- معلومات عامة عن روايات أهل القرية
- الحدود إجْزِمْ-قرى-جبل-الكرمل
- شهداء من القرية إجْزِمْ-قرى-جبل-الكرمل
- بلاد الروحة وقراها إجْزِمْ-قرى-جبل-الكرمل
- روايات أهل القرية إجْزِمْ-قرى-جبل-الكرمل
- مصادر المياه إجْزِمْ-قرى-جبل-الكرمل
- روايات أهل القرية إجْزِمْ-قرى-جبل-الكرمل
- الحياة الاقتصادية إجْزِمْ-قرى-جبل-الكرمل
- روايات أهل القرية إجْزِمْ-قرى-جبل-الكرمل
- معالم بارزة إجْزِمْ-قرى-جبل-الكرمل
- سبب التسمية إجْزِمْ-قرى-جبل-الكرمل
- التعليم إجْزِمْ-قرى-جبل-الكرمل
- التاريخ النضالي والفدائيون إجْزِمْ-قرى-جبل-الكرمل
- الآثار إجْزِمْ-قرى-جبل-الكرمل
- السكان إجْزِمْ-قرى-جبل-الكرمل
- البنية المعمارية إجْزِمْ-قرى-جبل-الكرمل
- أمثال من القرية إجْزِمْ-قرى-جبل-الكرمل
- عائلات القرية وعشائرها إجْزِمْ-قرى-جبل-الكرمل
- الشخصيات والأعلام إجْزِمْ-قرى-جبل-الكرمل
- احتلال القرية إجْزِمْ-قرى-جبل-الكرمل
- القرية اليوم إجْزِمْ-قرى-جبل-الكرمل
- أهالي القرية اليوم إجْزِمْ-قرى-جبل-الكرمل
- مؤلفات عن القرية إجْزِمْ-قرى-جبل-الكرمل
- الباحث والمراجع إجْزِمْ-قرى-جبل-الكرمل
خارطة المدن الفلسطينية

روايات أهل القرية - إجْزِمْ/ قرى جبل الكرمل / قرى الروحة - قضاء حيفا
ملاحظة مهمّة: البحث أدناه لباحث "إسرائيلي" نرجو الانتباه لذلك، والبحث فيه شهادات ومقارنات مهمة
قرية إجزم الفلسطينيّة إبّان حرب العام 1948: صياغة تاريخ أنثروبولوجي من خلال روايات الفلّاحين ووثائق الجيش
الجزء الثاني
أبو نعيم: نعم وخدعوهم. قالوا -"انظروا، ابقوا هنا.. واصلوا القتال، انتظروا، وسوف نأتي في الأسبوع المقبل". وبمجرّد أن كانت هناك معركة، في المكان الّذي يوجد فيه اليوم برج في جيفا كرمل (جبع)، كانوا ينادوا على [رجال إجزم]، كان لديهم اتصالات، الاتصال الأول، [نداء للجيش العراقي ] -"أرسلوا لنا تعزيزات". قالوا [العراقيون] إنهم سيرسلون طائرات. لقد جاءت الطائرات بالفعل لكنّها قصفتهم.
عنى أبو نعيم أنّهم ينتظرون الطائرات العراقيّة، واكتشفوا أنّ الطائرات يهودية. ظنوا أنّ الطائرات جاءت لمساعدتهم، وبالتّالي كشفوا أنفسهم للطيارين، مما مكّن الطائرات الإسرائيليّة من استهداف سكّان القرية. كان يلمِّح إلى حقيقة أنّ اليهود خدعوا القروييّن - جعلهم اليهود يعتقدون أنّها طائرات عراقيّة ثم قصفوهم. ووصف شفيق خداعاً مشابهاً. كانت طائرة تقترب من القرية ثمّ تطير باتجاه البحر وتلقي بها قنبلة كأنّها تستهدف مستوطنة يهوديّة. بعد ذلك، تطير الطائرة إلى الجبال إلى الشرق وتلقي قنبلة هناك. وعندما خرج أهل القرية لتحيّة الطائرة العربيّة، ألقيت عليهم قنبلة.
ربما كان اليهود يعرفون متى كان القرويون يتوقعون الطائرات العراقيّة لأنّ الجيش الإسرائيلي كان يراقب البث اللاسلكي بين المقاتلين العرب في إجزم والقوات العراقيّة في جنين. قد يكون هذا ما مكّن اليهود من تتبع المقاتلين بدقّة، وشرح قصّة أبو نعيم المذكورة أعلاه عن تفجير جبع.
فيما يلي بث لاسلكي تم اعتراضه بين مقاتلي المثلث الصغير اليائسين ومقر القيادة العراقيّة، بتاريخ 21 تموز- يوليو، قبل ثلاثة أيام من الهجوم الأخير على القرية الّذي أدى إلى سقوطها:
10:40. إلى حسن [من إجزم] (2)
من مدار [يفترض جيش الدفاع الإسرائيلي أن يكون ممثل القرية في جنين] (1)
1 - الصليب الأحمر سيصلون إليكم اليوم. يجب أن تدافعوا بأقصى قوة ممكنة حتّى تأتي لجنة الصليب الأحمر.
2 - متى ستصل اللّجنة؟
1 - ستصل اليوم. إنّهم في طريقهم إليكم.
2 - لا يزال الهجوم شرساً.
1 - نبلّغ الرئيس خليل. إذا كنت ترغب في ذلك، يمكنك التحدّث إليه.
2 - ليكلمني.
1 - سأذهب وأناديه.
لقد قمت للتو بالاستفسار عنك. ستصل اللّجنة خلال ساعة. ابقوا في خنادقكم.
2 - [غير واضح]
1 - ساعة واحدة فقط. سوف يصل إليكم المندوبون
2 - [غير واضح]
1 - لم أستطع النّوم طوال اللّيل. نسمع كل قنبلة تسقط عليك. لقد أرسلنا إنذاراً لاسلكيّاً لليهود.
2 - [غير واضح]
1 - أتحدث إليكم الآن من جنين. ذهبت إلى هناك لأتحدث نيابة عنكم.
2- إن شاء الله سينظرون إليه بعين العطف.
1 - ستصل إليك اللجنة قبل وصول المناضلين إليكم(41). موسى في المقر الرئيسي في نابلس ويهتم بأمركم.
2 – لقد انكشفنا. (42)
لا يزال القرويّون يتحدثون عن فشل العراقيّين في مساعدتهم. اتهاماتهم لهذه القوة العسكرية الأجنبيّة تأتي من تجربتهم الخاصة؛ إنّه ليس مجرّد اتهام غير متبلور شائع للجيوش العربيّة الّتي وعدت بالمساعدة وفشلت في توفيرها. وبالعودة إلى الوراء، يشعر القرويون بالأسف على حقيقة أنّهم ربما نظموا أنفسهم بشكل أفضل لو كانوا يعرفون محدودية المساعدة الّتي كان العراقيّون على استعداد لتقديمها.
