موسوعة القرى الفلسطينية ، مدينة الناصرة

الموقع والمكانة

  • تقع مدينةُ الناصرةِ عاصمة الجليل، شمال فلسطين، تَبْعُدُ عن القدس حوالي مئةِ كليو متر. 
  • تطلُّ الناصرةُ على سهل مرج ابن عامر الشهير، الذي كان هدفا للحركة الصهيونية منذ أوائل القرن العشرين.
  • كانت نقطةَ التقاء الجبل بالسهل، وترتبط بالطرق الرئيسةِ الواصلةِ بين مصر وسوريا، وكانت واقعةً بين طريقين رومانيين.
  • جاء في بعض المراجع التاريخية أن اسم مدينة الناصرة الكنعانيَّ القديمض هو "آبل"، وأن من معاني أسماء الناصرة: مركز أو برج الحراسة، الجبل المرتفع، منحدر الماء.
  • كشفت الحفرياتُ عن آثار السكان بالمدينة منذ العصرين البرونزي والحديدي.
  • عاش المسيح عليه السلام في الناصرة، ويقال انه سُمّي بـ "يسوع الناصري" وسمي أتباعه ب"النصارى". لذا للناصرة مكانةٌ خاصةٌ في قلوبِ المَسِيحِيِيِّنَ.

احتلال القرية 

  • احتلها الإنجليز في 21/9/1918، وشاركت في الانتفاضات والمظاهرات والإضرابات والمؤتمرات الفلسطينية منذ عشرينيات القرن العشرين، ضد الاستعمار البريطاني والصهيوني.
  • سقطت الناصرة بيد الاحتلال الصهيوني يوم 6 يوليو/ تموز 1948، وتعرض أهلها للقوانين وإجراءات كثيفة تحول دون تمتعهم بحقوقهم، ولجأ إليها كثير من الفلسطينيين من القرى المجاورة، فتضاعف عدد سكانها عام ثمانية وأربعين، وخضعوا كما كل فلسطينيّي الداخل لحكم عسكري صهيوني استمر حتى عامَ ألف وتسعمئة وستة وستين.
  • أزعجت الناصرةُ المشروعَ الصهيونيَ، لأنها كانت أكبرَ تجمع فلسطيني عربي بقي بعدَ النكبة، فأنشأ الصهاينةُ عامَ ألفٍ وتسعمئةٍ وسبعةٍ وخمسين "الناصرةَ العليا" لتسرق من الناصرة اسمها، وتحوِّل الناصرةَ العربيةَ هامشاً للمدينة اليهودية، لكنّ أهلَ الناصرةِ تصدَّوا وما زالوا لكل أشكال التهميش.

اقتصاد القرية

  • اعتمد سكان قضاء الناصرة قديما وحديثا على مدينة الناصرة في تلبية احتياجاتهم، حيث اشتغلوا بزراعة الأشجار المثمرة والخضراوات.
  • من أهم محاصيل المدينة الزراعية؛ الحبوبُ والفواكه والزيتون والخضراوات، لكن الحكومات الصهيونية ضيقت على الزراعة العربية في مدينة الناصرة ومنعتها.
  • كما راجت فيها التجارة والصناعات الخفيفة التحويلية البسيطة المتعلقة بالسياحة، مثل حفر الخشب والخزف.
  • من أبرز معالمها: كنيسة البشارة، وكنيسة القديس يوسف، وكنيسة البلاطة "مائدة المسيح"، وكنيسة سيدة الرحمة، وكنيسة المجمع، وعين العذراء، والجامع الأبيض ومسجد السلام والسرايا العثمانية ومطحنة الجليل "البابور".

من رجالات القرية

  • برز من أبناء الناصرةِ شاعر وقائد سياسي هو توفيق زياد، غنى له العرب في كل مكان: أناديكم، أشد على أياديكم والتي كتبها عام ألفٍ وتسعمئةٍ وستةٍ وستين. 
  • هو القائل: 

هنا على صدوركم باقون كالجدار

وفي حلوقكم كقطعة الزجاج، كالصَّبَّار

وفي عيونكم، زوبعةً من نار

إنا هنا باقون

هنا.. لنا ماضٍ وحاضرٌ ومستقبل

  • في الناصرةِ تتعانقُ المآذنُ وأجراسُ الكنائسِ؛ لتعبِّر عنْ وَحدَةٍ وَطنيةٍ تُجابِهُ آلةَ الحربِ الصِّهيونيةِ التي تعمل على مبدأ "فرق تسد".

 

قرى مدينة الناصرة