موسوعة القرى الفلسطينية ، مدينة الخليل
الخليل المكان والمكانة
- تقع مدينة الخليل جنوب الضفة الغربية على بُعد 35 كلم جنوبي مدينة القدس.
- تُعد الخليل من أقدم مدن العالم حيث يعود تاريخها إلى ما يزيد عن 6000 عام، حيث بناها الكنعانيون وأطلقوا عليها اسم (قرية أربع).
- ومن أهم الاكتشافات الأثرية بالخليل: لوح مسماري وهو عبارة عن نص اقتصادي يظهر فيه أسماء أربعة شخصيات آمورية.
الحكم في الخليل
- فتحها المسلمون في عام 13 ه/ 636م وشملها الخلفاء برعايتهم لأنها تحوي رفات سيدنا إبراهيم عليه السلام.، فقد نزلها سيدنا إبراهيم عليه السلام منذ نحو أربعة آلاف عام، وسميت بالخليل نسبة إلى (خليل الرحمن).
- في العصر الأيوبي قام السلطان الناصر صلاح الدين بعد تحرير القدس والخليل من الصليبيين، ببناء قبة المسجد، و نقل منبر عسقلان إليه عام1191م.
- كما اهتم بتكية سيدنا إبراهيم لتستمر في تقديم الطعام المجاني للعباد والزهاد والضيوف، ولا تزال تقدم هذه الخدمات حتى الآن.
- عام 1517م دخلت المدينة تحت الحكم العثماني، فتمّ الاهتمام بالمرافق العامة كالخانات، والسبل، والحمامات، والمرافق الأخرى.
المستوطنات في الخليل
منذ أن سيطر الاحتلال الإسرائيلي على الخليل شرع في توطين اليهود وبناء المستوطنات، ففي عام 1968 شيدت إسرائيل مستوطنة "كريات أربع" على أطراف البلدة القديمة على مساحة 4.3 كيلومترات مربعة، وخطط لها أن تستوعب نحو 10 آلاف عائلة، وفي عام 2019 بلغ عدد سكانها نحو 7600 إسرائيلي.
في عام 1979 احتل المتسوطنون مبنى "الدبويا" في البلدة القديمة وحولوه إلى مستوطنة عرفت باسم "بيت هداسا"، وسيطروا كذلك على عدد من البيوت المجاورة وضموها إلى المستوطنة.
وبعد عام سيطر المستوطنون على أحد المنازل وسوق الخضار في المدينة وأعلنوا بناء مستوطنة داخل البلدة القديمة وسموها "إبراهيم أفينو"، أما الفلسطينيون فأطلقوا عليها اسم "الحي اليهودي"، ويضم منازل قديمة تقدر بالعشرات، رممها المستوطنون وسكنوها.
وفي عام 1983 سيطر اليهود على مدرسة "أسامة بن المنقذ" ومحطة الحافلات وسط الخليل، وشيدوا مستوطنة "بيت رومانو"، وتقع بالقرب من مستوطنة بيت هداسا.
وبعد عام احتل المتسوطنون مساحة كيلومتر مربع من أراضي حي تل الرميدة في الخليل، وأقاموا مستوطنة وسط المنازل الفلسطينية، كما سيطروا على 4 منازل منفردة في البلدة القديمة في الخليل هي: منزل عائلة الرجبي قرب المسجد الإبراهيمي، ومنزل عائلة أبو رجب بالقرب من ملعب المدرسة الإبراهيمية، ومنزل عائلة البكري في تل الرميدة، ومنزل عائلة الزعتري في شارع السهلة.
أحياء وأسواق مغلقة
نتيجة السياسات الإسرائيلية فإن 43% من منازل البلدة القديمة في الخليل فارغة، و77% من المحلات التجارية مغلقة، ويبلغ عددها 1829 محلا تجاريا، منها 512 بقرار عسكري إسرائيلي، والبقية نتيجة إفراغ البلدة القديمة من السكان، واستمرار المضايقات اليومية.
