفة حول المنازل "من دون مقاومة"، ويقول التقرير أن 11 قروياً قتلوا (5 منهم أطفال صغار) وجرح 3، وإن 3 منازل دمرت تدميراً كاملاً، وأصيب 11 منزلاً آخر بأضرار بالغة. وقد اعتبرت الصحيفة الغارة دليلاً على أن القوات الصهيونية بادرت إلى الهجوم في الجليل الشمالي. واستناداً إلى وكالة إسوشييتد برسن فإن المهاجمين أنفسهم أغاروا على قرية طيطبا في الوقت نفسه.

شهداء المجزرة:

الحجة شيخة الذيب (اللوباني) واثنتين من حفيداتها لابنتها، ابنها موسى فهد عزام، ياسين ياسين وزجته شيخة ياسين (كانا عروسين عرسهما كان قبل يوم من المجزرة)، عوض غنيم، وغيرهم.

وكان من الجرحى عيسى فهد عزام ابن الحجة شيخة اللوباني.

المجزرة الثانية: مجزرة تشرين الأول 1948

تاريخ المجزرة:  30 تشرين الأول/ أكتوبر 1948

الجهة المنفذة: اللواء شيفع (السابع) من جيش الاحتلال

قائد العملية: يسرائيل غاليلي

دوافع ارتكاب المجزرة: كانت هذه المجزرة في سياق عملية احتلال القرية، وكان هدفها خلق الذهر والرعب في نفوس أهل القرية والقرى المجاورة ودفعهم للرحيل عنها.

أحداث المجزرة:

وفقاً لما دونه الصهاينة، وما ذُكِرَ في مدونات عصابة الهاغاناه أن اللواء شيفع (السابع) استولى على سعسع بيسر، وأن الوحدة التي نفذت ذلك لم تواجه أية مقاومة. ومع ذلك، فقد ارتكبت أعمال ((قتل جماعي)) في القرية (بحسب تعبير رئيس أركان الهاغاناه، يسرائيل غاليلي). واستناداً إلى المؤرخ الإسرائيلي بني موريس، فإن غاليلي أخبر زعماء حزب مبام، في أثناء اجتماع عقد بعد أسبوع من احتلال القرية، أن بعض القرويين طُرد أيضاً. وقال سكان القرية، الذين أجريت مقابلات معهم لاحقاً، أن نفراً منهم كان هرب في الصباح الذي سبق احتلال القرية بعد أن شوه الصهاينة يقصفون قريتي صفصاف والجش بالطيران، وبعد سماع صوت إطلاق النار طوال الليل. غير أن آخرين هربوا، فيما يظهر، بعد أن سمعوا بالفظائع التي ارتكبت في قرية صفصاف؛ وذلك استناداً إلى شهود عيان قابلهم المؤرخ الفلسطيني نافذ نزال. لكن لا تفصيلات متاحة عن أعمال القتل التي ربما ارتُكبت في صفصاف.

أسس يهود مهاجرين من الولايات المتحدة وكندا كيبوتز "ساسا" وهو كيبوتز يتبع للكيبوتز الوطني، أسسوه على أراضي قرية سعسع العربية عام 1949، وأنشؤوا فيه: مصنع لتجفيف المحصولات الزراعية، مرآب ومشغل آلات ووغير ذلك.

إعداد: رشا السهلي، استناداً للمراجع التالية:

مقاطع فيديو

إضافة محتوى