خارطة المدن الفلسطينية
اشترك بالقائمة البريدية
معلومات عامة عن قرية كفر ياسيف / من قرى الجليل الأعلى
تاريخ القرية - كفر ياسيف / من قرى الجليل الأعلى - قضاء عكا
كفرياسيف بلدة قديمة جدا ربما عاد تاربخ تأسيسها إلى الكنعانيين أو الفينيقيين ألى سنة 3000 ق.م. كغيرها من البلدات التي أسست في تلك الفترة كما يذكر ذلك فيليب حتي في كتابه (تاريخ سوريا) مثل أريحا-مجدو-عكا وصور. وهناك رأي يقول أنها بنيت على أنقاض مستوطنة رومانية بيزنطية. ومن ألمعروف ان كفرياسيف لعبت دورا هاما في ألتاريخ حيث أن وقوعها على ألطريق ألتجارية الرئيسية ألهامة التي كانت تربط بين شمال فلسطين (عكا) وسوريا ولبنان (صيدا) أعطاها مركزا هاما واستراتيجيا. كانت ألطريق تمر في أبو سنان (التي لم تكن موجودة عندها) ثم كفرياسيف فا لمكر فعكا وتحولت كفرياسيف ألى محطة تجاريه هامه ورئيسية على هده ألطريق ونشأ فيها مركز تجاري ضخم جدا يظن أنه من وادي الجزازة أي ألمدخل ألجنوبي للقرية وحتى ساحة ألعين وكانت الحوانيت مقامة على جانبي ألسوق ألتجارية أو المركز ألتجاري ويقال أن آثار المحال والمخازن مدفونه تحت ألأرض أليوم.
سكنها بعض اليهود في الحيّ الجنوبي حتى منتصف القرن التاسع عشر، وعلى وجه التحديد، عام 1841 ويقال إن هناك كنيسا، أما وجود مقبرة يهودية على مساحة ستة دونمات فأمر ماثل للعيان وعلى شواهد قبورها نقوش بالعبرية والعربية. جثامين أثرياء عكا اليهود كانت تُنقل إلى كفرياسيف للدفن في تلك المقبرة لأن عكا كانت خارج حدود الشريعة اليهودية. ويبدو أن مواكب الجنازة هذه كانت تجري في فترات زمنية متباعدة وهذا يفسّر القول المأثور والخاص بكفرياسيف على ما يبدو “شو كنّو ميّت يهودي” وذلك عند لقاء اثنين بعد غياب طويل. ويعتقد أن ديرا بيزنطيا كان قائما في موقع الديدبة شرقي البلدة أما الدير الغربي المعروف اليوم بالدار الغربية فيعود تاريخه إلى عهد الصليبيين. ذكر بعض الفرنجة في القرون الوسطى كفرياسيف تحت أسماء مثل Capher Sin, Cafresi. يُستفاد مما كتبه فيكتور جورن، الذي زار البلدة في نهاية القرن التاسع عشر، إن عدد سكانها آنذاك قد بلغ ستمائة نسمة من ضمنهم أقل من مائة من المسلمين والباقون انتموا لطائفة الروم الأرثوذكس. ولهؤلاء العرب المسيحيين كنيسة يعود تاريخ بنائها إلى أواسط القرن الثامن عشر وهناك من يدّعي أنها شيّدت عام 1600! ولكن في موقع آخر. في شهر شباط من العام 1939 حرق الجيش البريطاني نصف القرية تقريبا ردا انتقاميا على عملية هجوم ضد جنود بريطانيين، وبعد أن تبيّن أن المهاجمين لم يكونوا من الكفارسة قام الجيش بتعويض الأهالي تمثّل ببناء بعض الأبنية ومنها المدرسة الابتدائية التي ما زالت قائمة حتى اليوم. يشير أهل البلدة وبافتخار إلى الحقيقة أن أقدم مجلس محلي في فلسطين كان قد أقيم في كفرياسيف في الحادي عشر من تشرين الثاني عام 1925 وترأسه حنا بولس ينّي قسطندي يني اليوناني الأصل حتى العام 1962. ومن الأمور الجديرة بالذكر سوق يوم الخميس الشهيرة، التي يعود تاريخها إلى الثلاثينيات من القرن الماضي. وكانت في القرية عين ماء معروفة باسم “العين” وران للدواب حتى العام 1959. رُبطت البلدة بشبكة المياه عام 1961 وبالكهرباء عام 1969 وأقيمت شبكة المجاري عام 1986. في العام 1883 أُسِّست المدرسة الابتدائية الأولى في البلدة بمبادرة من الإرسالية الروسية الأرثوذكسية (المسكوبية، نسبة لاسم موسكو بالروسية) وفي تلك الفترة أقيمت مدارس مماثلة في المجيدل والرامة والشجرة. ويذكر أنه ابتداء من منتصف القرن التاسع عشر فصاعدا شهدت فلسطين تنافسا شديدا بين دول كبيرة كروسيا وفرنسا وإنجلترا وألمانيا على ضمّ مسيحيي الديار المقدسة لكنائسها وذلك عبر إنشاء المدارس والمستشفيات وتقديم الخدمات الصحية والاجتماعية