وتمنع السلطات الإسرائيلية دخول المركبات الفلسطينية للخليل القديمة، وتقيم فيها 22 حاجزا عسكريا و105 عوائق للحركة.
وأغلقت إسرائيل أحياء جبل الرحمة وتل الرميدة وشارع الشهداء والسهلة ومحيط المسجد الإبراهيمي وحارة السلايمة وحارة غيث ووادي الحصين ووادي النصارى ووادي العروس وعين بين سليم والبقعة والبويرة وحارة جابر.
وكذلك أغلقت سوق الدجاج وسوق اللبن وسوق الحدادين وسوق النجارين وسوق الجمال وسوق الخضار (قطاعي وجملة) وسوق الجملة وسوق الذهب.
المسجد الإبراهيمي
من أهم المنشآت المعمارية في مدينة الخليل، يقع جنوب شرقه، ويحيط به سور كبير، بني بحجارة ضخمة، وينسب إلى النبي إبراهيم عليه السلام، إذ تقول الروايات إنه "بني فوق مغارة دفن فيها النبي إبراهيم وزوجته سارة وابناه إسحاق ويعقوب وزوجتاهما"، فيما تشير روايات أخرى إلى أن أنبياء الله آدم ونوحا ويوسف دفنوا هناك.
تحول إلى مسجد بعد الفتح الإسلامي، وحظي بعناية واهتمام في عهد الدولة الأموية فتطور بناؤه، واستمر الخلفاء في العناية بالمسجد الإبراهيمي في العهدين العباسي والفاطمي.
وفي فترة الغزو الصليبي تحول إلى كنيسة، لكن صلاح الدين الأيوبي استعاده بعد معركة حطين وعاد مسجدا، وبقي محافظا على مكانته في العهد العثماني والانتداب البريطاني والحكم الأردني.
وفي عام 1967 احتلت إسرائيل مدينة الخليل، وأصبح المسجد هدفا للمستوطنين الذين سعوا إلى تحويله إلى معبد يهودي.
بلغ عدد سكان المحافظة عام 2004 نحو 530541 نسمة، وزاد بعد ذلك فبلغ عام 705053 نسمة عام 2017، وارتفع إلى 723954 عام 2018، فيما بلغ 782227 عام 2021، وفق موقع الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني.
وتضم المحافظة نحو 155 تجمعا سكنيا، أي ما نسبته 22.03% من عدد التجمعات السكانية في الضفة الغربية وغزة
وتعد مدينة الخليل مركز المحافظة، وبها 162315 نسمة، وتليها مدينة يطا من حيث الكثافة السكانية، إذ يقطنها نحو 42 ألف نسمة، ثم الظاهرية التي يقطنها نحو 28 ألف نسمة وبعد ذلك حلحول ودورا بنحو 21 ألف نسمة لكل منهما.
ويوجد في المحافظة مخيمان للاجئين هما: مخيم العروب ويقطن به ما يزيد عن 8 آلاف نسمة، ومخيم الفواز ويقطن فيه نحو 6600 نسمة، أما البلدة القديمة فيسكنها نحو 10 آلاف فلسطيني، و600 مستوطن و200 طالب في مدارس اليهود الدينية، وينتشر فيها نحو 1500 جندي إسرائيلي.
التسمية
تشير الروايات التاريخية إلى أن سبب تسمية المدينة يعود إلى نبي الله إبراهيم عليه السلام، الذي يُعتقد أنه نزل ضيفا فيها عام 1900 قبل الميلاد، بعد هجرته من مدينة أور السومرية، وسكن إبراهيم في منطقة الحرم الإبراهيمي، ومنذ ذلك الحين أطلق عليها "الخليل" أو "خليل الرحمن".
تتميز الأودية الشمالية لمحافظة الخليل بأنها أطول وأكثر التواء من الأودية الجنوبية.
