سلسلة رموز فلسطينية (29)...التربوي والأستاذ عبد الوهاب أحمد مصطفى (أبو أحمد)
تربوي فلسطيني رزين، مواليد عام 1930 في قرية ترشيحا قضاء مدينة عكا في الجليل الفلسطيني الغربي، هُجِّر وعائلته إثر نكبة عام 1948 إلى لبنان لفترة ليست طويلة لينتقلوا إلى سوريا، وبالتحديد إلى مخيم النيرب في حلب بالشمال السوري، وكأقرانه من اللاجئين الفلسطينيين قام عبد الوهاب مصطفى بالعمل نهاراً لتأمين حياة العائلة، والدراسة ليلاً، حيث أثمر ذلك بحصوله على شهادة الثانوية العامة، وعُيِّنَ بعد ذلك مدرساً في دمشق التي وصلها ولايملك سوى نصف ليرة سورية فقط، وجنباً إلى جنب مع العمل ثابر ونال شهادة الحقوق من جامعة دمشق لكن لم يعمل كمحامي، بل عَمِل إثر ذلك مدرساً في حي الأكراد شمال العاصمة السورية دمشق، لكنه كان يقطن بعيداً بالقرب من مدينة الشيخ مسكين التابعة لمحافظة درعا في الجنوب السوري، انتقل للتدريس في مخيم خان الشيح إلى الغرب من دمشق، ثم في إعدادية المالكية وسط مخيم اليرموك وأخيراً في ابتدائية ترشيحا في يرموكنا، ليفر من بطش المجرم المقبور حافظ وملاحقته لأنه إسلامي، ويصل إلى دولة قطر ويستقر بها منذ سبعينيات القرن الماضي لسنوات طويلة، وخلال وجوده في قطر أصدر كتابين الأول (تأملات في الأسرة المسلمة )والثاني(ترشيحا عروس الجليل الغربي).
توفي المربي والتربوي الفاضل عبد الوهاب أحمد مصطفى (أبو أحمد في ٢٠ كانون الثاني/يناير عام ٢٠٠٢ ودفن ضريحه هناك) رحمه الله واسكنه الجنة، واللي خلف مامات، وعائلته كتلة صدق وطيبة ومستويات عالية في التعليم، ولي الشرف أن يكون ابنيه بلال ومعاذ من أصدقائي الذين أجلهم واحترمهم ؛ وأظن أن للمرحوم أربع ابناء هم أحمد الأكبر يليه بلال ثم معاذ وأصغرهم ميمون.
بقلم الكاتب: أ.نبيل محمود السهلي