بَشِيتْ

أحتلت بتاريخ 1948-05-13 - ( 28330 يوم )

معلومات عامة عن بَشِيتْ - قضاء الرملة

قرية فلسطينية مهجرة تقع في منطقة السهل الساحلي جنوب غربي مدينة الرملة وعلى بعد 16 كم عنها، بارتفاع لايزيد عن 50م على مستوى البحر.

تقدر مساحة أراضيها بـ 18553 دونم، كانت أبنية ومنازل القرية تشغل منها ما مساحته 58 دونم.

احتلت بشيت بعد هجوم شنته العصابات الصهيونية عليها في سياق هجوم نفذه جنود من لواء جفعاتي في عملية براك وذلك يوم 13 أيار/ مايو 1948

حدثت هذه المجزرة في تمام الساعة الواحدة ليلاً  يوم 13 أيار/مايو 1948، وقد كان الصهاينة يمتلكونن مصفحات ومدافع ورشاشات بأنواعها المختلفة وكميات هائلة من الذخائر، في حين أن المناضلين في بشيت وغيرها من القرى المجاورة لا يمتلكون سوى القليل من الذخائر، فهم يمتلكون عدداً قليلاً من الرشاشات الرديئة.

عندما هاجمت العصابات الصهيونية قرية بشيت شعر بهم المناضلون فبادلوهم الرصاص، واستمروا في المقاومة حتى نفذت ذخائرهم، ولكن دون جدوى أمام ذخائر اليهود وعددهم الذي ازداد كثيراً عنهم، وخاصة بعد استقدام قوات إضافية لهم من بيت دراس، فاضطروا للخروج من البلدة لعلمهم بأن مصيرهم إذا ما أمسك بهم العدو هو الذبح والقتل.

وقد قام العدو بذبح وقتل من أمسكوا به، وكان عددهم عشرة رجال تقريباً ومنهم

الشهيد محمد نمر حمدان.

الشهيدين عبد القادر أبو عبده وأخيه.

 الشهيد سليم الجعبري وآخرون.

كما كان هناك عشرة رجال تقريباً جرحى.

كان في قرية بشيت مدرسة ابتدائية تأسست سنة 1921، وهي مدرسة ابتدائية لتعليم الذكور فقط، وكان يرتادها سنوياً حوالي 148 طالباً.

كان في قرية بشيت مسجد واحد قديم يتوسطها.

كما كان في القرية مقام ديني يقال له مقام النبي شيت ولم نستطع معرفة من النبي المقصود بهذا الاسم.

تعرضت قرية بشيت لهجوم من قبل جنود لواء "غفعاتي"، أثناء محاولة توسيع رقعة سيطرته، وجاء في تقرير لوكالة إسوشييتد برس أن الهاغاناه زعمت أنها استولت على ثلاث قرى في تلك المنطقة يوم 12 أيار/مايو؛ وقد وُصفت بشيت، وهي إحدى هذه القرى، في بلاغ الهاغاناه بأنها "مركز عربي قوي"، فيما رجح مؤرخون آخرون أن الهجوم على بشيت واحتلالها كان فجر يوم 13 أيار/ مايو 1948، وذلك عقب مناوشات بين مدافعين عن القرية من العرب وأبناءها، وعندما نفدت ذخائرهم قام الصهاينة بذبح عشرة رجال من أهل القرية لترويع باقي السكان، ودفعهم للخروج منها، وهذا ما حدث بالفعل، ولم ينتهِ ذلك اليوم حتى كان أهل القرية قد غادروها جميعاً.

بعض الشهداء الذين عرفت أسماءهم واستشهدوا يوم الهجوم على القرية في 13-5-1948:

  • الشهيد محمد نمر حمدان.
  • الشهيدين عبد القادر أبو عبده وأخيه.
  •  الشهيد سليم الجعبري وآخرون.
  • كما كان هناك عشرة رجال تقريباً جرحى.

إعداد: عبد القادر الحمرة، استناداً للمراجع التالية:

عقب احتلال القرية قامت العصابات الصهيونية بتدمير معظم مباني ومنازل القرية، ولم يبقَ حتى اليوم سوى مقام النبي شيت، وأنقاض بعض المنازل المدمرة.

وقد أسست سلطات الاحتلال على أراضي بشيت 7 مستوطنات وذلك بين عامي 1950 و 1954. 

كانت الزراعة حتى عام 1948 أهم نشاط اقتصادي يعتمد عليه أهل القرية، وقد قُدِرَت مساحة الأراضي الزراعية في بشيت بـ 18275 دونم من أصل 18553 دونم (وهي المساحة الإجمالية لأراضي القرية عموماً).