أثر مذبحة الطنطورة وسقوط إجزم
تكشف الروايات الشفويّة، أكثر من وثائق الجيش، عن الأجواء الّتي سادت خلال الأشهر المستمرّة من قتال العصابات. ومن المعروف أنّ مجزرة وقعت في أيار-مايو في قرية الطنطورة المجاورة. كانت الطنطورة تقع على الشاطئ، على بعد كيلومترين جنوب غرب إجزم، وتم الاستيلاء عليها من قبل وحدة ألكسندروني اليهوديّة (الّتي كانت مسؤولة عن السهل السّاحلي) في 23 أيار-مايو 1948. وقُتل ما بين 70 و200 شخص، معظمهم من الرّجال، في الطنطورة أثناء الاحتلال وبعده. كان يغال فرايد قائد إحدى الوحدات اليهوديّة الّتي حاربت في المنطقة(43). عندما ذهبنا في جولة بالسّيارة على طول ساحل الكرمل لمناقشة أحداث العام 1948، أشار يغال إلى أنّه لم يكن يعلم بمثل هذه المذبحة في الطنطورة، ولكن كان هناك "ميل" لإطلاق النّار على رجال في سن القتال. وفي وقت لاحق صحّح أقواله وقال إنّ المرء سيطلق النّار فقط على "الرجال الّذين يحملون بنادق في سن القتال". على الرغم من أنّ عواقب اقتحام الطنطورة لم تكن معروفة للجمهور حتّى وقت قريب(44) بوصفها رمزاً عاماً مثل مذبحة دير ياسين، إلّا أنّها كانت معروفة في المنطقة (45). سمع شفيق، الّذي أقام مع عائلته في الماقورة بالقرب من إجزم بعد الحرب، من قريبه بأحداث الطنطورة. [ الحوار بالعبرية]
شفيق: قُتل الرّجال في الطنطورة. تم إخراج الرّجال وقتلهم. وكيف عرفت هذا؟ جاء عم أبي بعد العام 1948 من خلال.. [يبدو أن شفيق لا يريد أن يقول إن عمه جاء "بشكل غير قانوني"].. جاء إلى القرية، إلى والدي، لزيارة والدي. كان من الطنطورة. قال لي عم أبي ذلك، ولما دخل اليهود إلى الطنطورة أجبره أحد الجنود على الاستلقاء وأخذ سكيناً وكان على وشك أن يذبحه. ثم تعرف عليه أحد اليهود من زخرون وقال له [للجندي الّذي يحمل السكين]: "دعه يذهب". قال "ثم أنقذني". وأخذوه كأسير. وضع في السجن. ثم طردوه إلى الأردن. وقال لي: "عندما كنا نقف هناك، وأيدينا مقيّدة كل رجال طنطورة.. كانوا يقتلون خمسة منا ثم يأتون بخمسة آخرين. وهكذا.. وقد أحصيت مائة وخمسين رجلاً قتلوا بهذه الطريقة. خمسة يدفنوا خمسة".
داخل البلدة انتشرت قصة المجزرة بسرعة وزادت مخاوف أهل إجزم من مجزرة مشابهة بأيدي يهوديّة. وبحلول شهر تموز-يوليو، كان رجال إجزم قلقين للغاية، وكانوا في الغالب يحاولون الدّفاع عن القرية ضد سلسلة الهجمات. وفي أعقاب حادث الطريق في 6 توز-يوليو، وقع "هجوم انتقامي" للجيش الإسرائيلي في 8 تموز-يوليو، لكن الجنود فشلوا في الوصول إلى القرى(46). واستخدمت في الهجوم الطائرات على نطاق واسع من قبل جيش الدّفاع الإسرائيلي خلال الأسبوعين الماضيّين. لم تكن الطائرات في العادة مقاتلات أو قاذفات قنابل، بل كانت طائرات شحن واتصال (مثل داكوتا وبايبرز) الّتي كان يتم إسقاط القنابل منها باليد. وأشار أبو نعيم إلى ذلك بقوله [ الحوار بالعبرية]: بدأ اليهود في القصف بالطائرات. أتذكر المرة الأولى الّتي ألقيت فيها قنبلة. كانت الطائرات من نوع بايبرز. كانت ساعة الغسق. أوّل من قُتل بالقنبلة الأولى كان زوج خالتي. وكنّا نظن أنّك إذا هربت تحت شجرة فلن تراك الطائرة.
استمر القصف الجوي لمدة أسبوعين. في الثّاني عشر من تموز- يوليو وعند الساعة 21:00 ألقت الطائرات 420 كيلوغراماً من المتفجرات والقنابل الحارقة على قرية إجزم. وفي السابع عشرمن الشّهر، تم قصف إجزم مرّة أخرى. وفي التّاسع عشر من الشهر، تمّ قصف إجزم مرتين(47). وفي العشرين منه، سبقت الغارات الجويّة غارة مشاة: "... من الساعة 19:15 حتّى الساعة 20:10 [20.7] قصفت ثلاثة طلعات جويّة لطائرة داكوتا واحدة عين غزال وإجزم وجبع.. وألقت نحو أربعة أطنان من القنابل. وبدأت الشرطة العسكريّة هجومها في الساعة 23:00. "(48) . فشلت هذه المداهمة في الاستيلاء على القرية وتمّ تنظيم هجوم آخر بعد يومين، ليل الرابع والعشرين، هذه المرّة بقوّة أكبر(49). سقطت القرية في هذا الهجوم، الّذي سبقته غارة جوية أيضاً(50). وفي يوم 25 تموز-يوليو تم قصف إجزم مرّة أخرى، وكانت التعليمات إلى الطيار كما يلي: "تتركز قوّات العدو على رأس التّل في منتصف الطريق بين إجزم وجبع، قُصفت التلّة الواقعة بين جبع وإجزم بحوالي 800 كيلوغرام. وبالقنابل الحارقة بين 01:00 - 02:00 و 08:00 بنفس الحمولة"(51). ربما كانت قمّة التّل فارغة عندما تمّ قصفها في اليوم التّالي أيضاً(52).
سقوط القرية وهروب السكان
بدأت الهدنة الثّانية في 19 تموز، لكن كما نرى، لم يحترم اليهود الاتفاق في إجزم -جبع -عين غزال. بدأ الهجوم اليهودي الأخير على قرية إجزم، تحت غطاء عمليّة للشرطة، ليلة السبت (24 تموز) واستمرّ ليومين وليلتين. في اللّيلة الثانية 25-26 تموز، استسلم المقاتلون العرب، وقرّروا التراجع باتجاه الجنوب الشرقي، إلى عارة وعرعرة، حيث كان الجيش العراقي يعسكر.
لخّص أبو داود الأسبوع الأخير لإجزم بالقول [ الحوار بالعبريّة]: لمدّة سبعة أو ثمانية أيّام [كان هناك قصف ومعارك] ليلاً ونهاراً. بدأ ذلك على الطريق الرئيسي. الجيش والهاغانا والجنود وأهل إجزم وعين غزال وجبع. واحد سيطلق النّار على الآخر. ثم تركوا [المقاتلين العرب] بلا أسلحة، ولم يكن معهم رصاص. كانوا على وشك الهروب. كان شريف من القادة والضباط وعبدالله زيدان عمي ابن عم أبي. أحدهم [شريف] يقول: دعونا نستسلم، والآخر [عبد الله زيدان] يقول لا، والآخر يقول نعم. هربوا خلال شهر رمضان، في فترة ما بعد الظهر، فقط الرجال، متجهين نحو بت شلومو.
كان الكونت برنادوت، وسيط الأمم المتحدة، في حيفا خلال هذه الأيام الحاسمة. في الخامس والعشرين من الشّهر، وفي منتصف النّهار، توسّل المقاتلون إلى العراقييّن عبر الراديو للاتصال به لإنقاذهم على الرغم من أنّهم قالوا أيضاً عن برنادوت في نفس الإرسال اللاسلكي: "ماذا يمكننا أن نفعل؟ يمكنهم انتهاك الهدنة لأنّ الكونت برنادوت موجود في جانبهم"(53). برنادوت لم يتدخّل، وفي اليوم التّالي سقطت إجزم. يتم الآن استخدام جهاز الإرسال فقط لترتيب إرسال المركبات لإجلاء النّساء والأطفال(54).
