أم النصر... قرية بدوية أهلها عائلة كبيرة
في أقصى شمال بلدة بيت لاهيا شمال قطاع غزة، يقع أحد أكبر التجمعات السكانية البدوية في القطاع، على مساحة تصل إلى نحو ثمانمائة دونم، ويسكنه ما يزيد عن خمسة آلاف نسمة. جميع السكان هم من القبائل البدوية، تجمّعوا خلال عشرين عاماً وشكلوا هذه القرية، قرية أم النصر.
وتعرف هذه القرية في غزة بـ"القرية البدوية"، وتقع على الحدود الفاصلة بين قطاع غزة والأراضي الفلسطينية المحتلة، حيث يعمل غالبية سكانها في الرعي والزراعة. وتتشكّل من منازل من الصفيح والنايلون وألواح الخشب والقماش.
يعاني سكان القرية البدوية من ظروف حياتية صعبة جداً، فمنازلهم لا تحميهم من برد شتاء ولا من حرّ صيف. كما أن موقع القرية بالقرب من أحواض الصرف الصحي يجعل منها مكاناً مليئاً بالحشرات والقوارض والأمراض. كذلك قربها من المناطق الحدودية الفاصلة بين قطاع غزة والأراضي المحتلة يجعل أهلها عرضةً للاعتداءات الإسرائيلية المتكررة، ما ينعكس على حياتهم ولقمة عيشهم.
يشرح محمد أبو خوصة، أحد سكان القرية والعضو في مجلس الصلح العشائري، أن "أهالي القرية البدوية يمتدون إلى كل القبائل البدوية التي سكنت فلسطين، وهم حريصون على عاداتهم وتقاليدهم في كل المناسبات، السعيدة منها والحزينة".
يضيف: "جميع الأهالي يعرفون بعضهم بعضاً، وتجمعهم الروابط الاجتماعية القوية، وصعوبة الحياة لا تؤثر على علاقاتهم الطيبة مع بعضهم".