تنوعت المحاصيل التي قام أهل القرية بزراعتها كالتالي:

  • الحبوب: قمح، شعير، ...إلخ
  • الأشجار المثمرة: الحمضيات بأنواعها، الزيتون، بعض أشجار الفاكهة.
  • الخضراوات: على تنوع محاصيلها ومواسمها.

كان اقتصاد قرية بشيت يعتمد بالدرجة الأولى على عائدات النشاط الزراعي، تليه عائدات تربية المواشي والاستفادة من بيع منتوجاتها، إلى بعض الاعمال التجارية البسيطة وممارسة بعض الأعمال الحرفية والمهنية.

أنشأت سلطات الاحتلال على أراضي قرية بشيت عدة مستوطنات هي:

  • "نفي مفتاح" أسس عام 1950.
  • "ميشار" أسس عام 1950.
  • "كفار مردخاي" أسس عام 1950.
  • "مسغاف دوف" أسس عام 1950.
  • كما أسست متسوطنة "كنّوت" عام 1952.
  • ومستوطنتي "شديما" و "عسيرت" أسستا عام 1954.

  • قدر عدد سكان بشيت في إحصائيات عام 1922 بـ  936 نسمة.
  • في إحصائيات عام 1931 بلغ عددهم 1125 نسمة.
  • وفي عام 1945 وصل عددهم إلى 1620 نسمة.
  • وبلغ عددهم عام 1948 حوالي 1879 نسمة.
  • وفي عام 1998 قُدِرَ عدد اللاجئين من أبناء قرية بشيت بـ 11540 نسمة. 

كانت القرية تحتوي على حطام أثري وبقايا مذبح، ويقوم بالقرب منها موقع النبي عرفات الأثري، الذي يضم أعمدة وصهاريج وأواني فخارية.

كانت قرية بشيت تتوسط القرى والبلدات التالية:

كانت منازل القرية القديمة مبنية من الطوب والحجارة، أما منازلها الحديثة (حتى سنة 1948) فقد بنيت من الحجارة والإسمنت، وكان شكل القرية مستطيلاً، وممتدة على محور من الشرق نحو الغرب.

حتى عام 1948 قدرت المساحة المبنية من أراضي قرية بشيت بـ 58 دونم، موزعين كالتالي:

  • 556 منزلاً.
  • مسجد واحد يتوسط القرية.
  • مقام النبي شيت.
  • مدرسة بشيت الابتدائية.

يذكرُ النكبة ولا يقفُ باكياً على أطلالِها، فهذه الذكرى من وجهة نظره ليس لها أطلال، ما تزال حية في ذاكرته، لن يذرفُ الدموع، بل يرنو لعودة قريبة متشبثاً بالأمل رغم بلوغه عتياً من السنين.

الحاج عبد الفتاح أبو حسنة (99 عاما)، آخر من تبقى من مقاتلي بشيت، يتوق إلى بلدته المهجرة بعدما شرد منها عنوة عندما كان عمره (26) عاما.


وتقع قرية بَشّيت الفلسطينية المهجرة على بعد 16 كم من مدينة الرملة، في السهل الساحلي الأوسط، وجسدت أحداث قرية بشيت خلال عام 1948 واقع قرى فلسطينية، والتي عاشت تحت طائلة هجمات اليهود ومعركة نفسية امتدت لأشهر من المعاناة والخوف وكوابيس الموت.

قيم وعادات

سبقت عبرات الحاج عبد الفتاح كلماته لـ"وكالة سند للأنباء"، حين عاد بذاكرته إلى عادات أهل البلد وحياة الفلاحين البسيطة فيها.

يقول "أبو حسنة" "كانت الأراضي الزراعية تحيط بالقرية وكانت الأرض ملك للقرية يزرعها أهلها ويأكلون من خيراتها، ولذلك لم تستطع العصابات اليهودية آنذاك التحايل على المواطنين وشرائها".

ويتابع "كانت بشيت مقسمة إلى حارات تجتمع في ديوان واحد ويتدارسون أمور حياتهم، وعندما يتوفى فقيرهم أو غنيهم كان أهل البلد لا يذهبون للعمل، ويستعدون لدفن الميت، يصنعون الطعام لكافة أهلها".

مجازر ونزوح

كان في ريعان شبابه حين تسارعت وتيرة الاشتباكات، ليرسو به قطار ذاكرته إلى الأحداث التي تسببت في تشريد أهله وشعبه ليعيش على بقايا وطن.

يقول الحاج "أبو حسنة": "عام النكبة كنت أبلغ (26 عاماوامتلكت حينذاك سلاحا ألمانيا، ولكن لغلاء ثمن رصاصاته كنت اشتري الطلقة الإنجليزية وأعدلها لأستعملها في البارودة الإنجليزية، لأدافع به عن بلدتي أمام هجمات العصابات التي أسستها جمعيات يهودية وكان يوجد في بشيت مدفعين يضرب25 طلقة متتالية استطاع أهل البلدة شرائهما ونصبهما على مداخل البلدة"

ويتابع "هاجمت العصابات البلدة على مرحلتين وتسلل أفرادها من الجهة التي لا يوجد بها المدافع، المستعمرة كانت بأراضي بينة بجوارنا هجموا علينا، وهب أهل البلد للدفاع عنها وهربوا اليهود تاركين خلفهم جنديا قتله أهل القرية".

