سبع سنوات في السجن.. تعرف على قصة الأسيرة إسراء الجعابيص
انتظر الفلسطينيون كثيرًا، خبر رؤية الأسيرة المحررة إسراء الجعابيص وهي تعانق الحرية، بعد معاناتها 7 سنوات كانت قد ناشدت العالم أثناءها بالتدخل لوقف أوجاعها بعد الحروق التي تسبب فيها الاحتلال، لكن لم يصغ لها العالم.
وقد كانت مشاهد احتضان الجعابيص ابنها معتصم الأكثر انتشارًا عبر المنصات الاجتماعية.
الإفراج عن إسراء الجعابيص
وقد جرت المقارنة بين صورة إسراء وابنها معتصم قبل الاعتقال وبعده، فالطفل الصغير كبر بعيدًا عن حضن أمه، والأم تغيرت ملامحها بسبب تعمد الاحتلال عدم علاج حروقها.
وقضت الجعابيص 7 سنوات داخل السجون الإسرائيلية، من أصل 11 سنة قضت المحكمة الإسرائيلية بسجنها، وهي واحدة من 6 أسيرات شملهن اتفاق تبادل الأسرى بين حركة حماس والاحتلال الإسرائيلي، ضمن الدفعة الثانية.
وأوجعت المقاومة الفلسطينية جيش الاحتلال الإسرائيلي بانتزاع حرية الجعابيص والأسيرات المفرج عنهن في صفقة التبادل، فاتخذ إجراءات لتنغيص فرحة الفلسطينيين باقتحام منزل الأسيرة في بلدة جبل المكبر جنوب القدس، وإخراج كل الصحافيين والأهل بالقوة.
وبدأت قصة إسراء في نهاية عام 2015 أثناء عودتها من مدينة أريحا إلى القدس، وقرب حاجز الزعيم تعطلت سيارتها، فأطلقت قوات الاحتلال النيران على السيارة، ما أدى لانفجار أسطوانة غاز كانت فيها، وتعرضت لحروق تراوحت بين الدرجة الأولى والثالثة أصابت أكثر من نصف جسدها.
ووجهت سلطات الاحتلال للجعابيص تهمة محاولة قتل جندي إسرائيلي، ومنعتها من العلاج، وتعمدت إهمالها على الرغم من حاجتها إلى 8 عمليات جراحية، كما منعت عنها إدارة السجن المسكنات والأدوية التي تحتاجها.
وخلال سنوات اعتقالها حاولت عائلتها الحصول على إذن إنساني لإدخال طبيب لمعالجة ابنتهم متكفلين بكافة المصاريف، لكن إدارة السجون الإسرائيلية رفضت ذلك، رغم إطلاق عدة حملات إلكترونية حظيت بتفاعل عالمي من نشطاء ومنظمات إنسانية.
تفاعل واسع مع معانقة الجعابيص للحرية
وشهدت منصات التواصل الاجتماعي تفاعلًا واسعًا مع نبأ تحريرها من سجون الاحتلال.
وكتب سمير مشهور قائلًا: "منذ 8 سنوات لم تفلح جميع حملات مناشدة هذا العالم معالجة إسراء الجعابيص والإفراج عنها، لكن بندقية المقاومة فعلت ذلك".
أما خالد صافي فقد قال مخاطبًا ما سماها المؤسسات الصحية التي تريد دعم فلسطين وأهلها بقوله: "إن أقل ما يمكن أن تقدموه لها هو عملية جراحية وأخرى تجميلية لتعود لشيء من حياتها التي كانت عليها قبل الأسر".
وعلق رضوان الأخرس على اعتداء وقمع قوات الاحتلال للفلسطينيين الموجودين في منزل إسراء، قبيل الإفراج عنها بقوله: "احتلال مهزوز سخيف يخاف من صورة".