معلومات عامة عن كفر قاسم : وهي مدينة حالية كانت قرية تتبع قضاء طولكرم والان تقع في الداخل المحتل - قضاء طولكرم
معلومات عامة عن قرية كفر قاسم : وهي مدينة حالية كانت قرية تتبع قضاء طولكرم والان تقع في الداخل المحتل
مدينة فلسطينية تقع شرقي مدينة يافا في الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1984، وتبعد عن مدينة القدس المحتلة 54 كيلومتر مربع، وترتفع عن سطح البحر 280 متراً، وتبلغ مساحتها 10 آلاف كيلومتر مربع، ويبلغ عدد سكانها 25 ألف نسمة.
الموقع والمساحة
مدينة فلسطينية تقع شرقي مدينة يافا في الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1984، وتبعد عن مدينة القدس المحتلة 54 كيلومتر مربع، وترتفع عن سطح البحر 280 متراً، وتبلغ مساحتها 10 آلاف كيلومتر مربع، ويبلغ عدد سكانها 25 ألف نسمة.
أهمية موقع القرية
مميزاتها:
تمتاز كفر قاسم بمناخ معتدل وجاف صيفاً، وبارد وماطر شتاءً، ولهذا تعد الزراعة من أهم الأعمال التي يقوم بها سكان المدينة، ومن أهم المحاصيل الزراعية: التين والزيتون، واللوز والعنب الحلو، وزعتر الشاي والنعناع، والليمون والبوملي، والبرتقال والجوافة، كما يعتمد سكان المدينة بشكل كبير على تربية المواشي من دجاج وأغنام وغيرها.
وتعتبر التجارة أحد أهم الأعمال التي يقوم بها سكان المدينة، وذلك كونها تقع على تقاطع طرق بين سوريا ومصر، وبين يافا ونابلس وشرق الأردن، حيث أن حركة التبادل التجاري بينها وبين الدول نشطة جداً، فيتم استيراد وتصدير كميات كبيرة من البضائع مثل الخضار والفواكه، والأجهزة الكهربائية والطبية، والصناعات الخفيفة، وغيرها.
سبب التسمية
تلقب كفر قاسم بـ"مدينة الشهداء"، وسميت بهذا الاسم نسبة إلى مؤسسها الأول "الشيخ قاسم"، وهو أحد سكّان قرية مسحة المجاورة، الذين تشير المصادر إلى أنهم أسسوا كفر قاسم
الآثار
معالمها:
يوجد في هذه المدينة العديد من المساجد أهمها مسجد أبو بكر الصديق وهو الأقدم، ومسجد عمر بن الخطاب، ومسجد علي بن أبي طالب، ومسجد الشهداء، ويوجد فيها العديد من المدارس الإسلامية أهمها مدرسة الغزالي، بالإضافة إلى عدد من المراكز الطبية والعيادات.
ومن أهم المعالم التاريخية: مقام النبي حتّا، خربة كفر حتّا، ومقام الشيخ محمد التركي، ومقام الشيخ عبد الحافظ، وبركة العمود، والجرن المحفور، والمزلقان.
وينتمي إلى كفر قاسم المؤرخ الحاج القيم طه، والشيخ عبد الله نمر درويش، وعضو "الكنيست" إبراهيم صرصور، والشاعر علاء عيسى، والصحافي مجد صرصور، والكاتب نعمان إسماعيل عبد القادر، ولاعب كرة القدم وليد بدير، والرسام عبد التمام طه، والمفكّر البروفسور إبراهيم أبو جابر.
عائلات القرية وعشائرها
عائلات كفر قاسم:
عائلة عيسى، صرصور، بدير، عامر، فريج، طه، بدوي، الرابي، أبو جابر، مرعب، العقيلي، أبو زايد، أبو بلال، أبو صعلوك، أبو جعفر، ابن بري، عودة، داؤود، أبو سبيت، أبو فاضل.
تاريخ القرية
نبذة تاريخية:
كفر قاسم تلقب بـ "مدينة الشهداء"، وأسست المدينة في القرن السابع عشر، أي أن عمر البلد يناهز 300 سنة، وسميت بهذا الاسم نسبة إلى مؤسسها الأول "الشيخ قاسم" وهو أحد سكّان قرية مسحة المجاورة والذي سكنها واتخذها مقرًّا لإقامته لزراعة أراضيها التي كانت جزءًا لا يتجزأ من أراضي قرية مسحة، وقليل منها لأهالي القرى الأخرى منها الزاوية وصرطة.