عندما دخل الجيش إلى إجزم، كانت فارغة تقريباً. كانت ستمائة امرأة وطفل في خربة قمبازة المجاورة(55)، إما ينتظرون قافلتهم لتغادر إلى وادي عارة أو لأنّ بعضهم كانوا صغاراً أو مسنيّن أو مرضى أو مصابين لا يستطيعون السّير لمسافة خمسة عشر كيلومتراً أخرى إلى عارة، فقرروا الذّهاب إلى دالية الكرمل وعسفيا اللّتان تبعدان خمسة كيلومترات فقط. لم يكن طريق الهروب الجبلي إلى عارة آمناً. عندما أدرك الجيش الإسرائيلي أن القروييّن ينسحبون من خلال هذا الطريق، تدارك الأمر ونصب كمائن على طول الطريق قرب وادي الملح وقنير(56) وقتل ما يقرب من ستين شخصاً وهم في طريقهم إلى عارة(57). تم استجواب بعض شيوخ إجزم مثل علي محمد حانوتي وحاج حاد صالح (من المحتمل أن يكون الاسم خاطئاً في وثيقة الأمم المتحدة)، في 30 تموز-يوليو 1948 من قبل محققي الأمم المتحدة بشأن ملابسات سقوط القرية،والهروب. ووصفوا في أقوالهم المشتركة عمّا حصل عقب الهجوم الأخير في 25 يوليو / تموز:.. بعد هذه الهجمات العنيفة، بدأت النّساء والأطفال بالسير باتجاه الماقورة، وأثناء التحرّك، تعرّض النساء والأطفال للهجوم بنيران مدفع رشاش طائرة لكنني لم أتمكن من تقدير الخسائر لأنّ الجميع تفرقوا. غادر الرجال القرية وعادوا عبر الجبال إلى جنين. وكان شريف هو المسؤول عن النّساء والأطفال. ذهب معظم الّنساء والأطفال إلى عسفيا ودالية الكرمل وعرعره وعاره. عاد النّاس(58). سرق اليهود الماشية والأغنام وأطلقوا نيران الرشاشات على القطعان والنّاس. سرقوا المال من النّساء. لا يزال بإمكانك العثور على الموتى في الجبال. لم يُسمح لأحد بأخذ أمتعة(59). ويذكر أبو نعيم يوم الانسحاب [الحوار بالعبرية]: كان النّاس في الخطوط الأماميّة يخشون أن يُقبض عليهم ويقتلوا. بدأوا [الهروب]. كنّا في الماقورة - عائلتي. بدأ النّاس يمرّون. "ماذا حدث؟" [سألنا]. قالوا - "لا يمكننا الصمود". لقد ألقوا ببنادقهم [قائلين] -"ليس لدينا ذخيرة، ليس لدينا طعام، لا يمكننا الاستمرار". ثم جاء شريف وقال: لنتحدث، انتظر بضع ساعات. لم ينتظر النّاس، هرب أحدهم، وبدأ الجميع بالفرار.. ربّما كان شريف أحد الرّجال القلائل الّذين شكّوا في أن من غادر لن يتمكن من العودة. في تلك الأيام الحرجة الأخيرة في إجزم، فقد شريف نفوذه، وبدأت المخاوف تنتشر وتكبر مثل كرة الثّلج في أوساط القروييّن الهاربين. اختار شريف البقاء في الماقورة، في مزرعته، ولكن من المفارقات أنّه بعد سنوات قليلة اضطر لبيع العقار ولم يكن الشاري سوى يعقوب سالومون، المحامي اليهودي من حيفا.
ما بعد السقوط
كان ماعوز، الضابط اليهودي، خارج القرية عندما سقطت، ويتذكّر المشهد عندما اقترب من القرية بعد أن تمّ هجرها. ووصف ما يلي عندما التقينا في منزله في حيفا[ الحوار بالعبريّة[: كانت هناك قرى كنّا نسير فيها وكانت البيوت قاحلة وفقيرة. أكواخ.. لكن في هذه القرية كانت هناك منازل حجرية وشوارع ومنازل من طابقين. يمكنك أن تقول أن السكّان هنا لديهم اختلاف في مستوى المعيشة. كما وضّح لنا سبب إصرارهم على البقاء هناك. كانوا محاصرين وكان ينبغي أن يغادروا قبل ذلك بكثير. وأشار ماعوز، وهو يتأمّل في هروب القروييّن: إنهم شعروا بأنّ شيئاً ما كان يتطوّر من جميع أنواع الاتجاهات. لقد قاموا بواحد من أذكى الأشياء الّتي كان بإمكانهم القيام بها، قرروا ببساطة مغادرة القرى الثلاث. لا أعرف اليوم ما إذا كانت قد أتيحت لهم الفرصة، أم أنّه ببساطة لم ينتبه أحد. ساروا عبر أحد الوديان، وعبروا وادي ميليك (وادي الملح) وانطلقوا باتجاه أم الفحم. وعثر على بعض المسنين وبعض النساء والأطفال في محيط القرى الثلاث وتم نقلهم من قبل القوات اليهوديّة الى الخطوط العراقيّة. وعثر على ما يقرب من أربعين جثة في تجمعين خلف مسجد إجزم وقرب مدرسة عين غزال. كان من الواضح أنّه لم يكن هناك وقت كاف لدفن الموتى وأن الجثث كانت مغطاة بطبقة رقيقة من التراب(60).
قدمت الدول العربيّة شكوى إلى مجلس مراقبة الهدنة المركزي التابع للأمم المتحدة بشأن انتهاك إسرائيل للهدنة. وقامت لجنة تابعة للأمم المتحدة بالتحقيق في القضية، ووجدت الغالبية العظمى من اللّاجئين في منطقة جنين، في آب- أغسطس 1948. ومن هذا التقرير نسمع أنّه في حالة إجزم، تم الإبلاغ عن مقتل 32 شخصاً، وتم الإبلاغ عن فقدان 25 آخرين، وتم تحديد موقع 4153 شخصاً(61). ونُقل الفلاحون الّذين لجأوا إلى دالية الكرمل إلى الخطوط العربيّة من قِبل جيش الدفاع الإسرائيلي في ست حافلات في 17 آب- أغسطس 1948، بعد أن أُجبروا على التوقيع على وثيقة تفيد أنّهم ذاهبون بمحض إرادتهم(62). أولئك الّذين تهربوا من النّقل الأوّل "تم جمعهم" ووضعهم بالقرب من الحدود في 23 آب-أغسطس(63) ،ومرة أخرى، في عمليّة تسمى "التعادل" في السّادس من تشرين أول- أكتوبر(64).
تشهد المراسلات بين حارس أملاك العرب، الهيئة الّتي أنشأتها الدولة اليهوديّة للإشراف على الأراضي والممتلكات الفلسطينيّة، والجيش أنّ الجنود الأفراد وكذلك وحدات الجيش المنظّمة هم أوّل من نهب ممتلكات العرب. فعلى سبيل المثال، استولت وحدة ألكسندروني على جرار بعد ساعتين فقط من دخول الجيش إلى القرى الثلاث(65). وفي وقت لاحق، تجمّع جيران يهود من المنطقة لـ "جمع" ما في وسعهم. ووصف تقرير للجيش الإسرائيلي ما يلي: ".. في قريتي إجزم وعين غزال شوهد يهود يأتون بعربات من عتليت ومحيطها وينهبون ممتلكات العرب"(66).
