معلومات عامة عن دالية الكرمل / قرى جبل الكرمل - قضاء حيفا
معلومات عامة عن قرية دالية الكرمل / قرى جبل الكرمل
دالية الكرمل:
تعتبر بلدة دالية الكرمل أكبر البلدات الدرزية في فلسطين. تقع إلى الجنوب الشرقي من مدينة حيفا، وتبعد عنها 31 كم، وترتفع 420 م عن سطح البحر. وكلمة "دالية" تعني شجرة الكرم وجمعها دوالي.
تبلغ مساحة أراضي دالية الكرمل 31730 دونما، ويعود تاريخ تأسيسها إلى 400 سنة خلت، وتحيط بها أرضي قرى عسفيا، عين حوض، إجزم وأم الزينات. قدر عدد سكانها عام 1922 بحوالي 993 نسمة، وفي عام 1945 بحوالي 2060 نسمة. وفي عام 1948 بلغ عدد سكانها 2593 نسمة، وفي عام 2003 حوالي 13500 نسمة. تعود جذور سكانها التاريخية إلى المنطقة الجبلية المجاورة لمدينة حلب السورية، وأكبر عائلة في البلدة هي عائلة حلبي.
تضم دالية الكرمل موقعا أثريا يحتوي على أسس وصهاريج ومدافن وصخور ومعاصر منحوتة في الصخور.
جبل الكرمل:
جبل الكرمل، أو جبل مار إلياس هو سلسلة جبال في شمال فلسطين المحتلة، وهو جبل ساحلي يطل على البحر الأبيض المتوسط وعلى ميناء مدينة حيفا وخليج عكا وهو يعتبر النهاية الشمالية لجبال نابلس يأخذ الجبل شكل مثلث، رأسه في الشمال الغربي وقاعدته في الجنوب الشرقي وأعلى قمة فيه هي قمة عين الحايك ويبلغ ارتفاعها حوالي 600 متراً، ويقع جزء كبير من مدينة حيفا الحالية على جبل الكرمل.
قرى جبل الكرمل: هنالك خلاف بين القديم والحديث حول هذه القرى ولكن القرى التالية متفق عليها:
- إجزم.
- جبع.
- عين غزال.
- دالية الكرمل.
- مزار إجزم.
- عين حوض.
- الطيرة.
- أم الزينات.
عائلات القرية وعشائرها
عائلات و عشائر قرية دالية الكرمل:
- عائلة وهبي
- عائلة لهياني
- عائلة محيشاوي
- عائلة مريح
- عائلة مشيلح
- عائلة مقلدة
- عائلة قدور
- عائلة فرو
- عائلة دقسة
- عائلة رماح
- عائلة روحانا
- عائلة عريضي
- عائلة هلون
- عائلة خضوري
- عائلة شيباني
- عائلة بحصاص
- عائلة بهاء الدّين
- عائلة ابو الزّلف
التاريخ النضالي والفدائيون
حال القرية لم يختلف عن أحوال قرى فلسطين عمومًا. فبالرّغم من الاعتقاد العام بأنّ أبناء الطّائفة الدّرزيّة لم ينخرطوا في صفوف المعارضة الفلسطينيّة لحكومة الانتداب والهجرة اليهوديّة، نجد خبرًا عن القرية في جريدة الدّفاع في السّابع من نيسان عام 1938، أي في أوج الثّورة الفلسطينيّة الّتي اندلعت عام 1936 واستمرّت حتّى عام 1939، بأنّ حكومة الانتداب البريطانيّ تفرض على أهالي قرية دالية الكرمل غرامة بقدر خمسمائة جنيه، بل وأرسلت قوّة خاصّة إلى القرية لجباية الضّريبة. وكان سبب هذا العقاب الجماعيّ هو إطلاق النّار من قرية دالية الكرمل نحو عمّال يهود كانوا يقومون بتعبيد طريق جديدة في سفح الجبل.
الدروز وخدمة الجيش
في أواخر الخمسينيّات اعترف الاحتلال بالطّائفة الدّرزيّة كديانة مستقلّة، كما فُرض على شباب قرية دالية الكرمل، كحال جميع الشّباب الدّروز حينها في البلاد، الخدمة الإجباريّة في جيش الاحتلال، وبعد سنوات قليلة من المراسلات والتردّدات بين بعض قادة الطّائفة الدّرزيّة على رأسهم الشّيخ أمين طريف والاحتلال تمت الموافقة، إلّا أنّه قرار فرض التّجنيد قوبل أيضًا برفض من قبل شريحة كبيرة من الدّروز؛ حيث امتنع الكثير من الشّبان عن استلام أوامر تجنيدهم، فنجد في عام 1956 على سبيل المثال أن 60 فقط من أصل 141 شاب مطلوب للتّجند من قرى الكرمل حضروا بالفعل إلى مكتب التّجنيد، استمرّت محاولات قمع هذا الرّفض حتّى سنوات السّبعينيّات على ما يبدو، إذ نجد حادثة في صحيفة الاتّحاد في 17 حزيران 1978، تصف غضب أهالي قرية دالية الكرمل من اقتحام بيوتهم واعتقال أبنائهم بالقوّة لإجبارهم على التّجنّد في حملة امتدّت إلى دروز شفاعمرو كذلك.
المرجع
1وثيقة من أرشيف جيش الاحتلال بحسب فرّو، 2019، ص284
صحيفة الاتحاد الفلسطينيّة 27/6/1978