العائلات الأولى التي أسستها جاءت من مختلف مناطق فلسطين، وخاصة من قرية مسحة وحلحول وقرية حجّة وقلقيلية وغيرها، ثم وفدت إليها عائلات بدويّة في سبعينات وثمانينات القرن الماضي.
و"كَفر" تعني القرية، فأصبحت تعرف باسم "كَفر قاسم" أي قرية قاسم، إلا أن الكثير من المصادر تشير أن مكان البلدة لم يكن بوراً أو متروكاً، إذ يوجد في أنحائها آثار تعود إلى العصر الروماني ودولة الغساسنة القديمة.
المجازر في القرية
مذبحة كفر قاسم:
أكتوبر/ تشرين الأول 1956 بدأ العدوان الثلاثي على مصر الذي شنته طائرات الاحتلال بالتعاون مع بريطانيا وفرنسا بهدف الإطاحة بنظام جمال عبد الناصر بعد تأميمه قناة السويس.
وفي صبيحة نفس اليوم أبلغ قائد المنطقة الوسطى بجيش الاحتلال تسفي تسور، العقيد "شدمي" الذي كان قائد أحد الألوية المسؤولة عن الحدود مع الأردن والتي شملت منطقة المثلث من بير السكة حتى كفر قاسم.
وأصدر ملينكي قائد وحدة حرس الحدود أوامره بفرض منع تجول صارم وتطبيقه بوسيلة إطلاق النار، وعندما سأل "ملينكي" العقد شدمي ماذا سيكون مصير المواطن العائد من عمله دون علم بأمر منع التجول، أجاب شدمي "الله يرحمه".
ونفى شدمي، مقولته هذه أثناء محاكمته. وبعد ثلث ساعة من اللقاء بين ملينكي وشدمي اجتمع ملينكي بضباطه وأبلغهم بسياسة منع التجول المعتمدة على عدم المساس بمن يستترون في بيوتهم، وإطلاق النار على كل من يخرج منها.
وأوضح القائد ملينكي، أنه يفضل وقوع بعض القتلى على اتباع سياسة الاعتقالات لحفظ منع التجول في الأيام القادمة، وعندما سأل أحد الضباط "مليكني" ماذا سنفعل بالمصابين؟ أجاب ملينكي لن يكون هناك مصابون وعن سؤال الجندي "مناشيس أرييه" حول مصير النساء والأطفال، أجاب ملينكي: "بلا عواطف"، وعندما سأله نفس الجندي عن العائدين من العمل قال ملينكي: "الله يرحمهم".
وقسم ملينكي القرى إلى قسمين، وسلم النقيب ليفي المسؤولية عن كفر قاسم، كفر برا جلجولية والطيرة، بينما تسلم النقيب أليكسندروني المسؤولية عن الطيبة، قلنسوة، بير السكة وإبثان واجتمع النقيب ليفي مع ضباطه ومن بينهم الملازم جبريئل دهان الذي تسلم المسؤولية عن كفر قاسم وكرر على مسامعهم أوامر ملينكي.
ومباشرة بعد ذلك اجتمع دهان بجنوده قبل الوصول للموقع وشرح لهم طبيعة المهمة التي ألقيت على عاتقهم وأمرهم بفرض منع التجول وإطلاق النار وقتل كل إنسان يظهر من بعد الساعة الخامسة مساء خارج بيته دون التفريق بين رجال ونساء وأطفال وعائدين من خارج القرية، ونهاهم عن الدخول إلى البيوت وقتل نزلائها، موضحاً لهم أن هذا سيعتبر عملية اغتيال بينما قتل الناس خارج بيوتهم أثناء منع التجول يعتبر قتلاً، وهو عملية قانونية لجندي أثناء أداء مهمته.
وكانت نتيجة المجزرة 49 شهيدا بين رجل وامرأة وطفلا، وقد أجريت محاكمة صورية للمتهمين وكان الحكم المضحك المبكي بأن يحكم على شدمي غرامة مالية بقيمة قرش واحد وبذلك سميت الحالة "قرش شدمي".
تعتيم إعلامي:
ورغم وقوع المجزرة في 29 أكتوبر/ تشرين الأول، إلا أن تفاصيلها منعت من الوصول للرأي العام حتى 17 ديسمبر/ كانون الأول أي بعد مرور شهر ونصف الشهر، نشر أول خبر في الصحف بعد أسبوع من المجزرة بتاريخ 6 نوفمبر/ تشرين الثاني.