سمح لعدد قليل من العائلات الجزماوية، في خريف العام 1948، بالعودة من دالية الكرمل والعيش في إجزم. لكنّهم مُنعوا من العودة إلى منازلهم، فاستقروا في منازل أخرى في البلدة، واضطر معظمهم للعمل في مزرعة شريف الّتي كانت لا تزال قائمة في الماقورة(67). وكتب وزير شؤون الأقليّات الإسرائيلي، بخور شطريت، وهو صديق شخصي لشريف(68)، رسالة إلى الجنرال أفنير، رئيس الحكومة العسكريّة (هاميمشال هاتسفاعي)، من أجل حماية هذه العائلات والسماح لهم بالبقاء في إجزم (69). هذه الرسالة، شأنها شأن الرسائل الأخرى الموجودة في هذا الملف، تشهد على اختلاف المواقف بين الوزير من جهة وضابط الجيش المحلي المسؤول من جهة أخرى(70). و"تقاسمت" الأسر الجزماوية العائدة للبلدة مع الجنود والمهاجرين اليهود الجدد من تشيكوسلوفاكيا. وصف أبو نعيم كيف قرّر الجيش في ربيع العام 1949 طرد العائلات العربيّة من بيوت القرية [ الحوار بالعبريّة]: ذات صباح حاصر الجيش حينا المشتّت. قالوا "يجب أن تنتقلوا إلى الخربة الخاصّة بكم [ الماقورة]. لا يمكنكم البقاء هنا" قلنا للجنود [المعروفين شخصياً] "ما هذا؟" قالوا: "نحن آسفون، نحن نتبع الأوامر فقط. نعلم أنّنا تناولنا الطعام معكم وجلسنا معكم".. لم يكن الأمر كما هو الحال اليوم، عندما يقول الضابط شيئاً على الجميع الامتثال، وهكذا أعطى الضابط الأمر لنا بالمغادرة.
إفرات: ولم يكن لديكم من تلجؤون إليه في هذا الأمر؟ أبو نعيم: لا أحد. لم نكن نعرف حتى بوجود شرطة. لم نكن نعرف كيف نصل إلى الشرطة. كان العالم دولة مغلقة - لم يكن أحد يعرف ما كان يحدث في محيطه.
بقيت بضع عائلات جزماوية في محيط إجزم في خربة الماقورة ومحيطها، بقي بعضهم حتّى سبعينيات القرن الماضي، عندما تمّ إخراجهم في النّهاية. الشّخص الوحيد الّذي بقي في الماقورة بعد السبعينيات هو أبو مازن (علي يونس الماضي) الّذي قضى سنوات من الدعاوى القضائيّة المتعلّقة بملكية أرضه. وقد توفي قبل بضع سنوات وما زالت أرملته وأبناؤه الصغار يعيشون في الماقورة، ومنعتهم الدولة من تجديد منزلهم المتهالك وما زالوا يخوضون في المحاكم، في حين انتهى الأمر بالغالبيّة العظمى من أهل إجزم لاجئين بعيداً عن القرية -في العراق (الّتي أخذهم إليها الوصي العراقي بعد وقت قصير من وصولهم إلى جنين كلاجئين في صيف العام 1948)، وسوريا والأردن والضفة الغربية.
ملاحظات ختامية
فيما تتكشف قصة إجزم -انتقام سعيد المدني وخطف الأسرى وتبادلهم، والمساعدة العراقيّة المحدودة، وسقوط القرية وتشتت سكانها -غالباً ما تكمل الروايات الشفويّة للفلّاحين ووثائق الجيش بعضها البعض وأحيانًا تتقارب. وبخلاف أحداث فيلم راشومون (1950) للمخرج الياباني أكيرا كوروساوا، فإنّ شهادات الشهود لا تختلف بشكل كبير. مع العلم أنّ وثائق الجيش تمّت كتابتها بعد فترة وجيزة من الأحداث (في غضون ساعات أو أيام قليلة)، للاستخدام الداخلي (عادةً ما يتم تصنيفها على أنّها "سريّة")، فقد يُتوقّع أنّها تحمل بصمة قليلة نسبيّاً لتدخل وإعادة بناء تمثيلات الدولة الرسميّة. ولكن الأمر الأكثر حيرةً، هو أنّ روايات الفلّاحين ليست إبداعيّة بدرجة كبيرة. يجب أن نضع في اعتبارنا أنّ روايات السيرة الذاتيّة هذه هي سجلات لفترة درامية (وصدمة) وأنّ الأحداث تركت بصمة على أولئك الذين مروا بها. علاوةً على ذلك، تمّت إعادة فحص العديد من هذه الحوادث مراراً وتكراراً بعد حدوثها، وتمّت مناقشتها في البيئات الأسريّة، وتم تعميمها بين مجتمع القرية المشتّت.
في الوقت نفسه، تتباعد المصادر الشفويّة والروايات المكتوبة في "روحها". فتفتقر وثائق الجيش إلى وصف الأشخاص المتميّزين وخصائصهم، لا سيّما سمات "العدو". وهذا لا يرجع فقط إلى حقيقة أن مؤلفي هذه الوثائق يعبّرون عن شعور قومي يهودي، ولكن أيضاً إلى طبيعة واحتياجات التوثيق العسكري. في المقابل، فإن السّرد الشفهي يدور حول أشخاص معينّين. يوجد رجال لا يُمكن نسيانهم مثل سائق الحافلة سعيد المدني أو توفيق مراد، الرّجل الّذي قُتل في حافلة المدني. أصبح هؤلاء الرّجال، عبر سنوات من تداول القصص، رموزاً للمجتمع المشتّت. وفي قصص أخرى، ثمّة بطل خاص لكل عائلة، كما هو الحال عندما يرتبط أبو نعيم بعمه مرشد الّذي كان يحرس الأسرى اليهود أو عندما يتذكّر أبو داود ابن عم والده، عبد الله زيدان، الّذي رفض خيار الاستسلام. وتتميّز الروايات الشفويّة، على عكس وثائق الجيش، بالقدرة على ضخ الحياة والحجم والمنطق الداخلي للقصة.
في الواقع، قد يستمرّ منطق حلقات فوضويّة معيّنة في الظهور لفترة طويلة بعد حدوثها.
يتم تنشيط الروايات الشفويّة بشكل أكبر من خلال تسمية الأماكن، وإدراج الحوارات (على الرغم من إعادة بنائها، وبالتّالي، فهي ليست مخلصة تماماً للحوار الأصلي)، وكشف العواطف والحوافز الّتي حفّزت النّاس. وقد علمنا، في المناقشة حول إخلاء نساء وأطفال الطيرة، التأثير العاطفي المدمّر على الرّجال عندما تُركوا بدون عائلاتهم.
ليس بالضرورة أن تكون الظروف الاستراتيجيّة فقط، مثل سقوط حيفا، هي الّتي حدّدت نتيجة الحرب. وبدلاً من ذلك، يمكن أن يكون، أيضاً، التفسير الذّاتي للفلّاحين لمعنى مثل هذه الأحداث تأثيراً في سير الأحداث. لقد تأثّرت دوافع المقاتلين عندما تغيّر النسيج الاجتماعي للقرية. وبالعودة إلى الوراء، يُنظر إلى تفكك القرية، الّذي اشتدّ خلال أشهر القتال المتقطّع، على أنّه ساهم في سقوطها.
لم يكن "فشل العراقييّن في الإنقاذ عندما كان القرويّون يائسين بالفعل أقل تدميراً. وتبرز القصّة المحليّة الّتي تظهر الفجوة بين الخطاب السياسي العربي والظروف العملية الفعليّة. في حين كانت الدول العربيّة صريحة فيما يتعلّق بنواياها القتاليّة، في الممارسة العمليّة، على الأقل في منطقة الكرمل، كان تدخلها محدوداً للغاية.
تأتي "فلسطين" ككيانين مختلفين - كيان رمزي وكيان متنقل استطرادي، كما يلوّح في الأفق في الموقف العربي العام، والأرض الفعليّة الّتي كان القرويّون يقاتلون من أجلها.
