قرية الدوايمة بين التدمير والتجهير

معلومات الكتاب
  • ناصر محمد حسن العبسي
  • 2022
  • أكاديمية دراسات اللاجئين

قرية الدوايمة بين التدمير والتجهير

قرية الدوايمة بين التدمير والتجهير

فلسطين وطن مغتصب بكل ما تعنيه الكلمة بما في ذلك الارض والتاريخ والذاكرة ، وشعبها وأبناءها يقتلعون ويشتتون داخل وطنهم وخارجه في دول الجوار .

أجيال تلو أجيال من الشعب الفلسطيني ومنهم العلماء والمثقفين والمجاهدين والسياسيين والاعلاميين، بمؤسساتهم ومنظماتهم السياسيه الرسمية والأهلية يبذلون جهودهم ورغم ذلك يراوحون أماكنهم خلال مسيرتهم لتحقيق الهدف المنشود وهو تحرير الارض والانسان ، بينما العدو الصهيوني ماض بكل إصرار في تنفيذ مخططاته كاملة، لاقامة دولته اليهودية في أرض فلسطين ونزع هويتها العربية الاسلامية .

ولأن قرية الدوايمة هي بلدتي ، وهي جزء من التراب الفلسطيني ، والتي تعرضت للتدمير بعد تهجير سكانها قسرا وإرتكاب مجزرة بحقهم عام 1948 من قبل العدو الصهيوني ، وأن المعلومات المتوفرة الخاصة بالقرية وسكانها من جميع النواحي الطبيعية والبشرية وما ألمّ بها من نكبات ، يغلب عليها الطابع الوصفي أو الروائي أو الاسطوري أحيانا ويشوبها الحزن والاسف ، ولتناقصها عبر تتابع الاجيال ، ولورود بعض الاخطاء فيها خلال تناقلها عبر شبكة المعلومات (الانترنت) خاصة المعلومات التي أوردها أبناء قرية الدوايمة عنها ، فقد رأى الباحث إعادة الخطاب المتعلق ببعض ألامور غير الدقيقة وغير الموثقة بصورة صحيحة من خلال إستعراض ما كتبه الباحثون من أبنائها .

فقد حدد الباحث الاستاذ موسى عبد السلام هديب الهدف من تأليف كتابة بقوله على أني لمست إقبالا متزايدا وثناءً كبيرا من المثقفين ، أولئك الذين يهمهم تتبّع نضال وتضحيات كل قرية ومدينة في بلادنا السلبية ، ويقول أيضا : ولما كانت المذبحة حسب إعتراف بعض قادة العدو نتيجة بطولات أهل القرية ومشاركتهم في معارك سابقة ضدّ اليهود ، كان اهتمامنا كبيراً بحقائق هؤلاء الأهالي الذي لم يهن ولم يلن ، وفي السياق نفسه يحدد أحمد العداربة بقوله: "إن الهدف من هذه الدراسة هو الحفاظ على معالم ذكريات القرية الحية ومتوقدة في أذهان أبنائها وحماية الذّاكرة الجماعية التي تشكل شمعة تنير طريق العودة للأجيال القادمة من أبنائها .....والهدف الاخر من هذا البحث هو إبراز التاريخ الحضاري للقرية على مرّ العصور ،"!

كتب أخرى