معلومات عامة عن خربة جدين - قضاء عكا
معلومات عامة عن قرية خربة جدين
تبعد القرية عن عكا 16 كيلومتراً.
كانت القرية مبنية حول بقايا قلعة قديمة كانت تنتصب فوق تل يشرف على البحر الأبيض المتوسط إلى الغرب وكان عرب
السويطات يعيشون في خرائب القلعة متخذين من أبنيتها منازل لهم وناصبين خيمهم حولها، ويعتاشون أساسا من تربية الحيوانات.
يمكن تحديد تاريخ احتلال هذه القرية من خلال سجل العمليات "الإسرائيلية" في المنطقة، حيث احتلت قرية عمقا -وهي على بعد
بضعة كيلومترات إلى الجنوب الغربي- في أوائل يوليو/تموز 1948 وورد السجل أن مستعمرة غعتون أنشئت إلى الشمال
الغربي من القرية، في أوائل أكتوبر/تشرين الأول 1948 وهذا يدل على أن القرية احتلت في أثناء العملية الأولى بعيد سقوط
عمقا في 10-11 يوليو/تموز من ذلك العام.
بنيت مستعمرة يحيعام في نوفمبر/تشرين الثاني سنه 1947 على أراضي القرية شمالي الموقع، بينما بنيت مستعمرة غعتون على أراضيها في أكتوبر/تشرين الأول 1948 وتم الحفاظ على القلعة كموقع سياحي، وتحيط بها اليوم أشجار الكينا.
الموقع والمساحة
تعرف باسم (خربة جدين) وهي خربة أصبحت قريةفي عهد الانتداب البريطاني بعد أن استوطن فيها السكان العرب.أقيمت على تلة ترتفع (420) متر عن سطح البحر. وتعد قلعة جدين التي بناها الصليبيون النواة الأولى لهذه الخربة. وبقيت القلعة مهجورة حتى عادت الحياة إليها باتخاذها مقراً لصاحبصفد في أيام حكم الشيخ ظاهر العمر. وقد أعاد الشيخ ظاهر ترميمها، وتحصين جديد. وما زالت بقاياها ظاهرة للعيان. بلغ عدد السكان سنة 1961م (3151) نسمة يعودون الى آل جرار، وقرية كفر قليل، والغور. تشرب من مياه الأمطار، وبدأ التعليم بها بعد النكبة الضفة الغربية.
الآثار
شهرة القرية
كان عرب السويطات يعيشون في خرائب القلعة متخذين من أبنيتها منازل لهم وناصبين خيمهم حولها. وكانوا يعتاشون أساسا من تربية الحيوانات ويزرعون الشعير والتبغ. وتشتهر المنطقة بجمال طبيعتها واشجارها الكثيفة المكسوة بأحراج السنديان والسريس والقندول والبلان والبطم.
شواهد باقية:
بقيت قلعة جدّين صامدة، وتم تحويلها الى موقع سياحي.
الاستيطان في القرية
المستعمرات الصهيونية على اراضي القرية
شكلت هيئة مستعمرة يحيعام في سنة 1946, من قبل أعضاء في مستعمرة كريات حاييم المدينية, أما المستعمرات ذاتها فقد بنيت في تشرين الثاني \ نوفمبر 1947 على أراضي القرية شمالي الموقع وبنيت مستعمرة غعتون على أراضي القرية في تشرين الأول \ أكتوبر 1948.
احتلال القرية
التهجير واللجوء
اشترت "الكيرن كييمت" من الاقطاعيين اللبنانيين (عائلة سرسق) في العام 1946 أكثر من 3 الاف دونم من أراضي جدّين، وأقيم عليها كيبوتس "يحيعام" قرب القلعة. وبقي أهالي جدين من عرب السويطات يسكنون المنطقة. وقعت مواجهات بين جيش الإنقاذ العصابات الصهيونيّة في 20 كانون الثاني 1948، وتم تفجير جسر جعثون المؤدي الى جدّين، لمنع الامدادات من الوصول الى كيبوتس "يحيعام". وقد وصلت القوات البريطانية للمنطقة وأوقفت القتال بين الطرفين.
سقطت جدين ابان حملة "حيرام" في أواخر تشرين الأول 1948، والحملة المكثفة على ترشيحا، بعد محاولات عديدة لاختراق الحواجز على طريق ترشيحا نهاريا، أدت الى وقوع خسائر كبيرة في صفوف القوات الصهيونيّة، اشهرها في 27.3.1948 قرب قرية الكابري حيث سقط 46 شخصًا من صفوف القوات الصهيونية.
ومع طرد غالبية سكان قرى الجليل الغربي الى جنوب لبنان، تشتّت أبناء عشيرة السويطات في المناطق المختلفة من الجليل، وغالبيتهم هجروا الى لبنان.