اخترت أن أختم بتأمّل أبو نعيم في الهروب السريع القاتل من إجزم. فروايته تطمس الانقسام بين الشخصي والمحلي والوطني، وتلخص نواة المأساة الفلسطينيّة: كان الشعور سيّئاً، لكنّنا خدعنا أنفسنا، معتقدين أنّنا سنعود الأسبوع المقبل. لم نشعر بالسوء الّذي يجب أن نشعر به لأنّنا اعتقدنا أننّا سنعود في غضون أسبوع أو أسبوعين. ماذا حدث؟ تخيّل النّاس أنّ هذا كان مؤقّتاً، كما لو كان نتيجة هطول أمطارأو فيضان. سوف نتحرّك لمدة أسبوع ثم ينتهي الفيضان(71). هذا هو الشعور الّذي أدى إلى هذه الكارثة.
ملاحظات:
1. هذه الورقة جزء من دراسة أكبر بعنوان: "روايات في المنفى: تأمّلات اللّاجئين الفلسطينيّين في ثلاث قرى، طيرة، حيفا وإجزم وعين حوض". اشتمل العمل الميداني، الّذي تم إجراؤه بين عامي 1996 و 1998 ، على أبحاث أرشيفيّة ومقابلات مع لّاجئين فلسطينيّين مقيمين في الأردن وإسرائيل والضفة الغربيّة. ويظهر جميع من أجريت المقابلات معهم بأسماء مستعارة. وأود أنّ أشكر بول دريش وسامر القرنشاوي وبيني موريس وجاي وينتر على تعليقاتهم المفيدة على هذه الورقة حين كانت لا تزال في شكل فصل الدكتوراه. وفي الآونة الأخيرة، قدّمت ساهرة درباس ولاري ليرنر وإيمانويل سيفان نصائحهم الجيّدة. الترجمة الصوتية تتبع اللّهجة الفلسطينيّة المحكيّة. على سبيل المثال، تُترجم التاء المربوطة إلى "هِ" كما في كلمة محرمِه. تتم ترجمة الكلمات من النّصوص المكتوبة (على عكس السّرد الشفوي) إلى اللّغة العربيّة الفصحى. تُترك الأسماء الّتي ظهرت غالباً بالّلغة الإنجليزيّة، كما هي في اللّغة الإنجليزيّة. ستظهر أسماء المؤلفين العرب الّذين نشروا باللّغة الإنجليزيّة بدون علامات التشكيل العربيّة. في العبريّة، تتم كتابة الحروف الساكنة بأحرف لاتينيّة، ولكن لا يوجد تمييز بين أحرف العلّة الطويلة والقصيرة (حيث يختلف تهجئة الحروف العبريّة ).
2. جيش الدّفاع الإسرائيلي هو الاسم الرّسمي للجيش "تسفا هاغاناه ليسرائيل". Tsva Hahagana L Yisrael
3. التحقيق مع الرّجال بعد سقوط القرية. لم يعد الجيش الإسرائيلي بحاجة إلى تفاصيل حول القرية، لكنّه أراد بشكل أساسي إثبات مزاعم معيّنة أمام لجنة الأمم المتّحدة الّتي كانت تحقق في ملابسات سقوط قرية إجزم. بسبب المصطلحات المستخدمة في تقارير التحقيق هذه (مثل "عصابات" لمقاتلي القرية و"الشّرطة" لقوّات الجيش الإسرائيلي)، أظنّ أنّ بعض التقارير كتبها الإسرائيليّون، وأنّ القرويّين تم إجبارهم على التوقيع. ومن ثم، فإنّ هذه التقارير هي مصدر تاريخي مشكوك فيه، ولكن يمكن أن تسلّط الضوء على البنية الناشئة للرواية التاريخيّة الإسرائيليّة. انظر على سبيل المثال، Israel State Archive, 2427/ 1 Foreign Ministry files
4. حول عائلة الماضي، انظر Manna 1986 Al-Bash 1998 Yazbak 1998
5. تستند هذه البيانات إلى إحصاء بعنوان "إحصائيّات القرى" أجراه الانتداب البريطاني في1 نيسان-أبريل 1945. وتقول وثيقة أرشيف الجيش الإسرائيلي IDFA (2168/1950 ، file 57) ، يعود تاريخها للسابع عشر من أيلول- سبتمبر 1948، بناءً على آخر إحصائيّات بريطانيّة رسميّة تعود لشهر كانون الأول- ديسمبر 1946 أنّ عدد سكان قرية إجزم بلغ 3140 نسمة. الوثيقة هي مذكّرة ملحقة برسالة إلى وزير الخارجيّة بخصوص القرى الثلاث. أنظر أيضاً Khalidi 1992.
6. انظر Stern 1980: 52. التقسيم بين مختلف شرائح السكّان يرد في هذا الأطلس على النحو التالي: في العام 1922، وحسب إحصاء بريطاني، كان هناك 9377 مسلماً، و8663 مسيحياً، و6230 يهوداً، و164 "آخرون". تقديرات العام 1944 هي 35900 مسلم، 26600 مسيحي، 66000 يهودي و300 "آخرون". وبما أنّ السكّان منقسمون حسب الدّين، فليس من الواضح ما هي نسبة العرب من المسيحيّين، رغم أنّها كانت الغالبيّة العظمى بوضوح.
7. كتب موريس (1991: 150-154) عن الظروف القاسية في عكا بعد وصول اللّاجئين من حيفا وتفشي وباء التيفوئيد. بعد هجوم استمرّ يومين، استسلمت عكا للقوات اليهوديّة في 18 أيار- مايو.
8 - هذه الأرقام مأخوذة من الكتاب المذكور أعلاه للسّطلات الإنتدابيّة "إحصاءات القرى" للعام 1945. وربّما كان عدد السكّان أعلى قليلاً بحلول العام 1948.
9- انظرSlutsky 1965 (the Hagana history book), 1965: 1363± 4 Toldot Milhemet Haqomemiyut (The History of the War of Independence), 1959: 253 Lorch 1961: 277- 279.
10. انظرhref="http://www.birzeit.edu/crdps/tier@vil.html#1948" target="_blank" http://www.birzeit.edu/crdps/tier@vil.htm" class="aEml">class="aLink">http://www.birzeit.edu/crdps/tier@vil.html#1948. . كانت الهاغانا هي الذراع العسكريّة الرئيسيّة لليهود خلال حقبة ما قبل قيام الدولة.
11- بقيت وثائق العام 1948 في أرشيف جيش الدفاع الإسرائيلي (IDFA) بموجب قانون الأرشفة الإسرائيلي، ممنوعة عن العامة، من الناحية النظريّة، لمدّة خمسين عاماً، أي حتّى العام 1998. ومع ذلك، قامت لجنة خاصة برفع السريّة عن بعض هذه الوثائق في وقت سابق، في ضوء الاهتمام المتزايد "الّذي نتج عن الاحتفالات بالذّكرى الخمسين للدّولة"، وكتب خبير المحفوظات، يورام مايوريك (www. search. co. il). نظراً لأنّ المستندات لن يتم فتحها تلقائياً، ولكّنها لا تزال تخضع للغربلة وبسبب بطء عمل المراقبون، فإنّ الغالبيّة العظمى منها لا تزال غير متاحة للجمهور. والإجراءات المتبعة حاليّاً للوصول إلى الوثائق تتمثل في أن يتحدث الباحث عن المواضيع الّتي تهمّه، فيختار أمين الأرشيف الملفّات ذات الصلة وينقلها إلى رقيب يقوم بفرزها، ثم يتم تحميلها على جهاز كمبيوتر. وقد تستغرق هذه العمليّة شهوراً حتّى يتمكّن الباحث من الوصول إلى الوثائق. عندما يتم فرز مستند من ملف، يتم إدخال نموذج يشير إلى مخططه العام في مكانه (من كتب لمن، وطبيعة المراسلات وماهيّتها). في بعض الوثائق، تخضع فيها جملاً أو كلمات محدّدة فقط للرقابة. يمكن للمرء أن يخمّن من السياق أنّها تشمل بشكل أساسي أسماء الأشخاص أو الأفعال مثل طرد المدنيّين الّتي لا يزال الأرشيف يرغب في إخفاءها.