الطبيعة الجغرافية للمنطقة
تقع مدينة الخليل على بعد حوالي 30 كم إلى الجنوب من مدينة القدس، وترتفع المدينة ما معدله 950م فوق سطح البحر (حوالي 1300م فوق سطح البحر الميت)، ما يجعلها من أعلى مدن المنطقة، وقد كانت حتى القرن التاسع عشر أعلى مدن الشرق الأوسط. ومناخ المدينة معتدل، حيث يبلغ المعدل السنوي 15-16 درجة مئوية، والمعدل الشتوي هو 7 درجات، والصيفي 21 درجة. ويبلغ معدل التهطال السنوي حوالي 502 ملم.
والخليل، كانت آخر المدن الجبلية قبل الولوج إلى الصحراء، بمعنى أنها كانت مدينة تحدها البداوة وأنصاف البداوة من الجنوب والشرق. إن الموقع الإستراتيجي للمدينة يعود إلى الهضبة الجبلية الخصبة التي وفرت الأراضي الزراعية الملائمة لزراعة الكرمة وأشجار الفواكه التي تحتاج إلى درجات حرارة منخفضة (التفاح، والكرز، والمشمش، والبرقوق، واللوز).
الوضع الاقتصادي
تعتبر الخليل اليوم مدينة حيوية من الطراز الأول، فعلى الرغم من الإغلاقات المتكررة والضغوطات المختلفة التي تتعرض لها، وبخاصة الاستيطان في قلب المدينة وعلى حدودها، فإن حركة البناء والاستثمار الصناعي والتجاري تعتبر من أعلاها في مناطق السلطة الوطنية الفلسطينية. وتنبع ديناميكية المدينة من ذهنية العمل والحرف التي اشتهرت بها الخليل، هذا عدا عن تراكم رأسمال حيوي ومغامر جعل من المدينة العاصمة الاقتصادية لفلسطين.
اشتهرت الخليل بصناعاتها التقليدية منذ العصور الوسطى، كما اشتهرت أيضاً في تلك الفترة بمحاصيلها الزراعية المتنوعة كالعنب والزيتون. وعمل أهلها في التجارة والصناعة، وعرفت المدينة عدداً من الصناعات التقليدية التي ما زالت قائمة حتى اليوم؛ مثل صناعة الزجاج والخزف والفخار، وغيرها من الصناعات الحديثة التي ازدهرت إلى حد ما مثل صناعة الأحذية وقص الحجر وصناعة الموازين والأثاث المعدني وبعض الصناعات الغذائية والكيماوية. وتشير الدراسات والإحصاءات التي أجريت خلال السنوات العشر الأخيرة إلى أن الخليل أصبحت المدينة الأولى في فلسطين على مستوى الصناعة والتجارة. كذلك يعمل عدد من السكان بالزراعة، حيث أن المدينة محاطة بأودية وجبال خصبة. كما شكلت السياحة في العقود الماضية مصدر دخل لعدد كبير من سكان الخليل، حيث كانت المدينة جزءاً لا يتجزأ من البرامج السياحية، إلا أن هذا الدخل قد تراجع بسبب الأوضاع السياسية التي تعيشها المدينة، ما أدى إلى تراجع السياحة إلى مستويات لم تعرفها منذ القرن الثامن عشر.
تأسست أول غرفة تجارية في مدينة الخليل العام 1954 بهدف خدمة القطاع الاقتصادي من أجل تنمية المجتمع المحلي، وفي العام 1995 تأسس ملتقى رجال الأعمال بهدف النهوض بالوضع الاقتصادي وتسهيل التبادل التجاري بين الخليل وخارجها، كما عرفت المدينة العديد من الصناعات مثل: صناعة الأغذية، والبلاستيك، والمواد الكيماوية، والسياحية، والمعدنية، والجلدية، وصناعات أخرى مختلفة
احتلال المدينة
- وقعت المدينة تحت الاحتلال الصهيوني عام 1967، و أقامت سلطات الاحتلال الصهيونية أحزمة استيطانية حول المدينة، كما أنشأوا أربعة بؤر استيطانية داخل الأحياء العربية، تحوي حوالي 200 مستوطن، يحرسهم 1200 جندي.
- من هذه المستوطنات: "بيت رومانو"، و"هداسا "الدبويا"، والحي اليهودي "تل الرميدة" وتعد مستوطنة "كريات أربع" من أكبر المستوطنات التي أقامها كيان الاحتلال.
