معلومات عامة عن شفا عمرو - قضاء حيفا
مدينة فلسطينية قائمة، تمتد أراضيها عند الطرف الشرقي لسهل عكا إلى الشمال الشرقي لحيفا، وعلى مسافة 25 كم عنها، بارتفاع يصل إلى 100 م عن مستوى سطح البحر.
تبلغ مساحة مجمل أراضيها بـ 97606 دونم، تشغل أبنية ومنازل القرية ما مساحته 338 دونم.
احتلت شفاعمرو عقب معركة الفوار وانسحاب المدافيعن عن البلدة في سياق عملية ديغل، وذلك يوم 15 تموز 1948.
لشفاعمرو موقع جغرافي هام، فهي نقطة تقاطع بين بيئتي السهل غرباً (سهل عكا)، والجبال شرقاً من ناحية، وتقع على مسافة متقاربة من مدن: عكا، الناصرة وحيفا من ناحية أخرى.
يقدّر عدد سكّان مدينة شفا عمرو بنحو 36.5 ألف نسمة، يشكّل المسلمون 57.3% منهم، بينما يأتي المسيحيّون في المرتبة الثّانية بنسبة تقدر بـ27.5%، في حين يشكّل الدروز 14.6.%.
هُناك اختلافٌ حول سبب تسمية شفاعمرو بهذا الاسم: ففي إحدى الروايات أنّ الصّحابيّ عمرو بن العاص رضي الله عنه، في زمن الفتوحات الاسلامية لفلسطين، كان مريضًا وعندما مرّ من المدينةِ شرب من نبع معروف بالبلدة باسم "عين عافية" ، فشُفيّ من مرضِه وتحسنت صحته فصاحَ جُنوده "شُفِيَ عمرو" ومن هُنا جاءت التسمية شفا عمرو.
وفي رواية أخرى يُقال أن ظاهر العمر هو من أطلق عليها تسمية شفاعمر دون الواو وظهرت الواو لأول مرة في كتابات الرحالة عبد الغني النابلسي الذي زارها لأول مرة عام 1692 فسماها شفاعمرو مع الواو. أما عمر فهو الخير والعطاء، والشفا يمكن ردّها للأثل السامي الشيفار وتعني الساحل أو الإسفيلة بمعنى المصايف لقربها من الشاطئ.
بحسب الآثار الّتي عثر عليها، فإنّ تاريخ شفا عمرو يعود إلى ما قبل الميلاد بكثير، ويؤكّد المؤرّخون أنّ الكنعانييّن كانوا ضمن القبائل الّتي سكنتها، وتوالى على سكناها المسلمون والمسيحيّون واليهود بناء على الآثار الّتي وجدت فيها.
يرجع كثيرون تسمية المدينة إلى قصة القائد الإسلامي عمرو بن العاص الّذي كان مريضاً، وعندما مرَّ بها شرب من نبعها المسمّى "عين عافية" فشفي من مرضه، فصاح جنوده "شفي عمرو"، ومن هنا جاءت التّسمية.
تتوسط شفاعمرو القرى والبلدات المهجرة والحالية التالية:
- بلدة إعبلين/ عبلين شمالاً ومن الشمال الشرقي (بلدة قائمة).
- قرية بير المكسور شرقاً (قرية حالية).
- قرية هوشة جنوباً. (قرية مهجرة)
- قريتي خربة سعسع ورأس علي من الجنوب الغربي.
- قرية وعرة السريس غرباً.
المراجع
1- الجزيرة نت
2- أنيس صايغ: بلدانية فلسطين (1948 – 1967)، بيروت 1968.
3- مكتب الإحصاء الإسرائيلي: نشرة إحصائية عن سكّان المستوطنات، 1974.
قلعة شفا عمرو أو قلعة ظاهر عمر
أشهر معالم مدينة شفاعمرو واعظم ما بقي من آل زيدان في فلسطين، عندما استولى ظاهر العمر الزّيداني على عكّا، وحاول اعلان استقلاله عن الاتراك. كانت شفاعمرو من نصيب ابنه عثمان الّذي بنى قلعته المعروفة،والّتي ما زال قسمها الأكبر باقيا لهذا اليوم.
يعود تاريخ هذا البناء إلى سنة 1770 حيث بُنيت على انقاض قلعة رومانيّة من العصور الوسطى، سمّيت ب-Le Seffram. اراد عثمان أن يعلو بالقلعة قدر الإمكان ليتمكّن من رؤية قلعة اخيه في صفد، وقد تمكّن من بناء الطّابق الأوّل والثّاني، لكنّه لم يكمل بناء الثّالث على ما يبدو لقلّة المال والوضع الأمني في ذاك الوقت. بقيت هذه البناية مهملة في العهد التركي، واستعملتها الحكومة مقرا لها حتّى انهار الجدار الجنوبي منها عام 1911، في عام 1912 قام حسين حسني الحاكم آنذاك، بترميم المبنى وهدم ما لا يمكن إصلاحه.
الجهة الجنوبية لقلعة ظاهر العمر قلعة شفاعمرو