معابر غزة.. أبواب مغلقة تنغص حياة سكان القطاع
على مشارف عدة مناطق حدودية لقطاع غزة، تتوزع 7 معابر مخصصة لنقل الأفراد والبضائع وتحرك القوات العسكرية الإسرائيلية، تشرف ستة منها على الجانب الإسرائيلي، فيما يقع السابع على الحدود بين القطاع ومصر.
وفي 2005، أغلقت إسرائيل المعبر المخصص لتحرك قواتها إثر انسحابها من القطاع، فيما أغلقت 3 معابر أخرى ضمن إجراءات الحصار الذي فرضته على غزة، في يونيو / حزيران 2007، عقب سيطرة حركة "حماس" على القطاع.
وحصرت إسرائيل العمل بمعابر غزة التي تخضع لسيطرتها في معبرين، الأول "كرم أبو سالم" (جنوب) المخصص لنقل البضائع، والآخر "بيت حانون" (شمال) لعبور الأفراد.
أما المعبر الثالث فهو معبر رفح، على الحدود مع مصر، وتفتحه القاهرة على فترات متباعدة بشكل استثنائي منذ يوليو / تموز 2013، لسفر الحالات الإنسانية وعودة العالقين في الأراضي المصرية إلى القطاع.
وتسبب إغلاق المعابر، والعمل فيها بشكل جزئي، وفتحها على فترات متباعدة، بتدهور الأوضاع المعيشية والإنسانية والاقتصادية للفلسطينيين، وإعاقة حركة سفرهم.
وجراء أحداث الانقسام الفلسطيني بين حركتي "فتح" و"حماس"، في 2006، سيطرت الأخيرة على قطاع غزة، وتسلمت إدارة وزاراتها ومؤسساتها الحكومية ومعابرها، حيث كان يدير موظفون يتبعون لها عمل المعابر في الجانب الفلسطيني.
وفي وقت سابق اليوم الأربعاء، سلمت "حماس" إدارة معابر غزة للحكومة الفلسطينية، تطبيقا لاتفاق المصالحة الذي وقعته الحركة مع "فتح" برعاية مصرية، في 12 أكتوبر / تشرين الأول الماضي.
وفيما يلي تستعرض الأناضول معلومات حول معابر قطاع غزة السبعة، بما فيها المعابر التي تسلمتها الحكومة اليوم.
1- معبر كرم أبو سالم:
يقع المعبر أقصى جنوبي قطاع غزة، بين مصر وغزة وإسرائيل، وهو المعبر التجاري الوحيد للقطاع.
ويعرف إسرائيليا باسم "كيريم شالوم"، وتغلقه إسرائيل في أيام الجمعة والسبت من كل أسبوع، وفي الأعياد اليهودية، وفي أيام أخرى، كإجراء عقابي ضد الفلسطينيين.
ولا تسمح الحكومة الإسرائيلية بإدخال كافة البضائع عن طريق المعبر، بل تحدد نوعيتها وكميتها، ومن أبزر المواد التي تمنع إدخالها، مواد البناء، التي أعاقت حركة الإعمار في القطاع منذ سنوات، وتسببت في تعطل العديد من المهن التي تعمل في ظل وجودة حركة عمران.
ولا تلبي البضائع المدخلة عن طريق المعبر احتياجات قطاع غزة، حيث تسمح إسرائيل بدخول نحو 500 شاحنة يوميا، لا تكفي لاحتياجات القطاع، وفق مختصين.
2- معبر بيت حانون (إيريز):
يقع المعبر شمالي قطاع غزة على حدود مدينة بيت حانون، وخصصته إسرائيل لتنقل الأفراد بين غزة والضفة الغربية وإسرائيل، ويعرف إسرائيليا باسم "إيريز".
ولا تسمح إسرائيل لجميع الفلسطينيين بالتنقل بحرية عبر المعبر، إنما وفق شروط ومحددات، وبعد الحصول على الموافقة الأمنية من قبل السلطات الإسرائيلية.
وفي كثير من الأحيان يحصل المتقدمون لطلب السفر عبر المعبر، على رفض لطلبهم، لأسباب تقول السلطات الإسرائيلية إنها "أمنية".
وحددت إسرائيل فئات معينة للسفر عبر المعبر، منها التجار والطلبة والمرضى.
ويشكو معظم المسافرين الفلسطينيين عبر هذا المعبر، من صعوبة الإجراءات الإسرائيلية، وتعرضهم للإرهاق والإهانة والانتظار والتفتيش المزعج.
ويتجنب الكثير من الفلسطينيين السفر عبر معبر بيت حانون، خوفا من اعتقالهم، حيث سبق أن اعتقلت إسرائيل العشرات من المرضى والتجار المسافرين عبر هذا المعبر، بادعاءات مختلفة.
3- معبر المنطار:
يقع شرق مدينة غزة، وكان من أهم المعابر التجارية وأكبرها، ويعرف إسرائيليا باسم "كارني".
وكان مخصصا لإدخال مواد البناء ومنتجات الألبان والفواكه والدقيق والقمح.
إضافة إلى أنه كان وجهة التجار لتصدير بضائعهم، حيث كانوا يصدرون 120 شاحنة يوميا من غزة إلى الأسواق الإسرائيلية والخارجية، فيما يستوردون ما بين 700-800 شاحنة محملة ببضائع مختلفة.
4- معبر الشجاعية:
يقع المعبر شرق مدينة غزة، ويعرف إسرائيليا باسم "ناحال عوز".
وكان مخصصا لإدخال الوقود والغاز إلى قطاع غزة، قبل أن تغلقه إسرائيل وتحول إدخال المحروقات عبر معبر "كرم أبو سالم".
5- معبر العودة:
هو معبر تجاري، يقع شرق مدينة رفح، جنوبي غزة، ويعرف إسرائيليا باسم معبر "صوفا".
وكان مخصصا لحركة التجارة، ويدخل من خلاله العديد من البضائع أبرزها مواد البناء.
6- معبر القرارة:
يقع على حدود مدينة خان يونس، جنوبي القطاع، ويعرف إسرائيليا باسم "كيسوفيم".
وكان هذا المعبر مخصصا لتحركات القوات الإسرائيلية العسكرية بين غزة وإسرائيل، وبعد أن انسحبت إسرائيل من قطاع غزة في 2005، أغلقته بشكل كامل.
وانسحبت إسرائيل من قطاع غزة في 2005، وفق خطة رئيس الوزراء الإسرائيلي الراحل أرئيل شارون، للانسحاب أحادي الجانب من غزة، وتم إزالة جميع المستوطنات الإسرائيلية في القطاع (22 مستوطنة).
وتم الانتهاء من عملية الانسحاب وتفكيك المستوطنات وإخلاء المستوطنين (8500) مستوطن في 12 سبتمبر / أيلول 2005.
7- معبر رفح البري:
يقع المعبر جنوبي قطاع غزة، على الحدود الفلسطينية المصرية، ويخضع للسلطات المصرية.
وتغلق السلطات المصرية المعبر بشكل شبه كامل منذ يوليو / تموز 2013، لدواع تصفها بـ "الأمنية"، وتفتحه على فترات متباعدة لسفر الحالات الإنسانية وعبور الفلسطينيين العالقين من الجانب المصري.
ويستخدم المعبر لتنقل الأفراد، والأولوية للطلبة والحالات الإنسانية وحملة الجوازات، إلا أن مصر في الآونة الأخيرة سمحت بإدخال بعض البضائع عبره، مثل مواد البناء.