معلومات عامة عن قرى فلسطينية في مواجهة الاستيطان / قرية باب الشمس - قضاء القدس
معلومات عامة عن قرية قرى فلسطينية في مواجهة الاستيطان / قرية باب الشمس
قرية تم إنشاؤها بتاريخ 11 كانون الثاني/ يناير 2013، شرق مدينة القدس، على أراضي المنطقة E1، قرب مستوطنة معاليه أدوميم، في مواجهة المدّ الاستيطاني الذي يهدف إلى فصل القدس عن الضفة الغربية، من خلال بناء المستوطنات على تلك الأراضي ومنع أي توسع فلسطيني فيها. وأُنشئت من قبل 250 فلسطينيًّا ومتضامنًا أجنبيًّا، نصبوا خيامهم على أراضي تلك المنطقة، تحدّيًا للاحتلال، ومقاومةً للاستيطان، ومنعًا لتنفيذ مخطط المنطقة E1، الذي يعود أساسه إلىعام 1999، حين تمّت الموافقة على الخارطة الهيكلية للمنطقة شرقي القدس المحتلة، وهي تشمل قرابة 12 ألف دونم غالبيتها أراضٍ أعلنتها “إسرائيل” بأنها تتبع لأراضيها، وقد ضُمّت هذه الأراضي في سنوات التسعين إلى منطقة نفوذ مستوطنة معاليه أدوميم، والتي تشمل من وقتها قرابة 48 ألف دونم. ويشمل المخطط في الأساس مساحات تقع شمالي شارع القدس-أريحا، وتتطابق حدود المخطط الشمالية والجنوبية بشكل كبير، مع مسار الجدار الفاصل المخطط في المنطقة، والذي من المفترض أن يبقي معاليه أدوميم في الجانب الإسرائيلي وعزلها عن مناطق الضفة الغربية المحاذية لها. وتضمّ المنطقة ضمن مخطط E1 مساحات صغيرة من الأرض أو ما يطلق عليها اسم “جيوب” يملكها الفلسطينيون، تصل مساحتها إلى قرابة 775 دونمًا، ولا يمكن للاحتلال الإسرائيلي أن يعلنها أراضي دولة تتبع له، لكن مركز المعلومات الإسرائيلي لحقوق الإنسان في الأراضي المحتلة “بتسيلم”، يرى أن الواقع الحيزي الذي ينشئه المخطط سيقيّد جدًّا وصول أصحاب الأراضي الفلسطينيين إلى أراضيهم.
الموقع والمساحة
في كانون الثاني/ يناير 2013، وتنفيذًا لما جاء في مخطط المناطق E1 صادقت سلطات الاحتلال على بناء 4000 مستوطنة شرق القدس، ونتيجة لهذا العدوان تجمع أكثر من 250 ناشطًا فلسطينيًّا من مناطق مختلفة في الضفة الغربية بدعوة من الحملة الشعبية لمقاومة الاستيطان والجدار، ولجان المقاومة الشعبية، وشرعوا ببناء قريتهم، التي سموها قرية باب الشمس نسبة إلى رواية باب الشمس للروائي اللبناني إلياس خوري، على أراضٍ تنوي سلطات الاحتلال فيها إلى بناء آلاف الوحدات الاستيطانية عليها في منطقة القدس، ويسميها الفلسطينيون "أراضي الزانبة"، حيث تعيش 15 عائلة بدوية تضم أكثر من 200 فرد منذ أكثر من 80 عام، نصب الفلسطينيون خيامهم وأعلنوا في بيان صادر عنهم : " نعلن نحن، أبناء فلسطين، من كافة أرجائها، عن إقامة قرية ( باب الشمس ) بقرار من الشعب الفلسطيني، وبلا تصاريح من الاحتلال، وبلا إذن من أحد، لأنها أرضنا ومن حقنا إعمارها". أقام الناشطون أكثر من 25 خيمة سكنية، وعيادة صحية، فيها طبيب مناوب.
لكن قوات الاحتلال لم تطق ذرعًا بوجود هذه القرية، فأرسلت دباباتها وآلياتها، لجرف القرية وهدمها، وبتاريخ 17 كانون الثاني/ يناير 2013، أقامت قوات الاحتلال السواتر لمحاصرة القرية ومنع الوصول إليها، وفي المساء أرسلت دباباتها والكثير من الآليات العسكرية والجنود لهدم القرية، حيث جرفوا الخيام واعتقلوا المتضامنين.
الباحث والمراجع
فادية الكركي
المعلومات عن القرية من المواقع الإلكترونية التالية:
صحيفة الرأي، بتاريخ: 18/ 1/ 2023، على الموقع الإلكتروني:
https://garaanews.com/article/45537