معلومات عامة عن قرية نَجْد - قضاء غزة
معلومات عامة عن قرية نَجْد
قرية فلسطينية مزالة، بنيت منازلها على رقعة أرض مستوية مرتفعة في السهل الساحلي الجنوبي، وتشرف على الأراضي الزراعية المحيطة بها، وهي من قرى قضاء مدينة غزة وتقع في ناحيتها الشمالية الشرقية وتبعد عنها مسافة 14 كم بارتفاع لا يزيد عن 50م عن مستوى سطح البحر.
قُدِرت مساحة أراضيها بـ 13576 دونم، شغلت منازل وأبنية القرية مساحة 26 دونم من مجمل تلك المساحة.
احتلت نجد يوم 13 أيار/ مايو 1948 في سياق عملية "براك" على يد جنود لواء هنيغف (النقب) التابع للبلماخ، بالتنسيق مع جنود لواء غفعاتي.
الحدود
تتوسط نجد القرى والبلدات التااية:
- قرية سمسم شمالاً.
- قرية برير من الشمال الشرقي.
- قرى حرقة كوفخة وهوج جنوباً.
- مدينة بيت حانون من الجنوب الغربي.
- قرية دَمرة غرباً.
سبب التسمية
بفتح اوله وسكون ثانيه، والنجد في اللغة العربية يعني ما قِفاف الأرض وصلابها وما غلطظ منها وأشرف، وربما أطلق على القرية هذا الاسم وفقاً لوصف الموقع الجغرافي للقرية.
الآثار
وفقاً للمؤرخ مصطفى الدباغ كان هناك جنوب القرية خربة أثرية تسمى خربة نجد وتحتوي: أساسات من الدبش، أقبية معقودة وصهاريج.
وفي رواية الحاج "منصور الكردي"، كان هناك قبالة القرية مجموعة من الغرف المحفورة بالصخر، أكثر من 20 غرف، كان أهل القرية يسمونها الدكاكين وهي غرف صغيرة مجاورة لبعض البعض.
وفي كرم السيد جاد الله وأثناء حرثه لأرضه عثر على انقاض منزل قديم فيه غرف وبعض الآثار القديمة.
السكان
قُدِر عدد سكان القرية عام 1922 حوالي 305 نسمة.
ارتفع في إحصائيات عام 1931 إلى 422 نسمة وكانوا جميعهم من العرب المسلمين ولهم حتى ذلك التاريخ 82 منزلاً.
وفي اواسط الأربعينيات 1945 بلغ عددهم 620 نسمة، ليسجل عشية النكبة عام 1948 حوالي 719 نسمة وعدد منازل القرية حتى ذلك التاريخ 139 منزلاً.
قُدِر عدد اللاجئين من أبناء القرية عام 1998 بـ 4417 نسمة.
عائلات القرية وعشائرها
عائلات القرية وفقاً لذاكرة الحاج " منصور عبد الرحمن الكردي" والحاج "توفيق عبد الفتاح أبو الجديان":
- عائلة الشيخ مراد الكردي.
- عائلة أبو الجديان.
- عائلات : أبو زيادة، أبو عيطة، أبو جاسر وهم حمولة واة تفرعت لهذه العائلات.
- عائلة أبو فرهودة.
- عائلة خضر.
- عائلة رضوان.
- عائلة شحادة.
- عائلة النبريص هم ذاتهم عائلة النبريص الذين انتقلوا لقرية المنصورة وعاشوا فيها ولكن أصولهم من قرية نجد.
- عائلة صالح.
- عائلة الخدري.
- عائلة عليَّان.
- عائلة عودة.
الاستيطان في القرية
أسس الصهاينة عام 1951 مستعمرة "سدروت/سديروت" كمستوطن قروي جنوبي موقع قرية نجد العربية.
وفي عام 1957 أسسوا كيبوتز وممركز زراعي أسموه "أورهنير" شمال شرقي موقع قرية نجد.
الطرق والمواصلات
كان هناك مجموعة طرق تربط القرية بقرى برير وسمسم وهوج ودمرة جميعها ترابية.
من ناحيتي القرية الشرقية والغربية كان هناك طرق معبدة تمر من جانبها وفي تفاصيل تلك القرى يروري الحاج: منصور الكردي:
الطريق الشرقي: يأتي من قرية الفالوجة مروراً بقرى: كوكبل، حليقات، السعير، برير وصولاً لمدينة غزة، كان مستخدماً في الغالب من قبل السيارات والشاحنات ونادراً ما تمر فيه حافلات نقل الركاب.
أما الطريق الغربي: فكان يأتي من شمال فلسطين ويسمى الخط الساحلي، فيمر من مدينة المجدل ثم قرى المسمية، بربرة، بيت جرجا، دير سني، بيت حانون، وصولاً لمدينة غزة وبعدها إلى رفح ومن ثم مصر.
أما الطريق الذي كان يربط القرية بمدينة غزة كان طريق معبد ويمر في بيت حانون.
كان هناك حافلة واحدة تأتي للقرية تنقل أبناء القرية إلى مدينة غزة بمعدل رحلة واحدة يومياً.
وكان حجاج القرية يستخدمون سكة القطار التي تمر من قرية دير سنيد المجاورة.
احتلال القرية
ورد في كتاب: "كي لا ننسى قرى فلسطين التي دمرتها إسرائيل عام 1948" للمؤرخ وليد الخادي نقلاً عن مصادر عبرية: أن قرية نجد احتلت وهجر سكانها منها بحلول الـ 13 من أيار/ مايو 1948، حيث هاجم القرية جنود لواء هنيغف (النقب) التابع للبلماخ، وطردوا سكان قريتي نجد وسمسم المجاورة بالتنسيق مع انتشار لواء غفعاتي جنوباً في النصف الأول من شهر أيار 1948 في سياق عملية "براك".
القرية اليوم
دمر الصهاينة جميع منازل وأبنية القرية عقب احتلالها وأقاموا على أراضيها مستعمرتي "سديروت" عام 1951 و "أوهايز" عام 1957، أما موقع القرية (حيث كانت منازلها العربية عامرة) فهو مسيج وينمو فيه بعض الأشجار القديمة وربما قامت سلطات الاحتلال بتصنيفه كمحمية طبيعية، وتغطيه نبات الصبار وشجيرات شوك المسيح والجميز.
أهالي القرية اليوم
عقب احتلال قريتهم توجه أبناء القرية لمخيمات الشتات في غزة والأردن.