12- نشر موشيه كرمل (1949) مذكّراته عن حرب 1948. وذكر احتلال إجزم في كتابه. السياسة الواردة في الوثيقة التالية ليست كذلك.
13. IDFA 244/ 1951 file 67 بتاريخ أيار- مايو 1948. وعلّق بيني موريس أنّ "التطهير" قد يشير إلى قوات الجيش فقط.
14- بقي كبار السّن وبعض النّساء والأطفال في كثير من القرى أثناء اقتحامها. في حالة الطيرة، على سبيل المثال، وبعد سقوط القرية، تمّ أخذ الرجال الأسرى للاستجواب في السّجن، وقامت القوّات اليهوديّة بنقل باقي السكاّن إلى الحدود مع الأردن.
15. عند الاقتباس من المقابلات، يشير H قبل الاقتباس إلى أن الحديث كان باللغة العبرية؛ A قبل الاقتباس يدل على أن الحديث كان في الأصل باللغة العربيّة؛ E قبل الاقتباس يدل على أن الحديث كان باللغة الإنجليزيّة.[ تم توضيح ذلك في الترجمة]
16- كان أبو أشرف من القلائل الّذين استخدموا الأسماء اليهوديّة الجديدة عند الحديث عن الأماكن خلال حرب العام 1948.
17. توفيق العارف هو أحد مخاتير القرية.
18. كما ذكر توفيق المراد من قبل عوض وعبد الرازق الّذين يقيمون الآن في مخيم اللّاجئين في إربد عند وصف معلمي مدرسة إجزم: عوض: "كان هناك أربعة إلى خمسة معلمين، وكان بينهم توفيق المراد". ويضيف عبد الرّازق [الجالس في الجوار]: "توفيق الماضي".
19. عندما يقول مكتب جميل يشير إلى المقعد الأمامي.
20. هآرتس (جريدة يهوديّة)، 3 شباط 1948، ص. 4.
21. IDFA 7249/ 1949, file 152 تاريخ 4 تموز- يوليو 1948.
22. IDFA 244/ 1951 file 67, 6 July 1948 [أرسل ضابط مخابرات المدينة إلى الضابط المسؤول عن حيفا]. نسخة أقصر عام 922/1975 ، ملف 1176 بتاريخ 7 يوليو 1948
23. كما هو الحال مع أبو أشرف، يستخدم أبو نعيم الأسماء العبريّة للموقع. ويعيش الاثنان في إسرائيل منذ العام 1948.
24. داليا، الاسم المختصر لدالية الكرمل، قرية درزيّة تقع على بعد 2 كلم شرقي إجزم.
25. IDFA 4663/ 1949 file 46. الرسالة مؤرخة في السّادس من تموز- يوليو. وثيقة الجيش الّتي تقتبس منها مؤرخة في العاشر من تموز (يوليو).
26. IDFA 6400/ 1949 file 66 بتاريخ 12 تموز 1948.
27. كان من بين الملاحظات رسالة أخرى من كوبرشتوك إلى سالومون، وقائمة بأسماء السّجناء العرب المحتجزين لدى اليهود.
28. ربما يشير كوبرشتوك إلى شريف.
29. قد يكون كوبرشتوك توصل إلى هذا الاستنتاج بعد حديثه مع شفيق. لاحظ أنّه في وقت سابق ذكر شفيق أنّ كوبرشتوك أراد الهروب، وأنه حذّره من خطورة ذلك.
30. Israel State Archive 931/ 6/ P
31. IDFA 6400/ 1949 file 66.
32. IDFA 7249/ 1949 file 137. أخبرني أفراد من عائلة إتكيس أنّه بعد فترة وجيزة من إنشاء دولة إسرائيل، غادر إتكيس وزوجته إلى الولايات المتحدة (حيث أمضى بضع سنوات قبل وصوله إلى فلسطين).
33. IDFA 7249/ 1949, file 152، 14 آذار 1948 [تقرير استخباراتي من حيرام إلى تينه]. تم ذكره أيضاً في مكان آخر5942/ 1949, file 23.
34. IDFA 5942/ 1949, file 23 16 آذار 1948 [تقرير استخباراتي من حيرام إلى تينه].
35. IDFA 7249/ 1949 file 152.
36. جادل تشارلز تريب بما ورد أعلاه في ورقة تتعلّق بالتدخّل العراقي في فلسطين عام 1948. تم تسليم الورقة في مركز دراسات الشرق الأوسط، أكسفورد، 4 كانون أول-ديسمبر 1998. لا يزال هناك قول شائع بين الفلسطينيّين بشأن هذا النقص العراقي. الأوامر: بين آكو وماكو الفلسطينيّين انتاكو. أشكر أفراهام سيلا، الّذي لفت انتباهي إلى هذا القول. إن الجنرال جبوري، الّذي ترأّس القوّات العراقيّة في فلسطين عام 1948، قال إنّ الاتهامات بعدم وجود أوامر لا أساس لها من الصحّة. وأضاف أنّها نتيجة المنافسة داخل جامعة الدول العربيّة، وبين مختلف قوى الجيش العربي. يصف نافذ نزال (1978) نفس النقص في الأوامر العراقيّة في منطقة الجليل.
37. IDFA 2506/ 1949 file 85. المراسلات باللغة الإنجليزية.
38. IDFA 6400/ 1949 file 66 بتاريخ 4 تموز- يوليو 1948Ð ". .. يتلقى أهالي إجزم أسلحة خفيفة من طولكرم، عبر مسارات في الجبال الّتي تمرّ بأم الجمال بالقرب من زخرون". IDFA 6400/1949 file 66-- ".. .. لا جيش أجنبي في إجزم.. كل ليلة يتم نقل الإمدادات الغذائيّة والذخيرة والأسلحة والمعدّات من المثلث إلى القرية".
39. مشمار هعيمق، كيبوتس يهودي جنوب شرق حيفا.
40. IDFA 7249/ 1949 file 152 بتاريخ 4 تموز- يوليو 48. المرجع بخصوص العلاقات مع أم الزينات محيّر حيث تم احتلال أم الزينات يوم 15 أيار- مايو.
41. يشير مترجم الجيش إلى أنّه لا يستطيع التعرّف على الكلمة "مناضل mundel". في العامية العربيّة الفلسطينيّة، غالباً ما تستخدم كلمة "مناضلين munadilin " بطريقة مهينة. أشكر عصام أبوريا على هذه المعلومات.
42. هذا المقطع مترجم من العبريّة محفوظ في أرشيف الجيش الإسرائيلي. كانت الكلمة المستخدمة في العبريّة "انكشفنا" هي نتغالينو IDFA 5942/ 1949 file 3
43. يغال، الّذي كان سياسياً وعضواً سابقاً في البرلمان وكان متشابكاً مع السكّان العرب في إسرائيل، فرض على روايته للحرب نظرته اليمينيّة إلى العالم. وكان، في العام 1948، ضابطا بالجيش مسؤولاً عن وحدة نصبت كمائن في الحقول شمال شرق الطنطورة، لمنع وصول أي مساعدة خلال المعركة. قال لي إنّه على حد علمه قتل أكثر من سبعين شخصاً. وقال أحد الناجين من الطنطورة الّذي يعيش في قرية مجاورة، أنّه سجّل أسماء القتلى، وأنّ القائمة وصلت إلى 95 شخصاً. المعلومات الّتي لدي ليست كافية للتأكد مما حدث في الطنطورة.
