معلومات عامة عن النبي صَمويل / صموئيل - قضاء القدس
معلومات عامة عن قرية النبي صَمويل / صموئيل
تقع قرية النبي صموئيل شمال غرب القدس بالضفة الغربية ، على تلة استراتيجية، ترتفع نحو 885 مترا فوق سطح البحر، وبسبب موقعها هذا، كانت مهمة لكل الغزاة والفاتحين، لمدينة القدس. وقد احتلها الصهاينة سنة 1967 بعد انسحاب مفاجئ للجيش الأردني منها .
والمعلم الأبرز في القرية هو مقام النبي صموئيل، الذي أثار مطامع يهودية وصهيونية طوال قرون، وحاولت المنظمات الصهيونية خلال الانتداب البريطاني السيطرة على المقام، إلا أن يقظة المجلس الإسلامي الأعلى، والمؤسسات الإسلامية والفلسطينية الأخرى، حال دون ذلك، رغم محاولات المندوب السامي هربرت صموئيل.
الموقع والمساحة
موقعها الفريد على أعلى قمم القدس والكاشفة لمحيطها، جعلها هدفا لمطامع المحتلين، وتحول إلى عمليّة قهر يومي لمن بقي من سكان القرية الّذين يتوقع أن يقوموا بعملية نزوح تدريجي من القرية خلال السنوات المقبلة إلى أماكن أخرى أكثر أمنًا.
الموقع والمساحة
كانت مساحة القرية تبلغ نحو 3,500 دونم، أما اليوم بعد مصادرة أراضيها، فإنها تملك فقط 1,050 دونما.
يوجد في القرية موقع قبر يعتقد أنّه للنّبي صموئيل، ومنه اكتسبت اسمها، ويعتبر مقاما مقدسًا للمسلمين والمسيحيين واليهود، ويعود بناء مسجد النّبي صموئيل إلى عام 1720.
الحدود
:تحدّها القرى والبلدات التالية
الشمال : الجيب
الشمال الغربي: بيت اجزا
الغرب: بدو
الجنوب الغربي:بيت سوريك
الجنوب: بيت اكسا
الجنوب الشرقي:شعفاط
الشرق: بيت حنينا
الشمال الشرقي: شعفاط
التعليم
توجد في القرية مدرسة ابتدائية مكونة من غرفة واحدة مساحتها عشرون مترا مربعا، وفصل متنقل تبرع به الأردن حصل لاحقا على إخطار بالهدم أسوة بمبنى خارجي ضم حمام المدرسة وأرجوحات وسور.
تاريخ القرية
تشير المصادر التاريخية إلى أنه في عام 1099 احتل الصليبيون القرية، وأطلقوا اسم "جبل البهجة" على تلة القرية، نظرًا لأنّهم تمكّنوا من مشاهدة مدينة القدس من بعيد لأول مرة، وفيما بعد، حرر صلاح الدين الأيوبي القرية من أيدي الصليبيين، وحوّل القلعة إلى مسجد.
احتلال القرية
عام 1967، كان يسكن في النبي صموئيل ما يقارب الـ1000 فلسطيني، إلا أن بعضهم هُجّر بفعل الاحتلال الّذي هدم معظم بيوت القرية عام 1971، واستخدمت سلطات الاحتلال وجود المقام كحجة لمصادرة أراضي القرية لبناء مرافق حول الموقع الأثري.
وتجذب القرية العديد من السياح والزائرين، خاصة أنّها تعتبر من أعلى تلال القدس، وتشرف على المدينة المقدسة.
ويقول مختصون بالشأن الفلسطيني إن قرية النبي صموئيل أكثر القرى الفلسطينية الّتي تعيش العزل والحصار، ويمنع على أهلها التنقل والانتقال إلى القدس أو الضفة الغربية إلا بتصاريح خاصة من الاحتلال.
حياة لا تطاق بكل ما في الكلمة من معنى، فالعزل والحصار أصاب أهالي القرية بحالة من الاختناق والشعور بأنّهم يواجهون خطر التهجير والاقتلاع، خاصة بعد أن أعلنت سلطات الاحتلال نيتها توسيع "الحديقة القومية" المجاورة للمسجد، ما يعني أن تهجير السكان واقتلاعهم نهائيا بات قريبا.
