معلومات عامة عن صَانُور / من قرى الكرسي - قضاء جنين
صانور هي أحد بلديات محافظة جنين وتقع من الجنوب الشرقي للمحافظة. ترتفع عن سطح البحر حوالي 550 م. هي قلعة شامخة على رأس الجبل ولا تزال معالم واسوار القلعة موجودة حتى الآن. يبلغ عدد سكان البلدة حالياً حوالي 5084 نسمة. اشتهرت تاريخيا بالقلعة. وهي تطل على مرج صانور الذي يعد ثالث أكبر مرج في فلسطين والبالغة مساحته 15000 دونم.
قرى الكرسي
شكلت القصور والقلاع والبيوت الفخمة في القرن التاسع عشر علامة مميزة في التاريخ الفلسطيني، ومن المعتقد أن مجموع قرى الكراسي بلغ 28 قرية وقيل أكثر من ذلك وقيل أقل، ونحن في موسوعة القرى الفلسطينية اعتمدنا العدد 28 قرية، تقف على رأس كل قرية منها عائلة ذات جاه وتاريخ استطاعت بسط نفوذها على عدد من القرى المحيطة من خلال رجل تمتع بجاه سميّ "شيخ القرية " أو "شيخ الناحية".
من هنا جاء مسمّى مسار قرى الكراسي أو الكرسي
كان الشيخ يتمتع بمكانة سياسية واجتماعية، وهو الذي يجمع الضرائب نيابة عن الحكومة العثمانية المركزية. فحاز الشيوخ على قوة وثروة كبيرتين، الأمر الذي انعكس على طريقة معيشتهم وعلى عمارة قصورهم وقراهم.
وعلى الرغم من أن قصورهم مشيدة في المناطق الريفية والقروية، فإن أسلوب عمارتها فريد، وفخامتها تعكس أسلوبا مدنيا، من حيث الحجم والترتيب والمساحة والزخرفات.
وكانت المنطقة الممتدة على الجبال الوسطى في فلسطين، وهي مناطق حكم قرى الكراسي، تشتهر بالزراعة بوجه عام، بأشجار الزيتون والتين والعنب واللوز وغيرها، وهناك مناطق أخرى كانت تزرع بالحبوب المختلفة، وكان للسكان بعض النشاطات التجارية المحدودة.
وكان مطلوبا من دار المشيخة جمع الضرائب من المزارعين والتجار، وتوفير الأمن للسكان، وتوفير عسكر للدولة العثمانية في حال احتاجت إلى ذلك كون المنطقة الفلسطينية لم تكن فيها قوات عسكرية منظمة.
وكان هناك شيوخ قبائل تتصرف بالضرائب، بإعطاء قسم منها للدولة العثمانية، وآخر يبقونه لأنفسهم ليقووا نفوذهم وسيطرتهم في مناطقهم. وكانت أعداد هذه القرى تزيد وتنقص بحسب النفوذ الممتد للعائلات وسيطرتها على قرى أخرى أو استقلال قرى عن غيرها.
وكانت قرى الكراسي في فلسطين تحكم بطريقتين، الأولى بالتوريث من الأب لابنه، والثانية عن طريق نتائج الصراعات التي تحتدم بين العشائر المختلفة، أو أفراد العشيرة نفسها، وهذا واضح من خلال انتقال الحكم من فرد إلى آخر سواء في العشيرة ذاتها أو من عشيرة إلى أخرى على مر حكمها.
وتوقفت ظاهرة قرى الكراسي مع بدايات القرن العشرين، مع بدء الثورات الفلسطينية. ومع بداية الاحتلال "الإسرائيلي" دمر مجموعة من القلاع والبيوت الأثرية في قرى واستخدمها الاحتلال لتحركاته العسكرية.
واليوم تشهد قرى الكراسي إهمالا بوجه عام لأن سكان قرى الكراسي معظمهم هاجروا خارج فلسطين تجاه الدول الخليجية أو الأوروبية والأمريكية أو تجاه مدينة رام الله، وهو ما سبب إهمالا لمبانيها.
أدرجت قرى الكراسي أخيرا على قائمة التراث الإسلامي لمنظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة "الإيسيسكو".
المشيخة التي كانت تسيطر على القرية آل جرار
تقع هذه القرية إلى الجنوب من مدينة جنين بانحراف قليل نحو الغرب وتبعد عنها 27كم، وتتبع إدارياً لبلدية سيلة الظهر، يصل إليها طريق محلي يربطها بالطريق الرئيسي وطوله 5كم، ترتفع عن سطح البحر 400م، تبلغ مساحة أراضيها 12900 دونم، تزرع فيها الحبوب والقطاني والخضار وتزرع الزيتون واللوز والتين والعنب والمشمش، ويربي سكانها المواشي التي ترعى بأحراش القرية التي تبلغ مساحتها حوالي 500 دونم، تحيط بأراضيها أراضي قرى مركة، عجة، جبع، جربا، الزاوية، وميثلون .
