معلومات عامة عن بَيْت شَنَّة - قضاء الرملة
قرية فلسطينية مهجرة، كانت قائمة على تل مرتفع محاط بتلال أدنى منها، وتشرف على مناطق شاسعة، وكان التل ينحدر بالتدريج صوب الجنوب، وصولاً إلى واد كان يفصل بين أراضي القرية وأراضي قرية سلبيت جنوب شرق مدينة الرملة وعلى مسافة 11 كم عنها، بارتفاع يصل غلى 240 م عن مستوى البحر.
قدرت مساحة أراضي بيت شنة بـ 3617 دونم.
كانت بيت شنة من بين مجمل القرى التي احتلت في المرحلة الثانية من عملية داني التي احتل فيها عدد مجموعة من قرى الرملة، حيث هاجمتها مجموعة من جنود لوائي جفعاتي وكرياتي يوم 15 تموز/ يوليو 1948
يعود اسم بيت شنة إلى اللغة السريانية من الكلمة "شن" السريانية والتي تعني القمة أو التلة المرتفعة.
تقوم القرية على سطح نرتفع من الارض وتأخذ القرية شكل هلالي، المنازل فيها متقاربة مع بعضها البعض
تتكون منازل القرية من الطوب والحجارة، ذات جدران عريضة والاسقف من الخشب واللبن.
لم تقم مستوطنات على منازل القرية وإنما انشأت مستوطنة بالقرب من أراضي القرية وهي مستوطنة "شعلفيم" عام 1951.
تعتمد القرية على الزراعة في الحياة الاقتصادية، وقد نشأت القرية فوق ربوة في منطقة الاقدام الغربية لمرتفعات رام الله والذي منح أراضي القرية خصوبة في الانتاج الزراعي، ومارس اهالي القرية زراعة المحاصيل الموسمية على القمح والشعير وبعض أنواع الحبوب، بالاضافة إلى بساتين الاشجار من التفاح والللوز والعنب والتين والزينون.
وقدرت الاراضي المخصصة لزراعة الحبوب بـ 865 دونم. أما الاراضي المخصصة للأشجار والبساتين والاراضي المروية 44 ودنم.
وتشكل باقي اراضي القرية مناطق وعرة صالحة للزراعة و مخصصة للرعي.
تتفاوت الأراضي الزراعية في بيت شنة بين منبسطة ومتموجة، وهي أراضٍ بعلية تعتمد على مياه الأمطار تنتشر المزارع وبساتين الأشجار المثمرة في الجهات الشمالية الشرقية والغربية والجنوبية الغربية من القرية، وتزرع الحبوب والخضراوات في البقاع السهلية نسبياً في حين تنتشر الأشجار فوق البطاح المتموجة وعلى سفوح منحدرات التلال، وأهم ما تنتجه الزيتون والعنب والتين واللوز والتفاح وتستغل بعض أراضيها الوعرة في رعي المواشي.
لم يكن في بيت شنة أية مدرسة وكان أبناء القرية يدرسون في مدارس القرى المجاورة.
نشط أهالي القرية على بالرعي بسبب خصوبة الاراضي والمساحات الواسعة من الالراضي الوعرة التي لم تصلح للزراعة، وقد وفرت هذه الخصائص ميزة في تطور تربية الحيوانات والماشية، وكان نسبة 75 في المائة من مساحة القرية مخصصة للرعي، اتعمد أهالي القرية على تربية الاغنام والابقار، والدجاج، وبعض الطيور الاخرى.
ويوجد في طرفها الشمالي خزان لمياه الشرب، ومقام الشيخ الشناوي بالإضافة إلى موقع خربة أم الصور، وكانت القرية تخلو من المرافق العامة والخدمات وتعتمد على القرى المجاورة في الحصول على حاجاتها، وفي تسويق منتجاتها الزراعية.
على الأرجح أن بيت شنة تم احتلالها مع مجمل القرى المجاورة لها خلال المرحلة الثانية من عملية "داني" وذلك يوم 15 تموز/ يوليو 1948.
عقب احتلال القرية قامت العصابات الصهيونية بتدمير جميع منازل القرية واليوم لم يبقَ منها سوى بعض أنقاض المنازل المدمرة، والبيت الوحيد المتبقي هو منزل المرحوم محمد صالح قديس واصله من قريه بيت لقيِا
إعداد: عبد القادر الحمرة، استناداً للمراجع التالية:
- الدباغ، مصطفى. "بلادنا فلسطين- الجزء الرابع- القسم الثاني". دار الهدى. كفر قرع. ط 1991. ص: 527.
- الخالدي، وليد. "كي لاننسى قرى فلسطين التي دمرتها إسرائيل عام 1948 وأسماء شهدائها". مؤسسة الدراسات الفلسطينية: بيروت. 2001. ص: 195- 196.
- "Reoprt and general abstracts of the census of 1922". Compiled by J.B. Barron.O.B. E, M.C.P: 21
- أ.ملز B.A.O.B.B. "إحصاء نفوس فلسطين لسنة 1931". (1932). القدس: مطبعتي دير الروم كولدبرك. ص: 20.
"Village statistics1945". وثيقة رسمية بريطانية. 1945. ص: 29