44. كتب تيدي كاتس من كيبوتس ماغال أطروحة الماجستير (مقدمة إلى جامعة حيفا) عن اقتحام الطنطورة وأم الزينات. ونشرت صحفة معاريف العبريّة وصفه لمجزرة الطنطورة، فقرر قدامى كتيبة ألكسندروني مقاضاته. وفي النهاية وقّع الطرفان [كاتس وقدماء المحاربين] على اتفاق قبل المحاكمة يتعهّد بموجبه كاتس بالاستنكار العلني للنتائج الّتي توصّل إليها مقابل إسقاط الدعوى. مما أدى إلى إلغاء المحاكمة.
45. ذكر يسري من عين حوض الطنطورة، عندما حاول شرح قراره بمغادرة قريته: "كان هناك بعض النّاس الّذين قالوا لا لخيار الاستسلام :" لا نريد البقاء هنا ". كان هناك أسباب أخرى أيضاً، خاصة بمذبحة الطنطورة الّتي شهدوها، والّتي راح ضحيّتها مائة شخص، فكان الناّس يخشون أن يأتوا [اليهود] ويذبحوهم.
46 - ضمّت القوّة المهاجمة وحدة من ألكسندروني (على الأرجح كتيبة). قذيفتا هاون من عيار 3.2 إنش( 81 مم)، وعشرة رجال وضابط؛ آليّتان بيزيه؛ وقوة طبيّة، وثلاثة أجهزة اتصال، وأربعين رجلاً من وحدة كرملي تم إحضارهم من دورة القادة؛ وثلاثين من رجال الحامية. في حين أنّ القوّات الميدانيّة كانت متنقّلة وتعيش في المعسكرات، كانت قوّات الحامية تتألّف في الغالب من رجال أكبر سنّاً، فوق سن الـ 35، والّذين سيبقون في منازلهم ويتم تعبئتهم لمهام محليّة. لذلك، عرف بعض المقاتلين من الجانبين بعضهم البعض. انظرIDFA 6400/ 49, file 66، و 2506/ 1949, file 85.
47- الوثائق المتعلّقة بالتفجيرات الجوّية ليوم 12 تموز- يوليو هيIDFA 137( 38)/ 1951 file 178 وكذلك IDFA 922/ 1975 file 1182. الوثيقة الخاصة بيوم 17 تموز- يوليو هي IDFA 922/ 1975 file 1176؛ الصفحات 1-18 من 31054 13..30: http//www.palestineremembered.com/Haifa/Ijzim/Ijzim.html#EFRAT ،والصفحات 17 من 19 12/04/03 8:12 .ووثيقة يوم 19 تموز- يوليو هيIDFA 922/ 1975 file 1032 .
48-IDFA 5942/ 1949 file 3. الوحدات الّتي شاركت في هذا الهجوم بتاريخ 21 تموز- يوليو، هي ست سرايا من الشرطة العسكريّة منظّمة على شكل ثلاث سرايا وسريّة واحدة من قوة مساعدة منظمة في ثلاث سرايا (IDFA 7249/ 49, file 130).
49. IDFA 922/ 75, file 1044Ð، العمليّة الأخيرة- كتيبة واحدة (ألكسندروني رقم 33) (حوالي 900 جندي) (تم ذكر سريّتين فقط من هذه الكتيبة في وصف المعركة)؛ سرية واحدة من الكتيبة الواحدة والعشرين (كرملي)؛ سريّة واحدة من الكتيبة الخامسة عشرة (جولاني). دعم الأسلحة - مدفعان من عيار 65 ملم؛ هاون عيار220 ملم (هاون ثقيل)؛ ست سيارات مصفّحة من اللواءين السّابع والثّالث؛ قاذفات قنابل وطائرات حربيّة.
50. IDFA 137( 38)/ 1951 file 178: "..، قصف الجزء الجنوبي الغربي من قرية إجزم، والمنطقة الواقعة بين القرية والجزء الشرقي من الطريق إلى القرية. حمولة القنبلة 1200 كغم. القنابل الحارقة. التوقيت 0030 ± 0130. منطقة الهدف الخفيفة بالقنابل المضيئة. أصاب الهدف أولاً بالقنابل الحارقة، ثم قصف بشكل منهجي الأهداف الّتي أصيبت بالقنابل الأولى ".
51. IDFA 137( 38)/ 1951 file 178.
52. IDFA 137( 38)/ 1951 file 178 بتاريخ 26 تموز-يوليو 1948 "قصف نفس القمّة في الساعة 10:00 والبحث من علو منخفض. [...]".
53. IDFA 5942/ 1949 file 3.
54. IDFA 5942/1949 file 3. تقرير استخباراتي أعدّه جيش الدّفاع الإسرائيلي، واستند إلى مصادر عربيّة قدّم الوصف التّالي لكيفيّة تطوّر الأمور في القرى الثّلاث:.. بعد معركة استمرّت طوال اللّيل والنّهار، تقرّر أن يغادر جميع الشبّان المسلحين القرى، ويتجهون نحو بلدة عارة وعرعرة. وعند الغسق هُجرت عين غزال وجبع. اجتمع الأهالي في خربة قمبازة وخرجوا من هناك في قوافل من خمسين إلى مائة شخص في كل قافلة. تم تأمين كل قافلة (IDFA 922/1975 file 1044).
55. IDFA 5942/ 1949 file 3بتاريخ 27 تموز- يوليو.
56. IDFA 5942/ 1949 file 3
57. IDFA 922/ 1975 file 1044. وفقاً لهذه الوثيقة وصل ثمانمائة شخص إلى عارة بسلام.
58. يتساءل المرء ما هو المقصود بـ "عاد النّاس". ربما يعني ذلك أنّ بعض الأشخاص الّذين بقوا بالقرب منهم (في الجبال أو في القرى الدرزيّة) حاولوا العودة إلى القرية لإنقاذ منتجاتهم وممتلكاتهم.
59. أرشيف دولة إسرائيل Israel State Archive ،
60. IDFA 5942/ 1949 file 3.
61. IDFA 2168/1950 file 26. وفي عين غزال، قُتل 22 شخصًا، وفقد 33 آخرون، وتمّ العثور على 2464 شخصاً. وفي جبع ثمانية قتلى وخمسة في عداد المفقودين وعثر على 1494.
62. IDFA( 2) 716/ 1949 file 1
63. كانوا تسعين شخصاً معظمهم من إجزم: تسعة وثلاثون طفلاً، وأربع وأربعون امرأة وسبعة رجال من كبار السّن. انظر IDFA 244/1951 file 129.
64. IDFA 7249/ 1949 file 82.
65. IDFA 4663/ 1949 file 125 ،. وأيضاً4663/ 1949 file 125 Ð في هذه الرسالة، يكتب نائب ضابط الأملاك العربيّة في حيفا إلى رئيس وحدة ألكسندروني يطالب بإعادة الممتلكات المأخوذة من القرى الثلاث.
