روايات أهل القرية - المشهد / مشهد يونس - قضاء الناصرة

 عام 1884، وحسب سجل النفوس العثماني لتلك  السنه كان في المشهد طبيب وإمام…
وبمناسبة العيد، نهديكم تفاصيل هاتان المعلومتين عن المشهد في تلك السنة. 
1- إمام القرية:
هو الحاج طه بن سليمان المصطفى، وُلد عام 1230 هـ (1814 م). له ابنه تدعى نفيسه و ابن يُدعى توفيق وآخر يُدعى إبراهيم. حفيده، ابن توفيق، اسمه صالح، وحفيدته تُدعى زينب التوفيق. أما حفيد صالح التوفيق ،مزيد، فلم يكن قد وُلد بعد في ذلك التاريخ، كما لم تكن قد وُلدت حفيدتان تُدعيان زينة ونعمة.
ويبدو أن الحاج طه كان شقيقًا لأحمد السليمان، تمامًا كما أن أحمد الحسن هو شقيق لإبراهيم الحسن. أما سلالة الحاج طه، فقد امتد نسلهم وما زالوا بيننا اليوم، ومنهم: محمد صالح التوفيق، ويسرى صالح التوفيق، وأحمد، ومحمود، وأمينة المزيد، وهم أبناء الحفيد صالح ومزيد.
أما أحفاد زينب، التي تزوجت في لوبية المهجرة، فهم لاجئون في بقاع الأرض. وأحفاد الحفيدة زينة منهم: علي محمد حسن، وسليم شحادة (المذيع)، وحليمة محمد حسن، ومريم حمودة.
أما زوجة الإمام الحاج طه، فهي زينب بنت حسن العلي، وهي من دار علي. وحسن العلي هو شقيق أو قريب لإسماعيل (آل علي)، وذلك وفقًا لسجل النفوس، وليس بناءً على ما هو متداول في المشهد.
وبالمناسبة، الإمام الذي تلا الحاج طه، وفقًا لسجل النفوس (والذي يظهر اسمه كإمام ابتداءً من عام 1905)، هو سلامة أحمد حسن.
ونحن نعلم تمامًا أن هناك روايات متناقلة في المشهد تتحدث عن غيره أو عن أخيه، ولكننا نعتمد فقط على ما ورد في سجل النفوس. لا جدوى من مناقشة أي معلومات أخرى، لأن الغرض هو إعلام الجميع بوجود هذه المعلومات، ويبقى الأمر مفتوحًا لمن يرفضها أو يقبلها أو يرغب في الاستفسار عن الفرق أو التضارب بين المعلومات الرسمية الموثقة من قبل شيوخ البلدة، والمختار، ومفتي وقائم مقام الناصرة، ولجنة المخترة، وبين الروايات الشفهية المتناقلة. ولا نقول هذا من باب عدم الثقة، وإنما من باب توضيح مصدر المعلومات وطريقة تقاطعها أو اختلافها.
المعلومه الثانيه.
2- الطبيب في القرية:
وفقًا لسجل النفوس العثماني، كان في قريتنا طبيب يُدعى محمد قاسم أبو زيد، وُلد عام 1233 هـ (1817 م). أبناؤه هم: قاسم (البكر)، ياسين، عبد القادر، وعبد الرحمن.
أما زوجته، فهي فاطمة بنت حسين العلي، وهي من دار علي، التي تنتمي إليها أيضًا زينب، زوجة الإمام الحاج طه.
أما ابنه عبد الرحمن، فقد تزوج من ابنة إبراهيم الخليل، وأنجب ابنة تزوجت من أحمد المرعي. وأما حفيده، فهو سعيد عبد الرحمن.
وبخصوص باقي الحرف والمهن، سنوافيكم بها بعد ترجمتها من العثمانية إلى العربية.
مرة أخرى، نحن ننقل المعلومات حرفيًا من سجل النفوس العثماني، ونعتقد أن هامش الخطأ فيه أقل بكثير من الروايات الشفهية المتناقلة اليوم في المشهد. لذلك، يجب أخذ هذه السجلات بجدية كمصدر تاريخي مهم، والفضل في توثيقها يعود إلى الثقافة العثمانية، التي كان أجدادنا مكونًا رئيسيًا فيها.
ونتمنى ألا يخلط البعض بين العثمانية والتركية؛ فالدولة العثمانية كانت تضم العديد من المكونات، وكانت التركية واحدة منها في أوج ازدهار الدولة.
نأمل أن نجد وسيلة لترجمة هذه السجلات وإصدارها في كتاب يخص أهل المشهد، تحت إشراف مؤرخين مختصين ومستقلين، لا علاقة لهم بأي جهة رسمية من الداخل أو الخارج.
ونأمل احترام المجهود والمعلومات بإسناد مرجعيتها إلى عين على المشهد. 
مرفق صورة من سجل النفوس لسلالة الامام الحاج طة بن سليمان المصطفى