ولزيادة معاناة أهالي القرية فقد قام الاحتلال عام 2008 بغلق الشارع الرئيس الوحيد الّذي كان يصل قرية النبي صموئيل ببيرنبالا حيث كان يحصل السكّان على مختلف الخدمات، وصادر أراضيهم لشق طرق جديدة تخدم المستوطنات وتسهل وصولهم إلى قلب مدينة القدس.
ويمنع الاحتلال السكان من إدخال مواد تموينية أساسية إلى قريتهم، فيضطر أهالي النبي صموئيل إلى استئجار سيارات ذات لوحات صهيونيّة صفراء، بكلفة عالية جدا.
وتسمح سلطات الاحتلال في البناء بالقرية للمستوطنين فقط، الّذين شيدوا كنيسا ومعابد كثيرة في القرية، وبات مسجد القرية الشاهد على عروبتها. وينظم المستوطنون بقيادة عضو الكنيست الصهيوني المتطرّف إيتمار بن غفير مسيرات صاخبة للقرية يتخللها إطلاق هتافات الموت للعرب.
وفي عام 1991 بدأت سلطة الآثار الصهيونيّة الحفريات للتنقيب عن الآثار في القرية، في محاولة لإضفاء جانب ديني على سياسة مصادرة الأراضي.
وفي عام 1993، بنيت مدرسة يهودية دينية بالقرب من مسجد القرية، وفي عام 1996 صادر الاحتلال المزيد من الأراضي الزراعيّة لبناء مستوطنة "هار شموئيل.
وأخطر ما قامت به سلطات الاحتلال كان في عام 1995، وهو تحويل حوالي 3500 دونم من أراضي قرية النبي صموئيل إلى ما يعرف بـ"الحديقة القومية على حساب حقوق الأهالي وأماكن عبادتهم، خاصة مسجد النبي صمويل الّذي يعد أحد المساجد العثمانية القديمة، وهو وقف إسلامي مقام على موقع استراتيجي يكشف القدس والسّاحل الفلسطيني بالكامل.
وقامت سلطات الاحتلال في عام 2015، بإغلاق البوابة الخارجية المؤدية إلى المسجد، حيث إنّه تعرض لسلسلة من الاعتداءات منذ التسعينيات حتّى الآن، منها الحرق والتكسير ومنع رفع الأذان، وخلع مكبرات الصوت، وضرب المصلين من قبل المستوطنين، وإحاطة المسجد بأسلاك شائكة وكاميرات مراقبة، عدا عن إغلاق الطابق الثاني منه ومنع ترميم الطابق الثالث وإبقائه مهجورا.
ولا يسمح بالتوسعة في بيوت القرية حتّى لو كانت عبارة عن حمام أو كرفان سكني صغير في سبيل تهجير السكان من القرية التي يعتبرها الاحتلال منطقة إستراتيجية كونها تطل على مدينة القدس بكاملها، ويصل مدى الرؤية فيها في أيام الصيف إلى البحر الأبيض المتوسط.
استمرار خنق القرية وعدم السماح بالبناء يدفعان الراغبين في الزواج والباحثين عن حياة أفضل وعن فرص عمل إلى المغادرة.
ولا تخلو معظم القرى الفلسطينية من وجود حاجزللاحتلال يقيّد حركة الدخول والخروج، وقرية النبي صموئيل تعيش هذا الواقع بأبشع أشكاله بعد أن أصبحت القرية السجينة معزولة عن كامل محيطها.
الباحث والمراجع
المركز الفلسطيني للإعلام
https://arabi21.com موقع عربي 21
مشاركات
من عائلات القرية عائلة عبيد و عائلة بركات ،و يسكن الآن بالقرية حوالي 250 شخص معزولين كليا عن القرى المحيطة بهم
من القرى المحيطة بالنبي صموئيل قرى بيت اكسا و الجيب و بيت حنينا