- قام الاحتلال الصهيوني بتقسيم الحرم الإبراهيمي الشريف ومنعوا إقامة الأذان فيه، ووضعوا البوابات الإلكترونية على مداخله.
- أبرز الأحداث التي تعرضت لها المدينة، ما يعرف بمجزرة الحرم الإبراهيمي التي وقعت فجر 25 فبراير/شباط 1994، والتي راح ضحيتها 29 شهيداً، وأغلقوا شارع الشهداء أمام السكان وقطَّعوا أوصال المدينة .
- معظم بيوت البلدة القديمة تعود إلى العصور الأيوبية والمملوكية والعثمانية، وتشمل البلدة القديمة عدة حارات منها حارة بني دار، والقزازين، والشيخ، والأكراد، وغيرها.
التاريخ النضالي للمدينة
- عام1917م خضعت الخليل لسلطة الانتداب البريطاني، وقد شارك أبناء الخليل في جميع الثورات التي قامت ضد البريطانيين واليهود وأهمها ثورة البراق1929م.
- لعب اهلها دورا مهما في الحفاظ على عروبة القدس من خلال استقرار الكثير من عائلات الخليل في القدس بناءا على طلب من الحاج أمين الحسيني.
- خرّجت الخليل عدد كبير من قادة المقاومة والجهاد كان من أبرزهم الشهيد عطا الزير والشهيد ميسرة أبو حمدية ومن قراها خرجت الشهيد ماجد أبو شرار.
أحياء وأسواق مغلقة
نتيجة السياسات الإسرائيلية فإن 43% من منازل البلدة القديمة في الخليل فارغة، و77% من المحلات التجارية مغلقة، ويبلغ عددها 1829 محلا تجاريا، منها 512 بقرار عسكري إسرائيلي، والبقية نتيجة إفراغ البلدة القديمة من السكان، واستمرار المضايقات اليومية.
وتمنع السلطات الإسرائيلية دخول المركبات الفلسطينية للخليل القديمة، وتقيم فيها 22 حاجزا عسكريا و105 عوائق للحركة.
وأغلقت إسرائيل أحياء جبل الرحمة وتل الرميدة وشارع الشهداء والسهلة ومحيط المسجد الإبراهيمي وحارة السلايمة وحارة غيث ووادي الحصين ووادي النصارى ووادي العروس وعين بين سليم والبقعة والبويرة وحارة جابر.
وكذلك أغلقت سوق الدجاج وسوق اللبن وسوق الحدادين وسوق النجارين وسوق الجمال وسوق الخضار (قطاعي وجملة) وسوق الجملة وسوق الذهب.
المسجد الإبراهيمي
من أهم المنشآت المعمارية في مدينة الخليل، يقع جنوب شرقه، ويحيط به سور كبير، بني بحجارة ضخمة، وينسب إلى النبي إبراهيم عليه السلام، إذ تقول الروايات إنه "بني فوق مغارة دفن فيها النبي إبراهيم وزوجته سارة وابناه إسحاق ويعقوب وزوجتاهما"، فيما تشير روايات أخرى إلى أن أنبياء الله آدم ونوحا ويوسف دفنوا هناك.
تحول إلى مسجد بعد الفتح الإسلامي، وحظي بعناية واهتمام في عهد الدولة الأموية فتطور بناؤه، واستمر الخلفاء في العناية بالمسجد الإبراهيمي في العهدين العباسي والفاطمي.
وفي فترة الغزو الصليبي تحول إلى كنيسة، لكن صلاح الدين الأيوبي استعاده بعد معركة حطين وعاد مسجدا، وبقي محافظا على مكانته في العهد العثماني والانتداب البريطاني والحكم الأردني.
وفي عام 1967 احتلت إسرائيل مدينة الخليل، وأصبح المسجد هدفا للمستوطنين الذين سعوا إلى تحويله إلى معبد يهودي.
صور
مقاطع فيديو
قرى مدينة الخليل
قرى مدينة الخليل
خارطة المدن الفلسطينية
