معلومات عامة عن حي التَنَّك/ بوابة فقراء عكا - قضاء حيفا
معلومات عامة عن قرية حي التَنَّك/ بوابة فقراء عكا
حي قديم كان مبنياً من صفائح الزنك والأخشاب شرقي مدينة حيفا عند عين السعادة، هذا الحي أنشأ في عشرينيات القرن الماضي عندما بدأ حركة النشاط الصناعي تزداد بشكل كبير في مدينة حيفا.
لاتوجد إحصائية عن مساحة هذا الحي، كما أن المصادر التي ذكرت الحي قليلة جداً.
تم هدم الحي بأوامر من سلطات الانتداب البريطاني عام 1939 (التاريخ المذكور أعلاه هو تاريخ تقريبي، ولكن المؤكد أنه في عام 1939 أي مع انتهاء ثورة 39)
الحدود
استناداً لوصف الموقع الذي كان مقاماً الحي فيها، يمكننا تحديد بعض القرى التي كانت تجاور الحي، ومنها:
مدينة حيفا، قرية بلد الشيخ، قرية طيرة الكرمل وغيرها.
السكان
لم يكن الحي موجوداً مطلع القرن الماضي، وعندما تأسس في العشرينيات منه أقام فيه عمال فلسطينيين وعرب من مختلف الدول العربية، انضم إليهم سكان القرى الفلسطينية التي باع الإقطاعيون والسماسرة أراضي قراهم للصهاينة، الذي قاموا بدورهم بتهجير أبناء تلك القرى، ولكن لاتوجد إحصائية رسمية أو حتى غير رسمية لعدد سكان ذلك الحي.
قصة الحي
وفقاً لما دونه الباحث باسل مغربي في مقال له عن تاريخ حي التنك وتجمع حوَّاسة فقد ذكر التالي:
تأسس "حي التنك" شرقيّ حيفا عند عين السعادة، في عشرينيات القرن العشرين مع بداية التطور الصناعي في مدينة حيفا، فقد سكن الحي عمال فلسطينيين وعرب قصدوا حيفا للعمل في مصانعها ومصفاة تكرير النفط والميناء، ثم استقروا مع عائلاتهم في هذا الحي المتواضع، وقد بدأ ينضم إليهم الفلّاحين النازحين عن قراهم وأراضيهم التي باعها بعض ملّاكيها، من أصول لبنانيّة وشاميّة في سهل عكا والساحل ومرج ابن عامر، للحركة الصهيونيّة من أجل استيطانها (راجع في قائمة البحث ما دوناه عن مجموعة القرى المزالة قبل النكبة) ومثال ذلك قرية زمارين وبعض القرى الأخرى حيفا وعكا وفي سهل مرج ابن عامر.
أطلق على سكّان حيّ التنك أيضا اسم "فقراء بوابة عكا، نسبة للمدخل الشرقيّ- الشماليّ، للقادم من عكا إلى مدينة حيفا. كما أُطلق على النازحين الذين توطّنوا رمال المنطقة الواقعة ما بين حيفا وعكا، اسمَ "حيّ الرمل أو عرب الرمل". كان حي التنك في حيفا، بمثابة حكاية طرد مُبكِّر، وأوّل تشريد فلسطينيّ جماعيّ في القرن العشرين سابق على النكبة. وربما يمكننا تسميته بأول مخيم للجوء الفلسطيني.
على الرغم من سماح سلطات الانتداب لهؤلاء النازحين بالإقامة شرقيّ حيفا في العشرينيات، إلا أنها وبعد عقد من الزمن على إقامتهم في أواخر ثلاثينيات القرن الماضي، أوعزت لبلدية حيفا، بهدم الحيّ واقتلاعه، بذريعة أن البرّاكيات وبيوت الصفيح العشوائيّة تُسيء لمشهديّة ومنظر مدخل المدينة. هذا، فضلا عن الادّعاء، بأن الحيّ صار مبعثاً للأمراض البيئيّة والصحيّة. بينما يعود السبب الفعليّ وراء إخلاء الحيّ وهدمه، إلى التحاق كثيرين من سكّانه بالثورة الكبرى 1936-1939.
تمّ نقل قسم كبير من سكان حيّ التنك المُقتلَع في حيفا إلى حوّاسة شرقاً، والتي صارت تُسمّى منذ أواخر الثلاثينيات بـ"حوّاسة الفوقا". كان قرار النقل بريطانيًّا، وبالتالي اتّسعت حوّاسة وازداد تعداد قاطنيها، واستعارةً، يُطلق عليها مسمّى "قرية"، كما لو أنها قرية طبيعيّة التكوين مثل باقي القرى، غير أنها كانت في حقيقتها مخيّماً من أكواخ الخشب والتنك، وحتى أهلها الذين صاروا عُمالاً باطلين عن العمل، كانوا يُطلقوا على حوّاستهم اسم "قرية بنت القدر".
راجع المقال كاملاً للكاتب: باسل مغربي https://www.arab48.com/%D9%85%D8%AD%D9%84%D9%8A%D8%A7%D8%AA/%D8%AF%D8%B1%D8%A7%D8%B3%D8%A7%D8%AA-%D9%88%D8%AA%D9%82%D8%A7%D8%B1%D9%8A%D8%B1/2021/12/31/%D8%AD%D9%88%D8%A7%D8%B3%D8%A9-%D9%81%D9%8A-%D8%B0%D9%83%D8%B1%D9%89-%D8%AD%D8%A7%D8%B3%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%AF%D9%85-%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%A8%D9%83%D8%B1-
الباحث والمراجع
إعداد: رشا السهلي، استناداً للمراجع التالية:
- "حوّاسة: في ذكرى حاسّة الدم المُبكّر...". علي حبيب الله. موقع عرب 48. تاريخ النشر: 31-12-2021. تمت المشاهدة بتاريخ: 23-10-2023، من خلال الرابط التالي: https://www.arab48.com/%D9%85%D8%AD%D9%84%D9%8A%D8%A7%D8%AA/%D8%AF%D8%B1%D8%A7%D8%B3%D8%A7%D8%AA-%D9%88%D8%AA%D9%82%D8%A7%D8%B1%D9%8A%D8%B1/2021/12/31/%D8%AD%D9%88%D8%A7%D8%B3%D8%A9-%D9%81%D9%8A-%D8%B0%D9%83%D8%B1%D9%89-%D8%AD%D8%A7%D8%B3%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%AF%D9%85-%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%A8%D9%83%D8%B1-
- "حارة التنك في حيقا". موقع ذاكرة الوطن قلسطين. موقع فيسبوك. تم المشاهدة من خلال الرابط التالي: https://m.facebook.com/photo.php?fbid=758882222906393&set=a.506419348152683&type=3&locale=ar_AR