66. IDFA 5942/ 1949 file 3، بتاريخ 11 آب- أغسطس 1948. في رسالة يكتبها شريف إلى شطريت، يرغب في الحصول على إذن لإنقاذ ممتلكاته في الماقورة "قبل أن تستباح للسّلب والنّهب" (Israel State Archive, gimel 302/ 86). وفي نيسان- أبريل 1948، تم إنشاء لجنة مؤلفة من ممثلين عن المستوطنات اليهوديّة للإشراف على التعامل مع الممتلكات العربيّة (IDFA 4663/ 1949 file 46). وفي نهاية آب- أغسطس، صادروا بعض الممتلكات المنهوبة مثل أربعة خيول، تم العثور عليها مع أربعة أشخاص مختلفين في زخرون يعقوب (IDFA 4663/ 1949 file 125).
67. في حين بقيت منازل قرية إجزم على حالها، تعرّضت معظم منازل جبع وعين غزال القريبة من الطريق الرئيسي للدّمار المنهجي بعد الاستيلاء عليها بوقت قصير.
68. كان شريف صديقاً لبخور شطريت لسنوات عديدة، منذ أن عمل شطريت مع قوة الشرطة البريطانيّة. وعند إعلان دولة إسرائيل، أصبح بخور شطريت وزيراً لمكتب الأقليّات، ولاحقاً وزيراً للشّرطة.
69. State Archive, gimel 1319/ 66, 12 December 1948.
70. State Archive, gimel 1319/ 66
71. استخدم الشّاعر الفلسطيني معين بسيسو نفس الصورة في قصيدة عن النكبة. وكتب: "لم يترك السيل غير الحبل والوتد.. من ذلك الشعب أو من ذلك البلد"، . انظر المختارات التي جمعها عبد الرحمن الكيالي، 1975: 235.
المراجع
Abu-Lughod, J. (1971) "The Demographic Transformation of Palestine", In: Abu-Lughod, I., ed, The Transformation of Palestine (Northwestern University Press, Evanston), pp 139-163.
عبد الصمد الحاج يوسف أبو راشد(1993). طيرة الكرمل : الأرض والإنسان، إربد، طبعة المؤلف
أحمد مصطفى الباش (1998) طيرة حيفا: كرملية الجذور’ فلسطينيّة الانتماء، دار الشّجرة للنّشر والتوزيع، دمشق.
Carmel, M. (1949) Ma arakhot ha Tsaphon (Battles of the North) (Hakibbutz Hame uhad, Ein Harod).
Halbwachs, M. (1980) The Collective Memory (Harper and Row, New York).
Hynes, G. (1999) In: Winter, J. and Sivan, E., eds, Personal Narratives and Commemoration, in War and Remembrance in the Twentieth Century (Cambridge University Press, Cambridge, UK).
صالح صائب الجبوري (1970)، محنة فلسطين وأسرارها السياسيّة والعسكريّة, دار الكتب، بيروت.
Khalidi, W. (ed.) (1992) In: All that Remains: The Palestinian villages occupied and depopulated by Israel in 1948 (Institute for Palestine Studies, Washington).
Lorch, N. (1961) The Edge of the Sword: Israel s War of Independence 1947± 1949 (Putnam and Co., New York).
عادل مناع ( 1986)، أعلام فلسطين في أواخر العهد العثماني 1880- 1918، مطبعة الدراسات العربيّة، القدس.
Morris, B. (1987) The Birth of the Palestinian Refugee Problem 1947-1949 (Cambridge University Press,
Cambridge, UK).
Morris, B. (1991) Leidata shel Be ayat haPlitim haPhalestinim 1947- 1949, A revised Hebrew edition of The Birth of the Palestinian Refugee Problem 1947± 1949 (Am Oved, Tel-Aviv).
Nazzal, N. (1978) The Palestinian Exodus from Galilee 1948 (The Institute for Palestine Studies, Beirut).
Samuel, R., Thompson, P., eds (1990) The Myths We Live By (Routledge, London).
Slutsky, J. (ed.) (1965) Sefer Toldot HaHagana (The History of the Hagana) (Ma arakhot Press, Tel Aviv).
Stern, Sh. (1980) "The British Mandate Period", In: Sofer, A. and Kipnis, B., eds, Atlas Haifa vehaKarmel (Atlas of Haifa and the Carmel) (University of Haifa, Haifa).
Takkenberg, A. (1978) "The Status of Palestinian Refugees in International Law" PhD thesis, University of Nijmegen (Netherlands).
Thompson, P. (1978) The Voice of the Past: Oral history (Oxford University Press, Oxford).
Toldot Milhemet Haqomemiyut (The History of the War of Independence), (1959)" Ma arakhot Press, Tel Aviv: Compiled by the History Branch of the General Staff, Israel Defence Force.
Wachtel, N. (1986) "Memory and History: Introduction", History and Anthropology 2( 1), 207-224.
Yazbak, M. (1998) Haifa in the Late Ottoman Period, 1864± 1914: A Muslim town in transition (Brill, Leiden).
ملاحظات المترجم
*كيبوتز عين كرمل: تأسس في العام 1950 على بعد كيلومتر واحد من قرية المزار، وبعض منازل الكيبوتز تقع على أراضٍ تابعة للقرية.
*زروفا: تأسست في العام 1949 من قبل مهاجرين من الجزائر وتونس. سمّيت القرية بهذا الاسم نسبة إلى قرية صرفند الفلسطينيّة الّتي تمّ إخلاء أراضيها من سكّانها. ويزعم سكان زروفا أنّ الاسم مشتق من آية المزمور 18: 30 ، الّتي نقشوها على مدخل القرية/ "اَللهُ طَرِيقُهُ كَامِلٌ. قَوْلُ الرَّبِّ نَقِيٌّ. تُرْسٌ هُوَ لِجَمِيعِ الْمُحْتَمِينَ بِهِ." لكن الأقرب للصحّة أن يكون الاسم مشتق من اسم قرية صرفند الفلسطينيّة المقام على أرضها، وكانت صرفند تدعى في الفترة الصليبيّة باسم سربتا يودي Sarepta Yudee بمعنى "مكان الصهر" وتم العثور على بقايا فخار روماني وبيزنطي في الموقع. وخلال العصر الصليبي، تم بناء قلعة ومصلى. ولا يزال من الممكن رؤية بقايا مسجد القرية.
*بت شلومو: وتعني بنت سليمان"، موشاف تأسس سنة 1889 على السّفح الجنوبي لجبل الكرمل بين بلدتي بنيامينا وزخرون يعقوب. وتمّ بناءه بتمويل من البارون روتشليد فسمي تيمّناً بابنته بيتي فون روتشيلد ابنة سلمون ماير فون روتشيلد، ومع بداية الانتداب البريطاني كان سكّان الموشاف خليط من اليهود والمسلمين، وإن كانت الغالبيّة من اليهود.
*راشومون: فيلم ياباني بالأبيض والأسود إخراج أكيرا كوروساوا في العام 1950، تدور أحداث الفيلم في العام 750 ميلادي في فترة الحرب الأهلية في اليابان حيث عمّت الفوضى والمجاعة في البلاد. وذات يوم يعثر أحد الحطابين على جثة رجل من الساموراي، ثم فيما بعد تقبض الشّرطة على قاطع طريق مشهور فيتم استدعاء بعض الأشخاص للشهادة، المفارقة في الأمر أنّ كل فرد يقوم بسرد القصة بطريقة مختلفة وبأسلوبه الخاص، وهكذا نحصل على عدة روايات للحادثة الواحدة، ويقدم الحطاب شهادته أيضاً وهو يزعم أنّها الأصدق، ويخرج من قاعة المحكمة و يلتجأ إلى أحد المباني القديمة المهجورة، وهناك يلتقي بأحد الرهبان البوذيين وبرجل آخر عابر سبيل، ويدور بين الثلاثة حديث حول المحاكمة، فيعترف الحطاب، في نهاية الحديث، أنّه أدلى بشهادة كاذبة أمام المحكمة، ثم يقص عليهم القصة الحقيقيّة.