خارطة المدن الفلسطينية
اشترك بالقائمة البريدية
معلومات عامة عن قرية كفر ياسيف / من قرى الجليل الأعلى
المساجد والمقامات - كفر ياسيف / من قرى الجليل الأعلى - قضاء عكا
من الرموز والمعالم الدينية البارزة للقرية مقامات وأضرحة الشيوخ مثل ضريح الشيخ رفاعي وضريح الشيخ طعمة وضريح الشيخ سريس. ويوجد بالقرية مسجدين:
- مسجد أبو بكر الصديق الذي يعود تاريخه إلى العهد الروماني حيث كان كنيسة وبعد الفتح الإسلامي للمنطقة هُدمت الكنيسةوتحولت إلى مسجد وتم إعادة بنائه وترميمه من جديد يعتبر المسجد أحد أهم رموز القرية التاريخية، وفي العهد القريب تم إضافة المئذنة وادخال كافة اشكال التكنولوجيا المساندة.
- مسجد الهجرة الذي تأسس سنة (2000م) ويعتبر مسجدأً حديثاً ويتكون من طابقين وشرفة الطابق الأول يستخدم كمعهد للتعليم والحاسوب والطابق الثاني المصلى الرئيسي.
- يشرع الآن ببناء مسجدين اخرين في القرية يخدمان الحارة الشرقية.
سيدنا الخضر (ع) نبي من أنبياء الله ورسله الصالحين، ويعتقد الدروز أنه كان يتنقل من مكان لآخر داعياً الى عبادة الله سبحانه وتعالى وترك عبادة الأوثان، وقد أحصى الدكتور شكري عرّاف 72 موقعاً في البلاد يحمل اسمه بين مقام ودير وكنيسة، ويعتبر مقام سيدنا الخضر (ع) في كفر ياسيف، أكبر وأهم المقامات، التي تحمل اسمه في بلادنا، وقد عهد إليه من البداية، ليكون في مسؤولية القيادة الدينية في البلاد، والتي تولى إدارتها عائلة طريف منذ مئات السنين، فقام المشايخ الأفاضل من العائلة، ابتداء من الشيخ مهنا طريف، وحتى الشيخ موفق طريف، بالاهتمام بالمقام ورعايته، والاعتناء به، بسبب مكانته المركزية لدى المواطنين الدروز في البلاد. فهو يقع في قلب المنطقة الدرزية، ومن السهل الوصول إليه، والاجتماع بداخله، والتباحث في شؤون الطائفة والتبرك به، ومن السهل كذلك، على كافة المواطنين، إيفاء النذور فيه، لقربه من الجميع.
وكان قد تم بناء المقام، بشكل رسمي، كمقام للطائفة الدرزية، من قبل فضيلة الشيخ مهنا طريف، الرئيس الروحي للطائفة الدرزية في النصف الثاني من القرن التاسع عشر. إذ كانت نواة المقام في كفر ياسيف قائمة منذ مئات السنين، على تلة تقع في موقع البيادر الشرقي للقرية، على قطعة أرض مسجّلة تحت اسم ” موقع تين الخضر” تتبع وفق ما ذكر في مقال للأستاذ كمال ملحم لشخص يدعى “حسن صبح” وهو من السكان الدروز في قرية كفر ياسيف، لم يرزق بأولاد وتبرع بقطعة الأرض للوقف. وكان المقام في ذلك الوقت عبارة عن رجمة من الحجارة، كان السكان يتباركون بها، ويزورونها من كافة الطوائف، إلا أنها كانت تحت إشراف الدروز الذين كانت لهم علاقة خاصة بها. وقد بُنيت مع الوقت، غرفة صغيرة وعُرف المكان بمقام سيدنا الخضر (ع) وقام فضيلة الشيخ مهنا طريف، بتشييد مقام ضم غرفة الضريح وخلوة، وتم مع الوقت بإشراف من الرئيس الروحي للطائفة الدرزية، الشيخ محمد طريف، إضافة غرفتين للمقام لإيواء الزوّار. كما تم بناء غرفة جانبية للذبائح وأدوات المطبخ والحاجيات المطلوبة للزوار من أجل إيفاء النذور.
ويذكر أن مساحة المقام والأرض حوله كانت في البداية صغيرة جداً، ومع الوقت قام فضيلة المرحوم سيدنا الشيخ أبو يوسف أمين طريف، والشيخ أبو حسن موفق طريف بشراء قطع أرض حول المقام وضمّها للمقام، وتوسيع مساحاته، حتى أصبحت أكثر من عشرة دونمات. وقام فضيلة الشيخ موفق طريف في السنوات الأخيرة بترميم المقام وتوسيعه وإقامة بناية حديثة له تضم كافة المرافق المطلوبة لمقام له مركزية وأهمية في الطائفة الدرزية الى أن أصبح الى ما هو عليه في أيامنا هذه.
ويضم المقام الجديد، قاعة كبيرة للاجتماعات والزيارات الرسمية وقاعات صغيرة للاجتماعات ومكاتب وغرف إدارية بالإضافة إلى غرفة الضريح الحالي الذي جلبت حجارته من مقام سيدنا شعيب عليه السلام، وغرف أخرى. وفي نفس الوقت تم توسيع الساحة العامة بحيث تتسع للزائرين وللسيارات وتم إقامة موائد وأجهزة لإيفاء النذور حيث أن المقام يقصده الكثيرون وهو يعج دائما بالزائرين والمصلين، كما ويؤدي المقام وظائف عديدة فهو مقرّ للتداول والتباحث في شؤون الطائفة، ومركز لنشاطات ثقافية وعلمية وأدبية، ومكان يتسع لعشرات العائلات أن تتواجد فيه في أيام العطل والأعياد، في جو محتشم مقبول على جميع أبناء الطائفة، يقصده المتدين وغير المتدين، يحدوهم الإيمان والتقوى والتقرّب من الله.
ويشار الى أن السيدة زمرد القاسم (لآل ملحم) كانت القيّمة الأولى للمقام وقامت برعايته منذ أواخر القرن التاسع عشر وقد شاركتها في ذلك ابنتها ام نجيب أنيسة مرزوق لآل ملحم والتي قامت برعاية المقام بعد تشييده على مدار أكثر من أربعين عاماً بعد وفاة والدتها السيدة زمرد.