معلومات عامة عن كفر لام - قضاء حيفا
معلومات عامة عن قرية كفر لام
الموقع والمساحة
تقع جنوب غربي حيفا وتبعد عنها حوالي 21 كم، تقع على خطّ القطار السّاحلي، الّذي كان يربط حيفا بمصر. أقرب قرية لها صرفند وتبعد عن الطنطورة 2.5 كيلومترا، على مقربة منها مغارات الكرمل، الّتي عثر فيها بين الأعوام 1929-1935 على مغرا وآثار تعود للعصر الحجري. وقد أنشئت كفر لام على تل يرتفع 25 مترا عن سطح البحر على الساحل الفلسطيني، تبعد قرابة كيلومتر واحد عن الشّاطئ، تخلو القرية من العيون وفيها خمسة آبار متجاورة ممتدة من الشّمال إلى الجنوب ، وتبلغ مساحة القرية 6838 دونما.
الحدود
يحدها من الشّمال قرية صرفند ومن الشّرق جبع عين غزال وإجزم ومن الجنوب الطنطورة ومن الغرب البحر المتوسط.
سبب التسمية
تنسب إلى بني لام من طيء الّذين نزلوا هذه المنطقة ، وقد بناها الخليفة هشام بن عبد الملك. وذكرها ياقوت الحموي باسم (كفر لاب) ونسب إليها الفقيه مجاهد الكفر لابي ، وهو تصحيف منه.
عائلات القرية وعشائرها
أشهرها : عائلة قنيري - عائلة ابو خليفة - عائلة خليفة.
التعليم
في عام 1882 كان في القرية مدرسة ابتدائيّة للبنين ومسجد.
تاريخ القرية
ذكرت في معجم البلدان باسم كفرلاب بكتاب معجم البلدان، وقال«بلد في ساحل الشّام، قريب من قيسارية، بناها هشام بن عبد الملك . وفي العصور الوسطى بنى فيها الإفرنج قلعة اسمها (Capherlet)، وهدمها صلاح الدّين قبل حملة ريكاردوس على البلاد. والراجح أن قبيلة لام وهي من قبيلة طيء الّذين بنوا هذه القرية وفي العصور الإسلامية، كانت كفر لام إحدى الحصون و بلدات الرباط على السّاحل الفلسطيني ، وقال المستكشف الفرنسي جيرين الّذي زار فلسطين عام 1841 وصفها بأنّها على تلة ويسكنها قرابة 300 شخصًا كلّهم من المسلمين وتقع داخل أسوار من الفترة الصليبيّة ، كان عدد سكّانها سنة 1945م (340) نسمة.
احتلال القرية
نفذت عدة عمليات عسكرية خلال الأيام العشرة بين هدنتي الحرب (8-18 تموز/ يوليو 1948)، نجم عنها احتلال سلسلة من القرى الواقعة إلى الجنوب من حيفا مباشرة. وقد شُنّت واحدة من صغرى هذه العمليات على كفر لام؛ وهذا الهجوم المحدود وقع في 15- 16 تموز/ يوليو، واحتُلّت من جرّائه كفر لام والطيرة والصرفند، وربما احتُلّت عين حوض خلاله أيضاً. وجاء في ((تاريخ حرب الاستقلال)) أنّه تم خلال هذه العلميّة استخدام المساندة الناريّة من القوات البحريّة، أو مرة؛ إذ اشتركت في هذا الهجوم سفينتان حربيتان صوّبتا نيران أسلحتهما الخفيفة في اتجاه قريتي كفر لام والصرفند. ولا يشير هذا الخبر إلى مصير سكان القرية، غير أن قرية الطيرة المجاورة الّتي احتلّت في أثناء العمليّة نفسها أُخليت من السكان. ويذهب المؤرخ الصهيوني بِني موريس إلى أن الوحدات المحتلة أرسلت بعض سكان الطيرة إلى منطقة المثلث، وبعضهم الآخر إلى معسكرات أسرى الحرب ، وفي سنة 1949 أنشأ المهاجرون الصهاينة من جنوب أفريقيا وبريطانيا مستعمرة هبونيم على أراضي القرية، إلى الغرب من موقعها ، كما أُنشئت مستعمرة أخرى، هي (عين أيالا)، جنوبي شرقي الموقع ، على أراضي القرية أيضاً.
أعلام من القرية
عبد الرحمن الحاج "رئيس بلدية حيفا "
الرئيس الأوّل زمن الانتداب ، بعد احتلال الجيش البريطانيّ لفلسطين عام 1918 ، انتهى الحكم العثمانيّ الّذي دام أربعة قرون، وأعلنت بريطانيا عن استمرارها في تبنّي نُظُم إداريّة كان معمولًا بها في الحكم السّابق، وفي مقدّمتها البلديّات. اختير عبد الرحمن الحاجّ رئيسًا لبلديّة حيفا بين 1920 و1927، وهو ابن لعائلة ثريّة من قرية كفر لام ("هبونيم" اليوم)، عُرف بمواقفه الحازمة تجاه المشروع الصهيوني. عاش في "تلة البرج" (شارع "شيفات تسيون" اليوم) وتوفي عام 1946.
القرية اليوم
هدمتها العصابات الصهيونية بحملة تهجير السّاحل الفلسطيني سنة 1948م ، وأقاموا مستوطنة قلعة (هابونيم ) بمعنى البناة ، والّتي تأسّست من قبل اليهود الذين هاجرو إليها من بريطانيا وجنوب افريقيا والّذين استولوا على عدد من مباني القرية لا زالت قائمة إلى الآن. لا تزال القلعة الصليبية المهجورة ماثلة للعيان ، وكذلك بعض المنازل ، ولقد حُوّل منزل واحد ، هو منزل أحمد بك خليل ، إلى مدرسة ، بينما يُستعمل منزل آخر مكتباً للبريد االصهيوني.
الباحث والمراجع
إبراهيم منصور ابن حيفا
قائمة المراجع :
- الموسوعة الفلسطينيّة.
- كي لا ننسى للدكتور وليد الخالدي.
- بلادنا فلسطين (الناصرة وعكا وحيفا) مصطفى مراد الدبّاغ.