في القرية مسجد أقامه محمد الجزار وفيها مدرسة ابتدائية وإعدادية وأقامت وكالة الغوث مدرسة ابتدائية للبنات، يكمل الطلبة دراستهم في مدارس ميثلون وسيلة الظهر .
تحتوي القرية على سور له أبراج ومدافن من الصخور ومغر أثرية والعديد من المغر والخرب والأديرة، في القرية جمعية صانور الخيرية وتشرف على العديد من الأنشطة الاجتماعية والخيرية وفيها عيادة طبية عامة.
قلعة صانور قلعة أثرية يعود تاريخها إلى الحقبة العثمانية في فلسطين، تقع جنوب مدينة جنين بالضفة الغربية، في بلدة صانور تحديدا، إستخدمها أبناء آل جرار في الدفاع عن المدينة ضد الهجمات الخارجية والداخلية في ذلك الوقت.
وقد تم بناء هذه القلعة حوالي سنة 1785 على يد شيخ جبل نابلس يوسف الجرار الملقب بـ «سلطان البر»،
بلغ عدد سكانها عام 1922م حوالي 682 نسمة ارتفع إلى 1020 نسمة عام 1945م، وبلغ عدد سكانها عام 1967م حوالي 1300 نسمة، ارتفع إلى 2300 نسمة عام 1987م يعود السكان بأصولهم إلى كفر الديك، يعتمد سكانها في مياه الشرب والري على الأمطار، وعلى آبار النبع الثلاثة الموجودة في جوارها .
قلعة صانور
تفخر بلدة صانور الفلسطينية بأنها تحتضن قلعة تاريخية حصينة، وتلاصق اكبر مرج زراعي في فلسطين,
وقال بسام عيسه امين الصندوق وسكرتير مجلس قروي صانو ان القرية من قرى محافظة جنين تبعد عن مدينة جنين الى الجنوب حوالي ١٥ كم، وعدد سكانها حوالي ٦ الاف نسمة، ومساحة اراضيها حوالي ١٨ الف دونم، فيما ارتفاعها عن سطح البحر يتراوح ٣٥٠ الى ٤٧٠ عن سطح البحر الا جبل واحد هو جبل حريش يرتفع ٧٣٠ مترا واخفض نقطة حوالي ٣٥٠ مترا.
وأضاف ان الذي يميز قرية صانور سهلها ( مرج صانور ) الذي يعد ثالث اكبر مروج فلسطين بمساحة حوالي ١٧ الف دنم يسمونه مرج الغرق لأنه يغرق بالشتاء ويزرعونه بالصيف والذي يميزها ايضا وجود قلعة صانور على قمة قرية صانور او البلدة القديم.
وقال الباحث معاذ جرار ان قلعة صانور قلعة أثرية يعود تاريخها إلى الحقبة العثمانية في فلسطين إستخدمها أبناء آل جرار في الدفاع عن المدينة ضد الهجمات الخارجية والداخلية في ذلك الوقت. وقد تم بناء هذه القلعة حوالي سنة 1785 على يد شيخ جبل نابلس يوسف الجرار الملقب بـ «سلطان البر»، ومن قبله والده محمد الزبن، الذي قام ببناء سور القلعة بعد قدومه من شرق الأردن إلى منطقة جنين.
وقد قامت مؤسسة رواق للتراث المعماري بتمويل من وزارة الخارجية الألمانية في عام 2008 بترميم القلعة واعادتها إلى شكلها السابق كما كان قبل أكثر من قرنين. حيث تشكل معلماً فلسطينيا بارزا، شهدت حقبة من تاريخ الشعب الفلسطيني الذي واجه الحملات الخارجية، وسجلت للقلعة تاريخا من الصمود والتحدي أيام حملة نابليون بونابرت على فلسطين. ومنذ ذلك الحين - أي منتصف القرن الثامن عشر، أصبحت صانور وقرى أخرى قريبة من جنين مركزا لعائلة جرار في فلسطين.
من جانبه قال رئيس مجلس قروي صانور عايد ابو ليمون المُلقب بأبو جراح " مجلس قروي صانور لدينا انجازات خدمات الكهرباء والماء، والتي لا ترتبط بالشركات ولدينا ايضآ خزانات مياه الف كوب وايضآ ننفذ خدمات شوارع ( زفتة ) ، وطموحاتنا ان نقوم بتوسيع البلد وتحسين الزراعة".
ونوه الى ان المجلس القروي تشكل من تسعة اعضاء وفاز بالتزكية.