وأفاد الخبر، بتشكيل لجنة تحقيق للبت في أحداث كفر قاسم جلجولية والطيبة" وأضاف أن "بعض الفلسطينيين قتلوا وأصيبوا أثناء منع التجول الذي فرض على هذه القرى في 29 نوفمبر/تشرين الأول".
في الأول من ديسمبر/كانون الثاني أي بعد يومين من المجزرة عين رئيس حكومة الاحتلال ووزير الجيش "دافيد بن غوريون"، لجنة تحقيق ترأسها رئيس المحكمة المركزية في حيفا آنذاك القاضي "بنيامين زوهار" والمحامي "حوطير إيشاي", ورئيس بلدية حيفا "أبا حوشي".
محاكمات هزلية:
وطالب العقيد شدمي، بإجراء محاكمة نزيهة حتى يتسنى له الدفاع عن سمعته التي تشوهت أثر محاكمة المقدم ملينكي الخاضع لأوامره، بحسب زعمه.
ورغم أن الحكم الهزيل بتبرئته من القتل وتغريمه بدفع قرش واحد بقي محفوراً في عمق الذاكرة، إلا أن المحاضرة العلنية والسرية لهذه المحكمة كشفت وقانع لم تكشفها محكمة ملينكي، مما أضفى ضوءاً جديداً على القضية.
فقد تبين أن الجنود الـ 11 المتهمين بتنفيذ مذبحة كفر قاسم لم يكونوا سوى الأيدي المنفذة لعقول خطت ودبرت على أعلى مستوى من رئاسة الأركان ووزارة الحرب، والمعنيان هما الجنرال موشيه ديان ورئيس الحكومة ووزير الجيش دافيد بن غوريون.
في الأول من شباط عام 1959 استأنف ملينكي وزملاؤه أمام محكمة عسكرية جلس فيها خمسة قضاة برئاسة موشيه لانداو وكان من أعضائها منير بعيل.
وبعد ثلاثة شهور قررت المحكمة أن الأحكام التي بلغ أقصاها 17 عاماً كانت قاصية، فخفض أقصاها إلى 14 عاماً، وأطلق على الفور سراح المتهمين الذين حوكموا بأحكام خفيفة.
وفيما بعد حصل ملينكي والآخرون على العفو وأخلي سبيلهم في نهاية عام 1959 ولم يقبع في السجون أي من مرتكبي المجزرة أكثر من ثلاث سنوات.
أما العقيد شدمي، الذي أعطى الأوامر فقد اقتصر حكمه على توبيخ وغرامة رمزية بقيمة قرش واحد بسبب فرضه منع التجول خارج نطاق صلاحيته, وهي دون شك تهمة هزيلة مقارنة بخطورة الحادث.
وتلقب كفر قاسم بـ"مدينة الشهداء"، وسميت بهذا الاسم نسبة إلى مؤسسها الأول "الشيخ قاسم"، وهو أحد سكّان قرية مسحة المجاورة، الذين تشير المصادر إلى أنهم أسسوا كفر قاسم، ويبلغ عدد سكانها اليوم، ما يقارب 23 ألف نسمة، وتبلغ مساحتها 9154 دونماً
القرية اليوم
كفر قاسم اليوم:
بلدة كفر قاسم اليوم مثلها مثل باقي قرى ومدن الـ 48، يتم مصادرة أراضي منها، ويلاحق الأهالي الذين يبنون على أراضيهم بيوتًا ليسكنوها، وتهدم هذه البيوت بحجة عدم الترخيص. ولكن تختلف كفر قاسم عن سائر البلدات العربية بأنها فقدت 49 زهرة من زهراتها. وتتعرض البلدة لسياسات صهيونية تتميز بالظلم والكبت والإجحاف في الميزانيات للبلديات والمجالس المحلية العربية.
وحتى اليوم لا تعترف الحكومة الصهيونية بمسؤوليتها عن المذبحة، وتزور العديد من الشخصيات الصهيونية بشكل مستمر البلدة، وكانت آخر زيارة العام الفائت، قام بها الصهيوني رؤوڤن ريڤلين. هذه الزيارات ومثيلاتها لا تتعدى كونها تمثيلية لا يحصل من ورائها أهالي كفرقاسم على شيء، بل بالعكس، المستفيد الوحيد منها هي السلطات الصهيونية ذاتها، والتي تسوقها عالميًا على أنها تعتني بمواطنيها العرب وتعاملهم معاملة حسنة .