تعود حكاية هذه القرية لسنة 1908 حيث قدم إلى أراضيها بعض المهاجرين الصهاينة وبدؤوا بتأسيس مزرعة لهم على أراضيها واطلقوا عليها اسم "كفوتزات كينيريت" ومن ثم مستعمرة مزرعة أخرى باسم "بورياه" عندما ألتحق بهم مهاجرين يهود من اليمن، واستقروا فيها حتى العام 1923 وفي مصادر أخرى حتى العام 1925، ثم غادروها في الأعوام المذكورة.

عاد أبناء القرية الفلسطينيين إلى بوريه بعد رحيل الصهاينة منها أواسط العشرينات من القرن العشرين وأعادوا إعمارها.

وبحلول عام 1931 كان في بورية 97 نسمة جميعهم من العرب المسلمين وكان لهم 19 منزلاً.

في عام 1936 أسس بعض الصهاينة على أراضي بوريه الجنوبية كيبوتز "ألوموت" ولكن لم يستقر به أحد من الصهاينة، وفي عام 1938 كان في بوريه 112 عربياً فقط.

عاد بعض الصهاينة الذين أسسوا ألوموت عام 1940 واستقروا به، وبدؤوا شيئاً فشيئاً بطرد أبناء بوريه العرب، خصوصاً مع إعادة تأسيس مستعمرة "بورياه عيليت" على أراضي بوريه.

ومع حلول حرب 1948 أنشأت على أراضي بورية مستعمرات أخرى.

ولكن من المهم التأكيد أن أبناء بوريه العرب لم يذكر لهم أي وجود في القرية منذ إحصائيات السكان الصادرة عام 1945، لذلك نرجح أنهم طُرِدوا من قريتهم بين عامي 1938- 1945.