وتعمدت "العصاباتالهجوم على البلدة يوم ثلاثاء، وهو يوم سوق بلدة يبنا وتذهب جميع القرى المجاورة لها للتسوق فيها، وتكون القرى شبه فارغة.

وعاد الحاج بذاكرته إلى المشاهد الأولى للتشريد والتهجير التي أدت إلى سقوط قريته بأيدي العصابات، مشيرا إلى أن أصداء مجزرة دير ياسين والمذابح التي ارتكبتها العصابات بحق السكان وصلت إلى المنطقة، فيقولفي، 13 أيار/مايو 1948، هاجمت العصابات بصحبة المدفعية البريطانية لمرة الثانية، الساعة 12ليلاً بلدة بشيت، وظلت القرية ترزح تحت قصف متواصل حتى الساعة 10 صباحاً ليسفر ذلك اليوم عن احتلالها إضافة إلى بلدة بيت دراس".

وبعد احتلالها، بقي في القرية ثلاثة منازل فقط، اثنان منها مهجوران، والثالث تسكنه أسرة يهودية، ويستعمل الإسرائيليون الأراضي المتبقية من البلدة للزراعة.

واقترفت العصابات خلال النكبة أكثر من 70 مذبحة ﻭﻤﺠﺯﺭﺓ بحق الفلسطينيين، واستشهد ما يزيد على 15 ألف فلسطيني.

مشاهد تهجير أهالي البلدة بقيت راسخة في ذاكرة "أبو حسنة"، وكأنها جرت للتو، وفصولها ما زالت تعيش في وجدانه، فقضى رحلة محفوفة بالمخاطر بعد تهجيريه وتشريده التي تلت النكبة، قضاها كغيره من أهالي القرية في اللجوء إما في الوطن المسلوب أو في الشتات.

يقول "أبو حسنة": "لجأنا لقرية يبنة المجاورة لنا، واقتحمت العصابات بلدة بشيت وقتلت من تبقى وانسحبت، ولكن لم يجرؤ أحد من السكان على العودة خوفا من أن يتم قتلهم، وأصبح الناس يتسللون في النهار لأخذ بعض احتياجاتهم من بيوتهم، مكثنا في بينة وبعد احتلالها، هاجرنا إلى اسدود ومن ثم إلى غزة".

تاريخ لا ينسى

استقر المهاجرون في غزة، ومشينا على شاطئ البحر ومعنا الحيوانات التي كنا نربيها في بشيت على أمل أن نعود بعد أيام، كنا نمشي ومعنا الأطفال على طريق شاطئ البحر، ومن ثم ذهبنا للبريج، حيث نصبت وكالة الغوث الخيام ووزعت علينا الكابونات الغذائية وسجلتنا لاجئين". يقول "أبوحسنة".

ويختصر الحاج عبد الفتاح أبو حسنة حال الفلسطينيين حين هجروا ببيت شعر ألقاه رجل عجوز على أولاده قبل موته قائلاًكونوا يا بني إذا اعترى خطب ولا تتفرقوا أحدا... تأبي الرماح إذا تجمعن تكسرا وإذا تفرقن تكسرت أفرادا.

حتى نهاية عام 1931 كانت قرية بشيت إلى جانب ثلاث قرى أخرى من قرى قضاء غزة، ومع بداية عام 1932 أصدرت سلطة الانتداب البريطاني قراراً بجعلها من قضاء الرملة، وبقيت هذه القرى ملحقة بقضاء الرملة حتى عام 1948.

القرى هي:

أسماء عائلات قرية بشيت:

  • عائلة فودة.
  • عائلة أبو حسنة.
  • عائلة أبو زيدان.
  • عائلة أبو عبدو.
  • عائلة أبو هلال.
  • عائلة آل عرب.
  • عائلة أبو الجندي.
  • عائلة الحاج.
  • عائلة الخطيب.
  • عائلة الدرهلي.
  • عائلة الشاعر.
  • عائلة الصبيحي.
  • عائلة العراوي.
  • عائلة الكتوت.
  • عائلة المسلمي.
  • عائلة الهنداوي.
  • عائلة تايه.
  • عائلة حماد.
  • عائلة حمدان.
  • عائلة صبح.
  • عائلة عسقول.
  • عائلة عوض.
  • عائلة غيث.
  • عائلة كُلْاب.
  • عائلة نصر.

إضافة محتوى