خارطة المدن الفلسطينية
اشترك بالقائمة البريدية
معلومات عامة عن قرية كفر كَمَّا/ كَمَّه
القرية والشركس في فلسطين - كفر كَمَّا/ كَمَّه - قضاء طبريا
يعود زمن تواجد الشركس في فلسطبن ومعظم بلاد الشام إلى عام 1878م، عقب احتلال روسيا القيصرية منطقتهم و موطنهم الأصلي في بلاد القفقاز (القوقاز) سنة 1864.
ساعد العثمانيون الشركس على الاستيطان في بلاد الأناضول سنة 1878 وفي بلدان المشرق العربي، فوصل الشركس إلى سوريا وفلسطين ثم تركزوا في الأردن. ومنحتهم الدولة العثمانية أراضي حول مدينة بيسان في فلسطين، ومنها انتقلوا إلى خربة كفر كما التي صارت، فيما بعد، قرية، وإلى قرية علما قرب الحدود اللبنانية ـ الفلسطينية، ثم أنشأوا قرية الريحانية قضاء مدينة صفد.
استوطنت جماعات أخرى منهم خربة شركس وخربة سطاس قرب مدينة الخليل منذ سنة 1878. أما أكبر تجمع للشركس فهو في الأردن. ومعظم هؤلاء وفدوا إلى الأردن من فلسطين التي كانوا قد وصلوا إليها بالبواخر العثمانية التي أنزلتهم في ميناء حيفا، ثم جرى إسكانهم في أراضي المستنقعات المحيطة بمدينة بيسان.
ويؤرخ الدكتور حنا عيسى في مقال له بعنوان: " الشركس في فلسطين" قصة السراكش في فلسطين، وأماكن تواجدهم ودورهم من الأحداث التي تجري وجرت في فلسطين منذ بداية الصراع العربي- الصهيوني، فيذكر:
"عاش الشركس جميع الأحداث التي جرت في فلسطين منذ استقرارهم فيها، ونظراً لقلة عددهم فقد كان تأثيرهم في أحداث البلاد محدوداً، وفي عام 1948م، وعلى أثر نكبة فلسطين لجأ عدد من شركس فلسطين إلى سوريا، كانت الروابط الدينية والإسلامية تشدهم إلى أهل البلاد إضافةً إلى تشابه نمط المعيشة الزراعية ـ الرعوية التي كان يمارسها الشركس والعرب، إلا أن الشركس لم يتماهوا تماماً مع المجتمع الفلسطيني المحلي وظلّوا متمسكين بعاداتهم وتقاليدهم الخاصة".
"عانى الشركس ما عاناه الفلسطينيون جراء حرب سنة 1948، والنكبة، وغادر فلسطين آنذاك نحو 20 عائلة شركسية استقرت في قرية مرج السلطان في ريف محافظة دمشق في سورية (شرقي دمشق )كلاجئين فلسطينيين. أما القسم الأكبر من الشركس فقد بقي في فلسطين المحتلة، وخضع مثل بقية العرب لظروف الاحتلال، وقاسوا عمليات الطرد ومصادرة الأراضي".
"وفي تشرين الأول 1953 طردت السلطات الإسرائيلية سبع عائلات شركسية من قرية الريحانية. وفي سنة 1957 غادر عدد من الأسر إلى تركيا هرباً من تعسف الاحتلال. وتقلصت مساحة قرية كفركما الشركسية من نحو 8500 دونم إلى نحو 6500 دونم، وأراضي قرية الريحانية من 6000 دونم إلى 1600 دونم بالمصادرة.
والآن يبلغ عددهم حوالي 5000 نسمة منهم 3200 يسكنون في قرية كفر كما و1800 نسمة في قرية الريحانية.