معلومات عامة عن المنارة /عرب المنارة - قضاء طبريا
قرية فلسطينية كانت قائمة على تلٍ يشرف على بحيرة طبريا في الجليل الشرقي الأسفل، في شمالها الشرقي جرف شديد الانحدار ينتهي بحيرة طبريا، والقرية من قرى قضاء مدينة طبريا المحتلة، تقع إلى الجنوب منها وعلى بعد 5 كم، بارتفاعٍ لا يتجاوز 255 م عن مستوى سطح البحر.
مساحة أراضيها 6798 دونم، منها 13 دونم مبني.
احتلت القرية في الأول من آذار/مارس 1948 عقب هجوم تمهيدي لاحتلال مدينة طبريا.
كانت المنارة محاطة بعدة قرى منها: قرية لوبيا غرباً، قرية العبيدية جنوباً، سمخ من الجنوب الشرقي، بحيرة طبريا شرقاً، ومدينة طبريا شمالاً.
يبدأ من جنوبها، على بعد ربع كيلومتر، وادي البساس الذي يتجه جنوبيها ليصب في وادي الفجاس رافد نهر الأردن ومن شرقها وشمالها الشرقي تبدأ أودية كثيرة صغيرة تنتهي في بحيرة طبرية، ومن هذه الأودية: وادي القصب، ووادي الدلبة، ووادي الوسيع، وأخيرا وادي الجردون. ومن ينابيعها عين القصب الواقعة في شمالها، ومجموعة من الينابيع الحارة واقعة على بعد 1,5 كم في شمالها الشرقي على شاطىء بحيرة طبرية مباشرة.
اعتمد اقتصاد القرية، على الزراعة وتربية الماشية وصيد الأسماك من البحيرة، وكانت مساحة الأراضي الصالحة للزراعة 4320 دونم من مجمل مساحة أراضيها البالغة 6797 دونم.
وكانت الحبوب والبساتين المروية من أهم محاصيلها المزروعة.
كانت قرية المنارة قائمة في موقع قرية "منوري" الكنعانية القديمة والتي بقيت مأهولة حتى أيام الرومان، وذُكِرَت في مدونات الحروب الصليبية باسم "Menan"، وقد عُثِرَ في موقع القرية على بقايا أثرية وأنقاض منازل قديمة.
قدر عدد سكان المنارة عام 1931 بنحو 214 نسمة جميهم من العرب المسلمين وكان لهم آنذاك 33 منزلاً، ارتفع العدد بمرور الوقت ليسجل أواسط الأربعينيات 580 نسمة، انخفض عشية النكبة ليسجل مطلع عام 1948 نحو 568 نسمة وقد بلغ عدد منازل القرية في ذلك العام 87 منزلاً.
أما فيما يتعلق بأبناء القرية اللاجئين فقد قُدِرَ عددهم عام 1998 بنحو 3491 نسمة.
سقطت القرية في أوائل آذار/ مارس 1948 جراء هجوم تمهيدي لاحتلال طبرية، واستناداً إلى المؤرخ "الإسرائيلي" بني موريس فقد عجل هذا الهجوم في إخلاء القرية أما شهود العيان الذين رووا أن القرية تعرضت لهجوم قامت قوات الهاغاناه به في 2آذار/ مارس فقد قدموا مزيداً من التفصيلات للمؤرخ الفلسطيني "نافذ نزال" إذا قالو إن الجنود الصهيونيين طردوا السكان من القرية ودمروا بعض المنازل وتركوا وريقات حذروا السكان فيها من العودة الى القرية لأنها لغمت وقد أضعف هذا الهجوم معنويات سكان طبرية، وكان أيضاً الخطوة الأولى في عملية عزل المدينة إذا قطعها عن الجنوب إلا في الشهر اللاحق.
سويت القرية بالأرض وتتبعثر الحجارة السود في أرجاء الموقع الذي تنتصب في طرقه الشمالي حيطان من الحجارة اللون, تنبت وسطها أشجار الدوم. وفي الموقع لافتة كتب عليها (بالعبرية والعربية والإنكليزية): (أنك موجود في موقع أثري).